رفضت الزواج من أجله ووهبته حياتها
القاهرة / متابعات:لا حديث الآن في منطقة جنوب القاهرة سوى عن الابن العاق الذي تجرد من أدنى مشاعر الإنسانية وقسى قلبه فقتل أحب الناس إليه وهي ست الحبايب. وتفاصيل هذه الجريمة البشعة تقول إن ربة منزل تم قتلها على يد ابنها صاحب الـ 11 سابقة، حيث كتم أنفاسها وفصل رأس الجثة عن الجسد وتبين أن الضحية قضت سنوات طويلة، رفضت خلالها الزواج من آخر بعد طلاقها ووهبت حياتها من أجل ابنها، ومنحته قلبها وأموالها، وأكدت الخطابات التي كان يرسلها لها من السجن، سعيها لدى مسؤولين لحل مشكلاته في محبسه.وبدأت القصة الدامية قبل 5 شهور، حين خرج عبد الناصر فرج سالم من محبسه، عقب انتهاء عقوبته بالسجن لمدة 10 أعوام في جناية شروع في القتل، حيث شارك آخرين في قطع يد سيدة في المعادي من أجل سرقة مصوغاتها الذهبية، وحمل اليد ووضعها تحت أسفل السرير الذي أخفى أسفله السنجة المستخدمة في بتر جثة الأم ففور خروجه تعرف بعاملة نظافة في قصر العيني سبق لها الزواج والطلاق عدة مرات، واتفقا على الزواج.لكن الأم لم تكن راضية عن هذه الزيجة، ووقفت حائلاً دون إتمامها، إلا أن الابن لم يهتم برأيها وطالبها بأن تسلمه أمواله التي يدخرها لديها، وتبلغ 10 آلاف وخمسمائة جنيه، فماطلته بدعوة أنها لا تملك أموالاً وستدبرها له، وبدأت سلسلة من المشاحنات والمشاجرات بينهما، إحداها أغرق خلالها عبد الناصر جسده وملابسه بالجاز، وهدد بإحراق جسده وأمه في الشارع ونجح الجيران في إنهاء الأزمة.ويوم الحادث، اتجه عبد الناصر حسب روايته للشرطة وقال إنه عاد إلى المنزل عقب لقاء مع خطيبته واشترى بعض المشروبات والأشياء من البقال المواجه لهم، فطالبته جارتهم بمبلغ 60 جنيهاً، ديناً عند والدته، فصعد درجات سلم المنزل القديم، الذي يشبه المقبرة، وبدأ عتاباً مع والدته بسبب حاجته لأمواله كي يتزوج وعاتبها على استدانتها من الجيران، فأخبرته بأنه ولا الجارة لهما أموال لديها فحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى حد الاشتباك بالأيدي قام على أثرها الابن العاق بالإمساك برقبة أمة وأطبق عليه حتى كسر فقرات عنقها وأخرجت لسانها وبحلقت في السماء وفارقت الحياة ثم فصل رأس الجثة عن الجسد.أضاف المتهم في اعترافاته أنه قبل أن يتخلص من الجثة أخبر خطيبته فسألته إن كان قد وجد معها أموالاً حتى يتمكنا من الزواج، فعاد إلى المنزل وتخلص من رأس الجثة وقد حمل الجسد وسار به على شريط مترو الأنفاق بعد محطة «الزهراء» حتى وجد بركة من المجاري خلف مصنع بطاريات، فتخلص منه فيها وعاد يمارس حياته بشكل طبيعي، ويضيف المتهم أنه يعتقد أن قلب والدته لفظه منذ فترة وتحول إلى محبة ابن خالته بالتبني،الذي يعيش معهما بالمنزل بعد زواج أمه بالتبني، وأن تحويشة عمره تم تبديدها على هذا الابن، فقرر الانتقام وبعد أن أدلى المتهم باعترافاته لرجال الشرطة تم إحالته إلى النيابة العامة وهناك كرر اعترافه وقام بتمثيل كيفية ارتكابه للجريمة وقال إنه نادم على قتل أمه التي كانت أعز الناس لديه ولكن الشيطان هو السبب وأنه ارتكب جريمته دون أن يدري،وطالب الجهات المعنية بإعدامه في أسرع وقت ممكن حتى يلحق بأمه في المقابر. وبعدها قررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد والتمثيل بالجثة وتم إحالته إلى محاكمة عاجلة تمهيدا لإعدامه.