حشد نت - المحرر السياسي : أصيب المتابعون بالفزع وهم يتصفحون صحيفة تابعة منهجيا وسياسيا لحزب الإصلاح جندت كامل صفحاتها لمهاجمة رئيس الجمهورية الاخ المشير الركن عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والامن ، وحامل تطلعات ومشاريع الشعب اليمني في أصعب عقد ومرحلة يمر بها الوطن .ذلك الهجوم الممنهج الذي تكشفه بشكل واضح كل مواد ومحتوى العدد - من الغلاف الى الغلاف - لصحيفة الاهالي في عددها الاخير سواء عبر أخبار أو تقارير أو مقالات ، استخدمت فيه كل آلات ومعاول الكذب والتزييف والتضليل وتحوير الحقائق والوقائع لمصلحة رسم صورة قاتمة للمشهد البهي والواضحة معالمه و الذي يضطلع برسمه الرئيس هادي ومن خلفه تأييد ومباركة كافة ابناء واطياف الشعب اليمني .ووقوفا عند غيض من فيض مما حوته تلك الصفحات «الصفراء» بمفهوم صاحبة الجلالة من العدد المذكور .. تضمنت آلة الهجوم تقريرا قرأ فيه كاتبه بشكل أعمى قريبا من المخطط بعيدا عن الواقع بعض تعيينات الرئيس هادي العسكرية والمدنية ، مدعيا انها اتت لمصلحة ما اسماه - زمرة الرئيس - مدرجا مخطط توضيحي للشخصيات والقيادات التي عينها الرئيس والتي ادعت الصحيفة انها جاءت حصرا على منطقة جغرافية معينة على حساب بقية مناطق البلاد ، يجد المتأمل في هوية اولئك المعينون ان الصحيفة لم تحترم القارئ ولا معلوماته ، فقد نسبت عدد منهم الى المنطقة التي تريد ان تشحذ من خلالها الة الهجوم على الرئيس ، بينما هم في الاصل من « بقية المناطق « التي ادعت الصحيفة انها أهملت وجاءت التعيينات على حسابها ، - ولأن تقريرنا هنا يكتفي بتناول عام لما وراء الخبر سنترك التفاصيل المركزة التي تكشف التضليل الى وقت لاحق ..مواد أخرى تنوعت بين اخبار ومقالات ، لا تقل حدة المعنى واللفظ فيها عن تلك التي شهدها الرئيس السابق في ذروة الحملة التي استهدفت انهاء نظام حكمه ، وكلها - اي مواد الصحيفة - سعت لتحوير وتفسير قرارات وتحركات الرئيس هادي وسعي لافراغها من محتواها وأهدافها الوطنية البحتة تحت ذرائع وسيناريوهات مختلقة ، وكل ذلك يهدف اولا الى التقليل مما يقوم به الرئيس لدى الرأي العام نفسيا واعلاميا ، ومن ثم التهيئة لبقية فصول المشهد الذي يرسم تحت تلك المبررات والذرائع ، ذلك السلوك والنهج الذي اصبح مكشوفا ومعروفا عن « الإخوان « قبل اقدامهم على مشروع الانقلاب ضد انظمة الحكم.، حتى وان كانت ديمقراطية ممهورة ببصمات أبهاماتهم محليا واقليميا ودوليا. !ذلك التوجه الذي اضحى معروفا شهدته البلاد في اكثر من جبهة ومنعطف ، هي دعوة للمتابع بأن يتأمل في تفاصيل التوجه الاعلامي الاخواني لكثير من قضايا الداخل ، وحالة الانقلاب والفوضى التي تليها ، ولعل ما حدث ويحدث في محافظة تعز انموذجاً كافيا للتبيين والتوضيح.ويبدو - ومن قراءة الهالة الاعلامية الجديدة التي صدرتها الصحيفة في عدد واحد - ان عبارات التأييد والمباركة التي كانت تسابق بها تلك القوى اعلاميا عقب كل خطوة تاريخية يمضي بها الرئيس كانت تأتي في الحقيقة مكابرة «مكلومة» بالنوايا المبيتة ، والتي كانت تعتقد او تتوقع ان تظل بمنأى عن كل ما يجري من ثورة حقيقة تضع النقاط على الحروف ، كانت تعيش تحت وطأة «النشوة الثورية» مخطأة التقدير والتفسير لمفهومها ومقتضياتها ..محللون ومراقبون فسروا وفي لحظة الفزع التي انتابتهم جراء ذلك التطور المتمثل بالتجنيد الإعلامي الحاد ضد شخص الرئيس بالخبر الملفق والمعلومة المجافية للحقيقة ، و ما تحوي وراء كواليسها من معطيات و أجندة تحضر وتهيئ لما هو اسوأ ، انقلاب مكشوف على مسار الموقف والمواثيق وعلى رغبة وتطلعات الشعب .. وسعي لطمس أحبار الخطوط العريضة والتاريخية التي تحاول جاهدة انتشال اليمن من عقود السقوط في الأخطاء وتداعياتها الى مصاف المستقبل المفترض ان يكون عليه الوطن بدون استثناءات او اعتبارات قاتلة.كما أكدوا ان كل ذلك ، وبقدر ما هو عزم على استئناف مرحلة جديدة من الفوضى ، محاولة للضغط والتأثير والمنع لقرارات مرتقبة قد تطيح بآخر حصون «المراهنات» التي تستخدمها تلك القوى للتلويح على الخصوم بعصاها الغليظة ، ان تلك الحملة الشرسة تثبت وتدلل بأن الرئيس هادي يمضي في الأفق الصحيح ، نحو طمس ما كان يرون بأنه «خطوطا حمراء» بينما هي في الحقيقة منهكات ومثقلات متقادمة ومزمنة قصمت ظهر الوطن وصدرت اوجاعه و أناته جيلا بعد جيل ..والحقيقة التي يجب ان تكون «ناصعة» الوضوح ليقرأها الشعب ، الذي منح الرئيس هادي ثقته وحمله آماله وتطلعاته .. والذي هو مصدر قوة هادي والهامه ومحور قراراته و سياسته فوق كل اعتبارات «المراضاة « لهذا او ذاك .. بأن هذا الرجل قد أكد في اكثر من موقف و حضور .. بأنه لن ينتصر الا لما يمليه عليه ضميره الوطني ، كما أن الشعب بات يثق اليوم اكثر من اي وقت مضى بقيادته ..
صحيفة “اصلاحية “ تفزع قراءها بهجوم ممنهج استهدف الرئيس هادي !
أخبار متعلقة