عدد من الاختصاصيين:
عرض / أماني العسيريخط النصوصتأخير الحمل ظاهرة اصبح لها انتشار واسع و بالأخص المتزوجين حديثا منهم وهو ما يلزم التفكير به قبل الزواج إلا أن عقبات تأجيله تبقى متأرحجة في ميزان الخوف من تعثر الحمل فيما بعد فهناك من فتيات ينظرن الى تأجيل الحمل كضرورة ملحة في ظل تأزم الظروف الاقتصادية ما يجبرهن على تأخير الحمل لعدد من الشهور بالرغم من كبر اعمار بعضهن وتأخرهن في الزواج ومع هذا فإنهن يفضلن تأخير الحمل لأسباب كثيرة وتحمل الضغوط الأخرى في مقابل ذلك مثل مطالبتهن بالإنجاب السريع من قبل أسرهن .[No Paragraph Style]حسان ابيض/ بنط النص (الرياضي)التفكير في تأجيل الحمل له فوائد من الناحية الاجتماعية اذ انه يوفر الفرصة للانسجام بين الزوجين في بداية حياتهما والنظر في الظروف المناسبة لهما من اجل تجنب فشل العلاقة وبالتالي ضياع الاطفال واثبت ذلك قول نسرين البغدادي أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ مصر التي رأت ان مسألة تأجيل الحمل الاول امر مطلوب وخصت بذلك عروس العشرين لان العروس التي لم تبلغ سن الثلاثين يمكنها تأجيل الحمل لعام او عامين كفرصة لها لاكتساب مهارات وخبرة في الحياة الزوجية وإدارة امور الحياة باستقلالية ما يمكنها من تحمل مسؤولية الطفال فيما بعد خصوصا وأننا امام جيل لم يتعب في تكوين بيته ويعتمد على اهله .وأضافت أن التأني في الانجاب بعيدا عن أي ضغوط اجتماعية عليهما مطلوب من اجل التطبيع السليم بين الزوجين وزوال احتمالية فشل الزيجة حتى لا يصبح الاطفال ضحايا . وهذا بالفعل ما ينبغي الاهتمام به في مجتمعنا اليمني الموسوم بتزويج صغيرات قليلات الخبرة والمعرفة بإدارة حياة كاملة في بيت زوجها وكذا استجابة الزوج لهذا الامر يعد ضروريا للمحافظة على حياة الاسرة في جو آمن ومستقر اقتصاديا واجتماعيا .وبالنسبة لعروس الثلاثين رأت البغدادي أنها تصل إلى مرحلة نضج كافية لتحمل مسؤولية اسرة إلا إذا كانت متزوجة في ظروف اقتصادية قاسية فيمكنها التأجيل لفترة تؤهلها للاستقرار المادي وإنجاب الأطفال وفي مسالة استشارة الطبيب في حال تأخير الحمل فتقول نسرين انها مسالة مهمة في كل الحالات قبل الزواج رغم انها ثقافة جديدة لا يرضاها البعض ولكنها مهمة لصحتنا وصحة اطفالنا ، فكل عروسين يدخلان التجربة بهدف تكوين اسرة لذا فإن الانجاب هدف ولكن نحتاج الى تاجيله بعض الوقت .وفيما يتعلق بالتبعات الصحية للتأجيل والخوف من تأثيره على الانجاب فيما بعد الذي يظل هاجساً يقلق كثيراً من النساء في عدم التمكن من الانجاب في حالة التأجيل يخبر د. محمد ممتاز استاذ امراض النساء بكلية طب قصر العيني مشيرا الى ارتفاع سن الزواج ظاهرة عالمية وان الظروف الاقتصادية السيئة ليست مقصورة على مصر، لذا اصبح تأجيل الحمل الاول ضروريا وليس اختياريا مع الحاجة الى طلب النصيحة قبل الزواج وليس بعده وان استشارة الطبيب تأتي لمعرفة قدرة العروس على الحمل بشكل طبيعي ام لا وذلك فقط لاختيار الوسائل الامنة والفعالة دون حدوث مشاكل لدى العروس فكثير من النساء يستخدمن حبوب منع الحمل دون استشارة طبية فهي قد تؤدي الى حدوث جلطات بنسبة 1 % تقريبا وذلك لأنهن لا يعرفن ما الذي يناسبهن بالضبط لمنع الحمل فحبوب منع الحمل انواع كثيرة . وأكد ان تأجيل الحمل لمدة عام او عامين على الاكثر من الصواب حتى يذوب الزوجان في شخصية واحدة وتمر الازمات الاقتصادية بسلام ليبدا تحمل مسؤولية الاطفال وشدد على ان لا تزيد المدة عن عامين لان الحمل قد ياخذ وقت اكثر لحدوثه .ومن وجهة نظر علم النفس فان د. سيد صبحي استاذ الصحة النفسية يرى ان الزواج هو رباط مقدس و امر مرغوب وليس فرصة للتعارف بين الزوجين لان ذلك قد تم بالفعل في فترة الخطبة فالبعض يؤجلون الحمل للتعرف على الطرف الاخر جيدا، فالمعرفة الجيدة تاتي قبل الزواج وليس بعده .وقال ان الزواج والإنجاب يوفران الشعور بالأمان والاستقرار لكل زوجين لهذا يجب حسن الاختيار من قبل العروسين لان سوءه سيسبب الفشل والطلاق ووقع الاطفال ضحايا نتيجة الفشل في الاختيار مع ارتفاع سن الزوج لان الامر لا يحتمل الفشل خاصة عند بداية جديدة في وقت متأخر ، لذا فان قرار التأجيل في أيدي كل من الزوجين الناضجين القادرين على اختيار الجيد ويعلمان بظروفهما جيدا . واغلب أطباء النساء والتوليد ينصحون كل زوجين حديثين أو مقبلين على الزواج بعدم تأجيل الحمل الأول إذا لم تكن الحاجة ماسة لذلك ، وقبل اتخاذ هذا القرار عليهما الرجوع إلى الطبيب المختص لكل منهما، فعلى الرجل أن يعرض نفسه على طبيب أمراض الذكورة حيث أن الأمر لا يتوقف على المرأة وحدها، فحتى بعد إجراء الفحوصات والتأكد من سلامتها تكمن خطورة التأجيل إذا كان الرجل يعاني بعض المشكلات التي ينبغي علاجها والإسراع في فكرة الحمل .في الأخير نخرج بخلاصة ان تأجيل الحمل ام لا ، يأتي بنا على اختيار ظروف الزوجين والسبل المناسبة وفق صحة الفتاة، وفي الفترة المناسبة مع استشارة طبيب مختص رغم ان الاخير مرفوض من قبل الكثيرين الرافضين لمسالة الفحص قبل الزواج إلا إن فحوصات الحمل تختلف عن تلك الفحوصات لأنها توضح اذا كانت المرأة قادرة على تأخير الحمل أو لا.وبالتعرف على رأي كثير من الفتيات في مسالة الحمل في بداية الزواج منهن من يرين انه من الجميل ان يكون هناك حمل في بداية حياة الزوجين كمطلب ضروري نتيجة الزواج وخاصة اذا كانت الفتاة في سن كبير ولا يقبل تأخير الحمل حتى لايفوتها التمتع بالأمومة وإنجاب الأطفال ولكن إذا اضطر الأمر إلى التأجيل فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لسلامة الحمل بعد التأجيل .