صنعاء / سبأ:أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد أن الجامع الكبير بصنعاء يعد أكبر مخزن إسلامي ممكن أن يقدم للإنسانية والتاريخ الإسلامي الحديث تاريخ تطور المصحف منذ عهد النبوة وعبر مراحل تطور الخط العربي.وأضاف الوزير عباد خلال زيارته أمس للجامع الكبير وتفقده للمعالم الأثرية والمساجد التاريخية في مدينة صنعاء القديمة ومعه أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان.. أن الوزارة والمجلس المحلي بأمانة العاصمة يشرفان على حملة التدقيق والحصر العلمي للوثائق والمخطوطات والرقائق التي تم اكتشافها مؤخراً في أحد أسقف الجامع الكبير .وأشار إلى أن ما تم اكتشافه من رقائق بالخط الحجازي وهو ما قبل الخط الكوفي سينسف بعض النظريات التي اعتمد عليها المستشرقون إزاء ما يرجحونه من أن جمع القرآن الكريم تم في مرحلة الخط الكوفي .. منوهاً إلى حرص وزارة الأوقاف وأمانة العاصمة على استكمال إجراءات الحصر كلما تم العثور على رقاقات ومصاحف ووثائق.ولفت وزير الأوقاف إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للكشف عن مجموعة الوثائق والرقاقات والمصاحف التي تم العثور عليها في السابق وتم إيداعها دار المخطوطات وتقديمها للدراسة والحصر بطريقة علمية وترميمها الترميم العلمي كونها ستكشف عن مخزون تاريخي كبير جداً للوثائق الإسلامية وستقدم تحولات كبيرة جداً في عدد من النظريات المرتبطة بقضايا الخط العربي وتصحيح القرآن الكريم .وبين بأن مكتب الأوقاف والإرشاد وأمانة العاصمة سيقوموا بدورهم لرفع أي مخالفات تتعلق بتشويه الحدث التاريخي لحرصهم في المحافظة على التراث الإسلامي .وأوضح أنه تم الاطلاع على أهم المعالم التاريخية التي تحتاج لمزيد من الدراسة ومن أهمها الجامع الكبير الذي يعد من أهم وأقدم الجوامع التاريخية وجامع الشهيدين والذي يعد رابع مسجد بني في اليمن منذ العهد الإسلامي الذي بنيت حوله (الدكاكين) من كل جهة حتى سدت منافذه وطمست معالمه الخارجية الأمر وقد يتطلب تشكيل لجنة من الجهات المعنية لدراسة أوضاع هذه المعالم التاريخية.وقال عباد “ أي مسؤول جامع سيعمل على إتلاف المخطوطات والتحفظ عليها دون تسليمها للأوقاف لحصرها وأرشفتها وترميمها بطريقة علمية سيتعرض للعقاب”.. مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار المشروع الذي أقره مجلس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني والبرنامج الوطني الذي قدمته وزارة الأوقاف والإرشاد للمحافظة على ممتلكات الأوقاف العقارية والوثائقية التي تمثل جزءاً من هويتنا وتبرز حقيقة الواقع اليمني ومكونه الحضاري .وأكد أن وزارة الأوقاف ستعمل على إزالة أي إستحداثات تتسبب في طمس المعالم الأثرية والمساجد التاريخية الإسلامية لأنها تمثل تشويها خطيراً للمعالم التاريخية الكبيرة .من جانبه قال أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان “ إن زيارتهم للصرح الإسلامي الكبير (الجامع الكبير) والمعالم الأثرية في مدينة صنعاء القديمة تأتي للإطلاع على المخطوطات التاريخية التي يجب الاهتمام بها والمحافظة على الحضارة الإسلامية التاريخية “.رافقهما خلال الزيارة مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالأمانة قائد محمد قائد والباحث في مجال المخطوطات أحمد العنابي وعدد من المعنيين.
وزير الأوقاف وأمين محلي العاصمة يتفقدان المساجد التاريخية في صنعاء القديمة
أخبار متعلقة