في اختتام الورشة التدريبية الخاصة بمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني لقيد المواليد
استطلاع / ياسمين احمد علي - تصوير / عبدالواحد سيف اختتمت يوم الأحد الماضي في قاعة الإمبراطور بالمعلا الدور التدريبية الخاصة بزيادة قيد وتسجيل المواليد ( عدن / الضالع) بدعم من منظمة اليونيسيف في اليمن التي نظمتها مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني للفترة من 5 - 6 يناير الجاري بمشاركة (34) متدرباً تحت رعاية اللواء / الدكتور محمد قحطان وزير الداخلية والمهندس / وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن. [c1]كلمة الدورة [/c]والقى الأخ / العقيد / حسين محمد علي عبادي مدير الأحوال والسجل المدني بعدن كلمة قال فيها : لقد تزايد الاعتراف بصورة جلية بأن التسجيل السريع للمواليد إنما هو وسيلة أساسية لحماية حق الطفل في الحصول على هوية وهو الخطوة الأولى نحو الحصول على الحقوق الأصلية للأطفال ويمثل تسجيل المواليد إلى جانب كونه أول اعتراف قانوني بوجود الطفل - مبدأ جوهرياً لتحقيق عدد من الحقوق وعدد من الاحتياجات العملية على سبيل المثال : 1 - الوصول إلى الرعاية الصحية 2 - الوصول إلى التحصين 3 - ضمان التحاق الأطفال بالمدرسة عند بلوغ سن الدراسة 4 - تنفيذ القوانين المتعلقة بالحد الأدنى لسن العمل - منع عمالة الأطفال 5 - تأمين حق الطفل في الجنسية 6 - منع الاتجار بالأطفال 7 - منع الزواج القسري المبكر 8 - حماية الأطفال من الانخراط في الخدمة العسكرية قبل بلوغهم السن القانونية وفق قانون حماية الطفل الذي وقعت عليه الجمهورية اليمنية. وأضاف العقيد / حسين محمد علي قائلاً : بالرغم من أن الجمهورية اليمنية تلتزم بنص قانوني يطالب بتسجيل المواليد خلال فترة زمنية محددة غير أن هناك مشكلات عملية تواجهنا كجهة مسؤولة عن هذه المهمة السامية بما في ذلك الولادات التي تحدث في مناطق ريفية أو نائية معزولة أو بعيدة عن المنشآت الطبية التي يتم فيها عادة تسجيل المواليد وكذا تدني الوعي لدى المواطنين بأهمية تسجيل المواليد إضافة إلى شحة إمكانيات فرع المصلحة للوصول إلى مثل هذه الحالات ولمواجهة ذلك عملت الأمم المتحدة والحكومة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ( كل من شعبة الأمم المتحدة الإحصائية وكم كبير من منظمات المجتمع المدني ) في جهد مشترك لدفع عجلة التغيير في القوانين وإنشاء نظم السجلات المدنية وتحسين ما هو قائم منها ، ورفع معدلات الطلب العام على تسجيل المواليد . وخلال حفل الافتتاح القى اللواء / صادق حيد مدير أمن محافظة عدن كلمة أوضح فيها أهمية هذه الورشة التي تناقش موضوعاً مهماً وهو السجل المدني الذي يعتبر الركيزة الأساسية للاهتمام بالفرد وتقديم كافة الرعاية والعناية التي يحتاجها صحياً واجتماعياً وغيرها من المجالات الحياتية. وأضاف أن السجل المدني له أهمية كبيرة في وزارة الداخلية ومراكز الشرط ومراكز الأمن ومن خلالها نعرف من الشخص الذي ارتكب الفعل وهل تنطبق عليه المساءلة القانونية والتفريق بينه وبين الأشخاص الآخرين وقال : إن عملية االتسجيل في مصلحة الأحوال المدنية تحتاج إلى وعي من قبل الآباء قبل الأبناء وذلك للتعريف بالأرقام العمرية التي تفيدنا كثيراً في عملنا مؤكداً أن قيادة وزارة الداخلية وقيادة الأمن ستقدم كل الدعم للسجل المدني وستعمل على المشاركة الفعالة من قبل أفراد مراكز الشرطة وغيرها من الأقسام الأمنية للاستفادة من برنامج الورشة وتطبيقها في عملها. وأكد أن الورشة تناقش على مدى يومين عدداً من المواضيع منها التعريف بالسجل المدني والهادفة التعريف بالواقعات الحيوية وما يتفرع عنها وكيفية إصدار شهادة الميلاد وكيفية تسجيل الواقعات الحيوية والتعريف بمحاضرة الافتتاح والإقفال وتعريف المتدربين بأهمية الواقعات الحيوية والأشخاص المكلفين بالتبليغ عن واقعة الميلاد ونظام القيد والتسجيل للواقعات الحيوية والبيانات الخاصة بالواقعات الحيوية ونظام الضم والتنزيل وكيفية التعامل مع سجلات الواقعات الحيوية وما يتفرع عنها بالإضافة إلى الدورة المستندة لواقعة الميلاد. وأوضح العقيد جمال عبدالمولى أنعم مدير عام السجل المدني في الأحوال المدنية بصنعاء في كلمته أن محافظة عدن لديها أقدم سجل مدني انشىء في عام 1889م ويتميز السجل المدني بأنه ليس له نهاية ويمتد من عام إلى عام آخر وبالتالي الوثيقة والسجل لا ينتهيان ويرتبطان بهوية المواطن وحقوقه المشروعة مشيراً إلى أن من مهام موظف السجل المدني البحث وجمع المعلومات والبيانات الدقيقة عن أفراد المجتمع من اجل رفد الدولة بمخرجات إحصائية دقيقة لمساعدتها في إنشاء الإستراتيجية المناسبة لذلك .وأضاف انه مند سنوات نسعى لإنشاء نظام تسجيل مدني متكامل يعنى بكل ماضي الوطن من أفراد في الداخل والخارج كما انه يجري حالياً مسح كامل في ثمان محافظات لها تأثير كبير من حيث تسجيل المواليد وان هناك فجوة كبيرة ما بين الولادات والوفيات وبين ما تم تسجيله حديثاً حيث بلغت نسبة تسجيل المواليد على مستوى الجمهورية حوالي(8.1 %) و3 بالألف من كل حالة طلاق و 3 % لكل حالة زواج موضحاً أننا بحاجة إلى توعية لزيادة تسجيل المواليد في هذه المحافظات المستهدفة على مستوى الوطن وبمساعدة الجميع من الأسرة والمجتمع والجهات الداعمة وأكد انه وبانتهاء هذه الورشة سيتم تنظيم ورشة توعوية سيشارك فيها قطاع الصحة والعدل والأوقاف والقطاع النسائي وكذلك الشخصيات الاجتماعية والمجالس المحلية والحكومة لدعم ورعاية السجل المدني وذلك لأداء دوره بالشكل الجيد والمناسب وسيتم ايضاً تنظيم هذه الورشة لإعداد دراسة من اجل إنشاء نظام الكتروني لتسجيل المواليد والوفيات والزواج والطلاق وستشارك فيها المحافظات المستهدفة. [c1]شهادة ميلاد الطفل المولد [/c]وعلى هامش الورشة تحدث إلينا المساعد / خالد عمر عبدالله قائلاً استفدت من هذه الورشة في تسجيل وقيد المولود وحقه في استخراج شهادة الميلاد له حتى يصبح بذلك مواطناً له كافة الحقوق الاجتماعية في المجتمع بالداخل وحقه في تمثيل بلاده في الخارج والقيد الأول يحتوي معلومات شخصية واثبات هويته كما تم في هذه الورشة التطرق إلى موضوع قيد الأسرة في السجل المدني وما يعتري هذا القيد من أمور حادثة في حياة الأسرة من زواج أو طلاق وغيرها من أمور تخص الأسرة مثل التنقلات بالهجرة الداخلية في البلد وكان آخر موضوع في هذه الورشة الحديث عن قيد الوفاة وأهميته في إثبات الحقوق المترتبة عليه وهكذا هناك الكثير من الفوائد في هذه الورشة الخاصة بالسجل المدني وبالأخص لا يتم قيد المواليد إلا بواسطة المصرح لهم قانونياً وهما الأب والأم وحتى الدرجة الرابعة وهم الأعمام ثم يأتي بعد ذلك الجهات ذات الاختصاص في التبليغ . [c1]أهمية بالغة لتسجيل المولود[/c]أما الأخ / عبدالحكيم الحيدري مسؤول السجل المدني فقال : إن ورشة العمل التي نظمتها مصلحة الأحوال المدنية لموظفي الأحوال المدنية في م/ عدن والضالع مثلت لموظفي الأحوال المدنية والسجل المدني أهمية بالغة حيث وضعت النقاط على الحروف في توضيح الإجراءات الصحيحة لإصدار قيد الميلاد للمواطنين وكذلك قيد الوفاة وقد استفدنا من الورشة ضرورة تسجيل المواليد في الجمهورية في الوقت الذي حدده القانون لإصدار قيد الميلاد لان الكثير من المواطنين لايعون الأهمية لتسجيل المواليد في الوقت المحدد ولهذا يقع على عاتقنا توعية المواطنين بأهمية استخراج شهادة الميلاد في اقرب وقت لأنها تمثل شخصية المولود وهويته فهي الأساس في أثبات جنسيته وانتمائه إلى هذا المجتمع. أما المساعد / احمد سلطان علي صالح رئيس قسم في التواهي قال / إن الورشة التدريبية الخاصة بقيد وتسجيل المواليد كانت ذات أهمية كبيرة لنا وذلك في التعرف على بيان تسجيل المواليد والوفاة بشكل صحيح .. كما انه يقع على عاتقنا التوضيح للمواطنين بأن تسجيل المواليد يمثل أهمية كبيرة جداً لان بعض الأسرة لا تقوم باستخراج شهادة الميلاد لأبنائها وهذا ناتج عن جهلهم بأهمية شهادة الميلاد للطفل وخاصة في المستقبل ولهذا فإنه يجب توعية جميع الأسر بضرورة استخراج شهادة الميلاد لأبنائهم خلال الفترة القانونية لتسجيل المواليد. [c1]أول وثيقة رسمية [/c]كما قالت الأخت / مساعد / نادرة النوبي من إدارة السجل المدني العام بعدن : تعتبر شهادة الميلاد هي أول وثيقة رسمية قانونية يتحصل عليها الفرد وتحفظ حقوقه كفرد في المجتمع واستفدنا في الورشة من خلال استكمال حقول استمارة التبليغ عن الميلاد وأهميتها من ناحية العملية الإحصائية من خلال معرفة عدد المواليد الأحياء والمتوفين للأسرة ونوع الولادة ومن خلالها يتم إعداد إحصائيات تخدم المجتمع وتبنى عليها الخطط الاجتماعية التنموية من حيث حصر المشاكل الصحية والاجتماعية ومعالجتها من الجهات المختصة. [c1]أحكام القيد [/c]كما تحدث الأخ /علوي عبدالله قائلا لقد استفدنا من هذه الدورة أشياء كثيرة كنا نجهلها في قيد وتسجيل الميلاد لذلك ندعو الآباء إلى ضرورة استخراج شهادة الميلاد لأبنائهم. كما استفدنا كيفية نقل القيد وتسجيله ومعرفة أحكام القيد من تكراره وتقع على عاتقنا مسؤولية العمل في داخل محافظة عدن في إدارة الأحوال والسجل المدني.