ليست الجماهير وحدها هي من شاهدت مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم، وهو يلعب امام نظيره الكويتي في بطولة الخليج 21 التي تحتضنها مملكة البحرين الشقيقة، بل كان في مقدمتها الاخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والذي رغم انشغالاته الكثيرة، إلا ان ابناءه الرياضيين ظلوا في مقدمة اهتمامه، ولم تكن متابعة الاخ الرئيس عابرة، بل حملت من خلال اتصاله الهاتفي باللاعبين عقب المباراة الكثير من العبر.لقد أشاد الاخ رئيس الجمهورية بالأداء المميز والحماسي للاعبين، مثمناً ذلك، مرجعاً خسارتهم إلى سوء الحظ الذي لم يحالفهم في اللقاء، لدى الاخ الرئيس كما هو الحال لدى عامة الجماهير المستوى الطيب الذي قدمه المنتخب، وهو أداء استحقوا من خلاله ثناءه وتقديره، ومن خلفه الجماهير الرياضية .وبعين الفني لا المتابع العادي، بين الاخ الرئيس أن النتيجة دائما ما تكون لصالح من يقتنص الفرص التي تتاح له، مبدياً اعجابه بمستوى الاداء الذي قدمه المنتخب والذي برزت فيه -بحسب الاخ رئيس الجمهورية-إمكانيات الفريق الفردية والجماعية إلا ان مستوى القدرة على التهديف ظل غائبا طوال المباراة رغم الوصول الى المرمى أكثر من مرة .لقد ادرك الاخ رئيس الجمهورية مكامن الخلل، حيث ارجع سبب خسارة منتخبنا الى فارق الخبرة الكبيرة بين منتخبنا ومنتخب الكويت الذي حاز على الكثير من البطولات، مؤكدا ان خسارة منتخبنا في لقائه الأول لا يعني نهاية المشوار، وهنا ندعو الجميع الى عدم القسوة على لاعبينا الذين قدموا ما عليهم في اللقاء الافتتاحي، وقد اجاد اللاعبون بالمقارنة مع اللقاءات الودية التي سبقت البطولة.ونعم كما قال الاخ الرئيس ندعو المنتخب للاستفادة من الخبرات الرياضية الكبيرة، فالمشاركة في البطولة تعد بحد ذاتها، اعداداً جيداً، لانها تضمن للاعبين الاحتكاك بالمنتخبات القوية في القارة، خاصة مجموعتنا التي تضم الى جوارنا الكويت والسعودية والعراق، وجميعها منتخبات لها باع كبير في التتويج بكأس البطولة. من يريد ان يكون قاسياً على لاعبينا، عليه النظر الى مردودنا ومردود المنتخب السعودي الذي خسر بنفس النتيجة امام العراق، مع الفارق ان منتخبنا ادى اداء افضل من الاخضر السعودي، وبالرغم من فارق الامكانيات والخبرة، فإن منتخبنا قدم اداءً طيباً، علينا ان نشكر اللاعبين عليه، في ظل الظروف التي تحيط بإعدادهم.نتمنى من لاعبينا استثمار شيئين أساسيين، أولهما انهم قدموا مباراة جيدة امام الكويت-حامل اللقب- وينبغي تقديم الافضل اليوم الاربعاء امام السعودية، وثانيها ان المنتخب السعودي ذاته، لم يعد ذلك المنتخب الذي لا يقهر، فترتيبه فوق 125 عالمياً، مما يدل على تراجع مستواه، ولهذا فعامل الرهبة ينبغي ان يزول من نفوس لاعبينا.الجميل ان الجماهير اليمنية، وان اختلفت في وجهات النظر في أمور كثيرة، إلا ان حب الوطن هو الذي جمعها حينما ساندت المنتخب بقلب رجل واحد، وقد تجلى ذلك في الجالية اليمنية التي آزرت اللاعبين حتى نهاية المباراة، وستبقى تسانده في المباريات القادمة، لان الوطن هو الذي يلعب، ويجسد وحدته اللاعبون الذين ينتمون اليه من مختلف المحافظات.[c1] أستاذ مساعد بجامعة البيضاء [/c]
|
آراء
تحليل الرئيس
أخبار متعلقة