فيما تأهلت الكويت على حساب السعودية
عبد الله قائد- محمد البحري:خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم لقاءه الثالث والأخير في منافسات الدور الأول من بطولة خليجي21 أمام المنتخب العراقي بهدفين نظيفين جاءا في الشوط الأول من المباراة سجلهما ضرغام إسماعيل في الدقيقة 15 ثم أضاف حمادي أحمد الهدف الثاني في الدقيقة 36..وبهذه الخسارة يكون منتخبنا قد أنهى مشواره في بطولة الخليج الحادية والعشرين بدون تحقيق أي نتيجة إيجابية أو حتى تسجيل هدف شرفي في الثلاثة اللقاءات وتحت قيادة البلجيكي توم.فيما عزز المنتخب العراقي الذي كان أول المتأهلين رصيده بالتسع النقاط كاملة في إطار منافسات المجموعة الثانية. [c1] شوط عراقي بهدفين [/c]بدأ الشوط الأول بأقدام يمنية ثم سرعان ما تحولت الكرة للاعب العراق حمادي أحمد الذي حاول التوغل بها لتذهب إلى ركلة مرمى..استغل اللاعب العراقي نبيل صباح تمريرة خاطئة لخالد بلعيد كاد أن يباغت مرمانا بهدف ولولا تدخل أحمد الصادق الذي حولها إلى ركنية في الدقيقة 5..كرة علاء عبد الزهرة تتحول لركنية غير مثمرة في الدقيقة 10.الدقيقة 15 يتحصل المنتخب العراقي على فاول إثر التدخل العنيف لمدافع منتخبنا محمد فؤاد مع تنفيذه يتمكن لاعب العراق ضرغام إسماعيل من تسجيل الهدف الأول للعراق.. واصل المنتخب العراقي لعبه بسلاسة وهدوء حيث شهدت الدقيقة 20 تمريرة من علاء عبد الزهرة لتصل إلى أحمد ياسين الذي حولها عكسية ليتدخل القائم في إنقاذ مرمى منتخبنا من هدف ثاني. لم يظهر المنتخب بأدائه المعهود في هذا الشوط فغياب عدد من اللاعبين بدا مؤثرا فمع اقتراب النصف الساعة من زمنه كان لاعبو العراق يتحركون كما يريدون ويتبادلون الكرات فيما بينهم مشكلين خطورة على مرمى سعود السوادي لكن دون ترجمة فعلية لهذه السيطرة..أول كرة تصل إلى مرمى الحارس العراقي كانت إثر عكسية محمد بارويس تلقاها أحمد الظاهري ليسددها في أحضان نور صبري في الدقيقة 36 ليأتي الرد العراقي قاسيا في ذات الدقيقة حين نجح حمادي أحمد من الاختراق وتسديد كرة أرضية مرت بسرعة لتسكن مرمى سعود معلنة تقدم العراق بالهدف الثاني.مع دخول الدقيقة 41 استمرت المحاولات الخجولة للاعبي منتخبنا وأهمها تسديدة أحمد الصادق التي مرت بعيدا عن القائم.بعدها بدقيقة يتحصل المنتخب العراقي على فاول قريب من خط الـ18 أنبرى له علاء عبد الزهرة الذي سدده في أحضان السوادي.الدقيقة المحتسبة كوقت بدل ضائع لم تشهد أي جديد ليعلن الحكم العماني عبد الله الهلالي نهاية الشوط الأول بتقدم منتخب العراق بهدفين نظيفين. [c1] الشوط الثاني لا جديد [/c]لم تشهد بداية هذا الشوط أي تحسن في أداء منتخبنا فظل لاعبو العراق يستحوذون ويهاجمون بهدوء عبر تحركات علاء عبد الزهرة ومناوشات أحمد ياسين،وكان مدرب منتخبنا البلجيكي توم قد أشرك اللاعب عبد العزيز الجماعي بدلا لأحمد الظاهري ثم استبدل محمد بارويس وأشرك أكرم الصلوي.ركنية لمنتخبنا في الدقيقة 60 نفذها أكرم الصلوي دون خطورة.حاول المدرب توم تنشيط خط الهجوم فسحب وحيد الخياط وأشرك محمد العبيدي فيما خطوة أكدت عم رضا المدرب عن علاء الصاصي..الدقيقة 70 علاء عبد الزهرة يغادر الملعب ليحل بديلا له حسام إبراهيم.تصدى القائم العراقي لهدف يمني في الدقيقة 71 إثر تمريرة لاباس بها حولها كميل طارق داخل منطقة جزاء نور صبري ليسددها أكرم الورافي ببراعة تلقفتها القائم..في الدقيقة 74 ارتكب عبد العزيز الجماعي مخالفة على خط الـ18 لعرقلته المندفع ينفذه سيف سلمان على دفعتين ليتدخل السوادي منقذا المرمى من هدف ثالث.تغيير اضطراري أجراه المدرب العراقي حكيم شاكر بإخراج المصاب حمادي أحمد وإشراك أحمد عباس.واصل الورافي أكرم تهديد المرمى بتسديدة تحولت إلى ركنية مع دخول الوقت الدقيقة 83 نفذت بشكل سيئ ولم تثمر عن شيء.لتنتهي أحداث هذا الشوط دون جديد وبفوز العراق بهدفين مقابل لاشيء..أدار المباراة العماني عبد الله الهلالي وأحمد المياحي عماني الجنسية مساعد أول وسيف الغافري مساعد ثاني وهو عماني، وراقبها كحكم رابع بنجر الدوسري من قطر.اختير لاعب منتخب العراق سيف سلمان أفضل لاعب في المباراة. [c1] الكويت رابع الكبار [/c]وحجز الأزرق الكويتي البطاقة الرابعة في مربع الكبار لبطولة (خليجي21 ) ،بعدما حسم (الكلاسيكو) الخليجي أمام الأخضر السعودي بهدف نظيف في المواجهة التي جمعت الفريقين أمس السبت ضمن المجموعة الثانية للبطولة والتي أقيمت على ستاد البحرين الوطني .أحرز هدف المباراة الوحيد يوسف ناصر في الدقيقة 13 ،ليرفع الأزرق رصيده إلى 6 نقاط أحتل بها المركز الثاني خلف العراق ليواجه الإمارات في المربع الذهبي ،في الوقت الذي ودع فيه الأخضر السعودي البطولة بعدما توقف رصيده عند 3 نقاط أحتل بها المركز الثالث.خاض المنتخب الكويتي المواجهة بتكتيك أكثر من رائع أعتمد على ركيزتين أساسيتين هما الدفاع القوي والهجمات المرتدة ،ونجح جوران بتغييراته في الحفاظ على الأداء المميز للفريق.في الوقت ذاته فشل رايكارد طوال شوطي اللقاء في فك طلاسم الدفاع الأزرق رغم تشكيله الهجومي،ولم تفلح تغييراته في مساعدة الهجوم على تحقيق شيى يذكر. وستضع هذه الهزيمة مصير المدرب الهولندي في مهب الريح بعد أن تعالت الانتقادات والمطالبات بإقالته في ظل الإخفاقات المتتالية للفريق تحت قيادته.البداية انحصرت في منطقة الوسط دون أفضلية لفريق على الأخر وسط محاولات سعودية لاختراق التحصينات الدفاعية للكويت ،قوبلت بهجمات مرتدة سريعة للأزرق كاد أن يخطف يوسف ناصر من أحداها التقدم بتسديدة قوية تصدى لها الحارس السعودي وليد عبدالله.أعتمد الأخضر في الهجوم على تحركات المولد في القلب والجاسم والشهري من على الأطراف ،وسنحت فرصة خطيرة للغاية للأخير في الدقيقة 11 عندما وصلته عرضية أحمد عطيف داخل منطقة الجزاء لكنه سدد في الشباك من الخارج.الأزرق لعب في المقام الأول لتأمين مرماه من خلال وضع متاريس دفاعية لصد الغزوات السعودية ،في وقت يتحول فيه الفريق إلى الهجوم بسرعة عند قطع الكرة مستغلاً سرعة لاعبي خط وسطه ونجم هجومه المشاكس يوسف ناصر الذين سببوا إزعاجاً كبيراً للدفاع السعودي.وقبل أن تمر الدقيقة 13 كانت جماهير الأزرق على موعد مع الفرحة من إحدى الهجمات المرتدة،عندما أهدى المطوع تمريرة في العمق ليوسف ناصر المنطلق كالسهم ،ليتخطى المولد بسرعته وينفرد بالمرمى ويسدد الكرة تمر من بين يدي وليد عبدالله لتكسن الشباك السعودية معلنة عن أول الأهداف.الهدف أصاب صفوف الأخضر بارتباك شديد ،وظل هجوم الفريق عاجزاً عن إختراق حائط الصد الكويتي،في الوقت الذي شكلت فيه المرتدات الزرقاء خطورة كبيرة على المرمى السعودي بعدما أستغل مهاجمو الأزرق ارتباك دفاع السعودية والمساحات الواسعة التي ظهرت في النصف الخلفي للأخضر في تقدم مدافعيه للمساهمة في الهجوم.نجح المنتخب الكويتي في غلق كل المساحات أمام مفاتيح لعب الأخضر السعودي ووقف القحطاني معزولاً عن باقي خطوط الفريق ،لدرجة أن الشوط الأول لم يشهد فرصة أو جملة حقيقية للفريق .تدخل رايكارد مع بداية الشوط الثاني للبحث عن حل هجومي ،فدفع بالمهاجم ناصر الشمراني بدلاً من قلب الدفاع أسامة المولد في مغامرة كبيرة وغير محسوبة.ضغط المنتخب السعودي من بداية هذا الشوط في وقت حافظ فيه الكويت على تحفظه الدفاعي ،وباغت تيسير الجاسم بتسديدة قوية مرت بجوار مرمى نواف الخالدي حارس الكويت.سببت انطلاقات وليد علي في الجبهة اليسرى والمطوع في اليمنى للهجوم الكويتي بعض القلق للدفاع السعودي المتقدم للهجوم،وحاول جوران استغلال التقدم السعودي للهجوم فأشرك السريع فهد العنزي للاستفادة من المساحات الواسعة في دفاع الأخضر وسحب حمد أمان،ورد رايكارد بتغيير ثاني بإشراك سالم الدوسري بدلاً من فهد المولد.ومن أول لمسة للعنزي في الدقيقة 58 أنطلق بالكرة وأهدى تمريرة رائعة ليوسف ناصر الذي سدد كرة قوية ارتدت من القائم لتجد العنزي مرة أخرى لكنه سددها في الشباك من الخارج.سيطر المنتخب السعودي على منطقة الوسط لكن دون أن تكون هناك أية خطورة حقيقية على مرمى الخالدي وسط تفوق دفاعي للأزرق ،وعلى العكس جاءت الخطورة من المرتدات التي قام منتخب الكويت بتنظيمها.في الدقيقة 72 ومن مجهود فردي أنطلق سالم الدوسري في العمق وأطلق تسديدة صاروخية إرتدت من يد نواف الخالدي لتجد الشمراني الذي سددها مجدداً لكن الخالدي تصدى لها مرة أخرى وحولها لركنية.ألقى رايكارد بورقته الأخيرة من خلال إشراك محمد السهلاوي بدلاً من أحمد عطيف من أجل زيادة القوة الهجومية للأخضر ومحاولة إيجاد أي ثغرة في الدفاع الأزرق.لم تفلح تغييرات رايكارد في إحداث أي جديد ،ولم تكن هناك خطورة حقيقية على مرمى الكويت باستثناء محاولات تيسير الجاسم ، لينتهي اللقاء بفوز كويتي مستحق.