لأول مرة وفي سابقة على مستوى الجامعات المحلية..
عدن/ نصر باغريب: غادرت إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدفعة الأولى من طلاب كلية طب الأسنان بجامعة عدن للتدريب والتطبيق العلمي في كلية طب الأسنان بجامعة رستوك، وذلك في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون العلمي المشترك بين جامعتي عدن ورستوك التي وقعها الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والدكتور/ فولولف جانج شارك رئيس جامعة رستوك الألمانية في نوفمبر 2010م.وتضم دفعة الطلاب الأولى من جامعة عدن للتدريب العملي بألمانيا التي تعد سابقة تتم لأول مرة على مستوى الجامعات اليمنية، كل من المعيدة/ نهاد هشلة محمد رئيسة المجموعة الطلابية، ومبثعتة جامعة عدن لدراسة الماجستير بجامعة رستوك، والطالب/ أحمد ياسين إسحاق، والطالب/أحمد حسن عبدالله مسعود، والطالبة/ داليا راشد عوض، والطالب/ مختار صالح سعيد الشعيبي. ومن المقرر أن تستمر الدراسة التطبيقية والتدريب العملي لطلاب كلية طب الأسنان جامعة عدن، شهرا كاملا ( يناير - فبراير 2013م)، حيث سيتلقى الطلاب تدريبات تطبيقية في مختبرات ومعامل كلية طب الأسنان بجامعة رستوك الألمانية، وسيتعرف الطلاب على أحدث التطورات بعلوم طب الأسنان وجراحة الفك على يد أشهر وأكفاء الأطباء في العالم.وأفادت الدكتورة/مهجت أحمد علي عميدة كلية طب الأسنان بجامعة عدن التي ودعت الطلاب خلال توجههم لالمانيا بمطار عدن، أن ابتعاث 5 طلاب من جامعة عدن للتدريب والتطبيق العملي بجامعة رستوك الالمانية جاء بعد اجتيازهم لامتحانات المفاضلة الكتابية والشفوية لتحديد مستوى المهارات باللغة الانجليزية والثقافة العامة والقدرة على التواصل مع الاخرين، وذلك من قبل لجنة مختصة وشفافة برئاسة الدكتورة/ روزينا نيومن الخبيرة الدولية للقدرات العلمية والذاتية، ومنسقة العلاقات بين جامعتي عدن ورستوك.وأوضحت أن الطلاب الذين حظوا بفرصة التدريب بألمانيا ممن فازوا بامتحانات المفاضلة سيتبادلون الخبرات العلمية مع طلاب جامعة رستوك وسيطلعون من قرب على آخر التطورات في علوم طب الأسنان.. وسيتمكنون من التعرف على أحدث طرق الجراحة للفك والأسنان، وسيكتسبون مهارات جديدة في بلد يعد من الدول المتقدمة جدا في هذا المجال من العلوم الطبية. وأعربت الدكتورة/ مهجت أحمد علي عن شكرها وتقديرها الكبيرين للدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن الذي يعمل بدأب ومسئولية عالية لتطوير النشاط الأكاديمي للجامعة، وسعى من خلال الاتفاقية التي وقعها مع رئيس جامعة رستوك لإيجاد فرص كبيرة لتدريب طلاب المستوى الخامس بكلية طب الاسنان.وأشارت إلى أن الأخ/رئيس جامعة عدن قدم الدعم الكامل للطلاب الذين سيسافرون الى المانيا للتطبيق العملي.. حيث قدم تذاكر سفر وكذا قيمة التأمين الصحي للطلاب.. مؤكدة أن جامعة عدن هي الجامعة الوحيدة على امتداد الساحة اليمنية التي تقدم تذاكر سفر وتأمين صحي للطلاب الذين يذهبون للتطبيق العملي في أوروبا أو الخارج دون أن تكلفهم بدفع أي مبالغ مالية.كما عبرت الأخت/ عميدة كلية طب الاسنان بجامعة عدن عن شكرها الجزيل للدكتورة/ روزينا نيومن التي بذلت جهودا كبيرة لتنفيذ بنود اتفاق التعاون بين جامعتي عدن ورستوك وتابعت اجراءات الحصول على منحة التدريب العملي للطلاب وسفرهم الى المانيا، حيث ستستقبل الطلاب عند وصولهم لمطار ألمانيا، وستواصل عملية متابعتهم حتى انتهاء مدة تدريبهم التي ستستمر شـهـراً كاملاً، من يناير إلى فبراير 2013م.[c1] فرصة للطلاب للتعرف على ثقافات أخرى [/c]من جانبها أوضحت الدكتورة/أحلام هبة الله مديرة مركز الشفة الارنبية التي أسهمت إلى جانب الدكتورة/ مهجت أحمد علي على متابعة تنفيذ اتفاقية التعاون الموقعة بين رئيسي جامعتي عدن ورستوك، أن طلاب كلية طب الاسنان بجامعة عدن سيقومون خلال تواجدهم في كلية طب الاسنان بجامعة رستوك بالتطبيق العملي في مختلف تخصصات طب الأسنان.وأضافت الدكتورة/ أحلام هبة الله أن الطلاب اليمنيين من جامعة عدن ستتاح لهم فرصة تبادل التعرف على الثقافات والحضارات الاسلامية العربية والالمانية الاوروبية مع الطلاب والأساتذة في ألمانيا..، ناهيك عن التعرف على البيئة ونمط الحياة في المانيا.[c1] تجربة فريدة ستؤثر على حياتنا العملية [/c]وللتعرف على إنطباعات طلاب جامعة عدن الفائزين بمنحة التدريب والتطبيق العملي في جامعة رستوك بألمانيا..، حدثنا الطالب/ أحمد ياسين إسحاق وهو طالب متفوق وتميز بكلية طب الاسنان والذي أوضح بالقول:«إن سفري لجامعة رستوك الالمانية ودولة متقدمة بعلوم طب الأسنان، للتطبيق العملي تعد تجربة جديدة وفريدة بالنسبة لي شخصيا وستؤثر ايجاباً على مجرى حياتي العملية لاحقاً».واضاف بالقول: «سوف أكتشف - من خلال هذا التدريب العملي - قدراتي وكيفية استفادتي من المعلومات والمهارات والخبرات الجديدة التي ساكتسبها، وكذا ساكتشف كيفية تفاعلي مع مجتمع آخر أتعرف عليه لأول مرة في دولة متطورة».وأردف بالقول: «من خلال وجودي في ألمانيا سوف أعرف الالمان ببلادي اليمن، وسوف أعكس صورة وطني الايجابية هناك، وأبرز تاريخها وتراثها الغني»..، مستطرداً بالتعبير عن شكر للدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور والدكتورة/روزينا نيومن والدكتورة/ مهجت أحمد والدكتورة/ أحلام هبة الله الذين بذلوا جهودا جبارة كي تتحقق هذه الفرصة الذهبية لطلاب كلية طب الاسنان بجامعة عدن للتطبيق في أرقى الجامعات العالمية.[c1] سنؤسس علاقات علمية وتواصلا مستقبليا [/c] من جانبه أكد الطالب/ أحمد حسن عبدالله مسعود أنه سيستغل فرصة وجوده في جامعة رستوك بألمانيا بوصفه ممثلاً لطلاب كلية طب الأسنان بجامعة عدن، ليؤسس لعلاقة طلابية علمية مع زملائه من الطلاب الالمان بما يوجد مدماكاً يحقق التواصل المستمر معهم لتبادل المعلومات الجديدة في علوم طب الأسنان وبما يعود بالفائدة على الرفع من مستوى هذا التخصص في اليمن.وقال: «إن أي معلومة جديدة اكتسبها أو مهارة اجيدها أو خبرة أتقنها من خلال وجودي في كلية الطب بجامعة رستوك الالمانية سوف انقلها لفائدة كليتي بجامعة عدن ووطني».[c1] التدريب بألمانيا فرصة كبيرة وتاريخية[/c]بدورها اعتبرت الطالبة/داليا راشد عوض زيارتها العلمية لألمانيا فرصة كبيرة وتاريخية بوصفها واحدة من خمسة طلاب في أول دفعة تذهب من كلية طب الاسنان بجامعة عدن لجامعة رستوك..، مضيفة إلى أنها وزملاءها سيضعون حجر الأساس لزملائهم الطلاب الذين سيحظون بفرص التطبيق العملي بألمانيا خلال السنوات المقبلة إن شاء الله.وعبرت عن تطلعها أن تكون هي وزملاؤها على قدر المسئولية تجاه هذه الفرصة التي أتيحت لهم..، مشيرة إلى أن هذه الفرصة يمكن أن تفتح لهم أبواب المستقبل وآفاق رحبة لقدراتهم العملية في مجال تخصصهم في طب الأسنان، وستسهم بالإتيان بأفكار تطويرية لكلية طب الاسنان بجامعة عدن.[c1] سنوجد انطباعا ايجابيا عن طلاب جامعة عدن[/c]من جهته قال الطالب/ مختار صالح سعيد الشعيبي: «من منطلق قول النبي عليه الصلاة والسلام، «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، فانا اعتبر كليتي هي أهلي وأسرتي ووطني وعليه فيجب أن يكون كل جهدي وتحصيلي العلمي والعملي لإفادة كليتي ووطني».وأعرب عن أمله أن تعود هذه الفعالية التدريبية العملية لطلاب جامعة عدن في ألمانيا بالفائدة والخير على كل المجموعة الطلابية وتطوير مهاراتهم الشخصية والتأسيس عليها للدراسات العليا، بعد اكمال مساق البكالوريوس.وقال: «بلادنا وكليتنا تحتاج للكادر التعليمي المتكامل والمؤهل كي يعزز الكفاءات التي ستسهم في مواجهة أي نقص أو شحة في الكادر المحلي للتدريس بكلية طب الاسنان بجامعة عدن، في أي تخصص مستقبلاً».وأضاف قائلاً: «سوف نعطي انطباعا ايجابيا في المانيا عن الطالب اليمني وقدراته العلمية، رغم صعوبة المقارنة بين امكانياتنا والإمكانيات في المانيا، ومحدودية التجهيزات والامكانات..، ولكن ان شاء الله العقول اليمنية مشهود لها بالكفاءة، والمستوى التعليمي لطلاب جامعة عدن ليس هيناً».وأردف بالقول: «إتاحة هذه الفرصة لنا سيساعد الطلاب على صقل مهاراتهم وإظهار مستواهم العلمي العالي..، وكلي ثقة باننا سنكون عند حسن ظن كليتنا وكذا عند حسن ظن من سيستقبلنا ويدربنا في جامعة رستوك بألمانيا».وقال: «لايفوتنا أن نشكر من كان وراء هذا الانجاز المهم لطلاب جامعة عدن، فمن لا يشكر الناس لايشكر الله، والشكر موصول لرئيس الجامعة وعميدة كلية طب الأسنان، ومديرة مركز الشفة الارنبية.[c1] سنكرس وقتنا وجهدنا لاكتساب المهارات الجديدة[/c]المعيدة/نهاد هشلة محمد (رئيسة المجموعة الطلابية)، عبرت عن سعادتها للذهاب إلى ألمانيا بمرافقة أول دفعة من طلاب التطبيق العملي بجامعة رستوك، موضحة أنها ستذهب لالمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراه، وذلك ضمن اتفاقية التعاون بين جامعتي عدن ورستوك التي وقعها الأخ/رئيس جامعة عدن مع رئيس جامعة رستوك.وقالت: «سعيدة جداً بتنفيذ اتفاقية التعاون المشتركة والتبادل العلمي بين جامعتي عدن ورستوك التي أتاحت لي مثل هذه الفرصة التي يصعب الحصول عليها في أي مكان آخر».وأكدت أنها ستكرس وقتها وجهدها لاكتساب المعارف الجديدة بتخصصها في المانيا، وفي الاطلاع على الجديد في علوم طب الاسنان..، مشيرة إلى أنها ستعمل هي وزملاءها الطلاب من جامعة عدن على نقل صورة طيبة عن الثقافة اليمنية في المانيا.وبينت أن الطلاب سترافقهم في زيارتهم العلمية لجامعة رستوك هم من الطلاب المتفوقين ومن أفضل الطلاب وأنشطهم..، واستحقوا عن جدارة هذه الفرصة التدريبية بالمانيا..، معبرة عن شكرها للأخ رئيس جامعة عدن ولعميدة كلية طب الأسنان وللدكتورة/ روزينا نيومن على مابذلوه من إصرارهم جميعا وجهدهم الكبير واستفادتهم لعلاقاتهم مع المؤسسات الأكاديمية الألمانية، كي تتحقق تطلعات الطلاب بالتأهيل في بلاد متطورة علمياً كألمانيا.[c1] كلمة لابد منها[/c]إن توجه طلاب من جامعة عدن للتأهيل العملي في المانيا بدعم من جامعة عدن لكلفة وقيمة النقل وتذاكر السفر للطلاب، وما سبقه من إرسال طلاب من جامعة عدن إلى جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، يعد ايجابية تضاف لرصيد جامعة عدن وقيادتها التي لم تأل جهدا في سبيل ترجمة خططها وأهدافها وطموحاتها إلى واقع ملموس، وهو مايستحق منا كل التقدير لكل هذه الجهود ونشد على أيديهم لمواصلة انطلاق الجامعة الثابت نحو التميز والتفوق الاكاديمي على مساحة كل الوطن.