يفتتح مبارياته بلقاء (كبير البطولة ) المنتخب الكويتي..
كتب/ حســن عيــاشيفتتح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوم غد الأحد مشاركته في منافسات النسخة (21 ) من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي تستضيفها مملكة البحرين في الفترة من 5 حتى 18 من يناير الجاري بمشاركة ثمانية منتخبات تمثل دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق.ويسعى منتخبنا إلى تقديم صورة مغايرة في حضوره السادس بالبطولة عندما يقص شريط الافتتاح لمبارياته أمام صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة المنتخب الكويتي ( 10 ألقاب) قبل أن يلعب أمام المنتخب السعودي يوم 9 يناير، فيما يختتم هذا الدور بلقاء العراق يوم 12 من الشهر ذاته .واستهل المنتخب مشاركاته في البطولة منذ خليجي (16 ) الذي أقيم في دولة الكويت عام 2003 بعد جهود مشتركة بذلتها الهيئات الرياضية والمؤسسات الرسمية اليمنية بالشراكة مع جهات وشخصيات في دول مجلس التعاون الخليجي وكللت بالمشاركة في تلك النسخة التي كانت بمثابة البروفة الرسمية الأولى لأبناء ( اليمن السعيد) بتواضع في الأداء والنتائج بصورة بدت مطابقة للترشيحات التي سبقت خوض المنتخب لأولى مبارياته في البطولة.وعلى الرغم من أن الضيف الجديد على البطولة استهل تلك المشاركة ببداية جيدة ــ اتضح فيما بعد انها لا تعبر عن واقعه ــ وتمثلت بالتعادل مع المنتخب العماني المتطور بهدف مقابل مثله إلا أن النتائج التالية لم تتواصل على المنوال ذاته حيث اكتفى المنتخب الذي لعب تحت إشراف المدرب الصربي ميلان بالنقطة اليتيمة التي حققها في الافتتاح وخسر مبارياته الأخرى أمام البحرين 1 ــ 3 وأمام الكويت 0 ــ 4 وأمام قطر 0ــ3 وأمام الإمارات 0 ــ 3 وأمام السعودية 0 ــ 2.وشاركت اليمن في (خليجي17 ) التي أقيمت في قطر في 2004 بقيادة المدرب الجزائري المعروف رابح سعدان ، ولم تسجل جديدا على صعيد النتائج تحديدا على الرغم من النظام المختلف الذي أقيمت به مباريات البطولة المتمثل بنظام المجموعات والذي تم اعتماده بعد عودة العراق إلى البطولة وارتفاع العدد إلى ثمانية منتخبات.وكما كان الأمر في المشاركة الأولى للمنتخب فقد انتهت مباراته الأولى بالتعادل أمام البحرين بهدف مقابل مثله، قبل أن « تكر حبات السبحة» بخسارتين أمام السعودية 0 ــ 2 وأمام الكويت 0 ــ 3 .ودخلت اليمن اختبار (خليجي 18 ) في ثالث مشاركة لها بقيادة مدرب عربي آخر إذ اشرف على حظوظها في البطولة المصري محسن صالح، وفي هذه النسخة بالذات وصل اليمنيون إلى مشارف الاقتناع بما قدمه المنتخب من أداء في جميع المباريات التي لعبها تقريبا، لكن النتائج بقيت عند حاجز التعادل الوحيد والنقطة اليتيمة!.الأحمر اليمني استهل حضوره في خليجي الإمارات في العام 2007 بالتعادل « الاعتيادي» الذي كان أمام الكويت هذه المرة والنتيجة ذاتها هدف مقابل مثله، وكما جرت العادة في البطولتين السابقتين فقد توالت الخسائر بعد ذلك وكانت أمام الإمارات 1 ــ 2 وأمام عمان 1 ــ 2 أيضا.وحين جاء الموعد للمشاركة في البطولة للمرة الرابعة بـ(خليجي 19 ) التي جرت في ضيافة سلطنة عمان في يناير 2009 كان الشارع الرياضي يتطلع إلى مواصلة التحسن الذي طرا على منتخبهم في أبوظبي، وبالتالي تحقيق نتائج جيدة تخرج عن المألوف إلا أن ذلك لم يتحقق ، حيث أن المنتخب المتحسن منذ عامين تقريبا عاد إلى تواضعه السابق وتجاوز ذلك إلى حدود الانهيار أمام منافسيه في دور المجموعات.في هذه النسخة من البطولة غاب توهج البداية المعتاد عن المنتخب، وتلاشت النقطة بعد أن خسرت اليمن مبارياتها الثلاث في الدور الأول بنتائج هي الأقسى في تاريخه بالبطولة حتى الآن.في افتتاح مبارياته خسر الأحمر اليمني أمام الإمارات 1 ــ 3 ثم سقط أمام السعودية 0 ــ 6 في مباراة شهيرة أطاحت بالمدرب المصري محسن صالح ليتسلم الوطني سامي النعاش المهمة في المباراة الأخيرة التي انتهت بخسارة ثالثة وكانت أمام قطر 1 ــ 2.ومن جديد اعتقد اليمنيون أن بطولة (خليجي 20) ستكون ضالتهم المنشودة لتحقيق النتائج التي انتظروها منذ مشاركتهم في البطولة، وراهنوا على استضافة بلادهم للبطولة في الفترة بين أواخر نوفمبر وديسمبر من عام 2010 وعلى الزخم الذي وعدت به الجماهير.وفيما أوفت الجماهير بما وعدت به وحققت الامتياز في تفاعلها كان المنتخب بقيادة الكرواتي يوري ستريشكو يسير في الاتجاه المغاير عبر نتائج أكثر من مخيبة توجت بالخروج من الدور الأول بعد السقوط أمام السعودية 0 ــ 4 والخسارة من قطر والكويت 1 ــ 2 و0 ــ 3 على التوالي.وبعد مخاض عسير أمضاه المنتخب في التحضيرات ، ومصاعب جمة اكتنفت مسيرة إعداده يدخل ( الأحمر اليمني ) منافسات البطولة لابرز على مستوى المنطقة من جديد حيث أوقعته قرعة (خليجي البحرين) في المجموعة الثانية التي تضم أيضا السعودية والعراق والكويت.ومنذ اليوم الأول لإجراء القرعة اعترف القائمون على الكرة اليمنية وعلى المنتخب بشكل خاص إنهم مقبلون على امتحان في غاية الصعوبة أن لم يكن مستحيلا.ونتذكر بهذا الصدد تصريح رئيس اتحاد الكرة احمد العيسي الذي قال: المجموعة التي وقع فيها منتخبنا يمكن أن تقتل طموح أي منتخب يسعى للتطور من خلال الاحتكاك بالمنتخبات المشاركة.وأضاف: يكفي أن هذه الفرق الثلاث استحوذت على 16 لقباً من 20 بطولة سابقة، منها 10 ألقاب للكويت و3 للسعودية ومثلها للعراق،هي بالفعل مجموعة الموت بالنسبة لمنتخبنا.وعلى الرغم من أن أمين سر الاتحاد حميد شيباني وعد بمفاجأة يمنية في البحرين إلا أن الغالب على ردود الفعل بقي يتمحور حول عدم التفاؤل.ومنذ انتهاء البطولة الماضية التي أقيمت في عدن وأبين لم يعرف المنتخب الاستقرار الفني إذ آدت إقالة الكرواتي ستريشكو بعد الإخفاق إلى حدوث هوة في الجانب الفني لم يستطع الكادر المحلي ممثلا بالمدرب أمين السنيني ومن بعده المدرب سامي النعاش ردمها.وجاء الإعلان عن التعاقد مع البلجيكي توم سين تيفيت للمساعدة في إعداد المنتخب لهذه البطولة بالذات، إذ نص العقد المبرم بين الاتحاد والمدرب في أكتوبر من عام 2012 على « تقييم عمل المدر ب بعد بطولة خليجي 21 في البحرين». الأمر الذي يعني بدرجة كبيرة إنهاء عقد المدرب في حال الإخفاق في الحصول على نتائج جيدة، خصوصا أن العقد لم يتضمن الشرط الجزائي الخاص بإنهاء الارتباط من طرف واحد وأبقى الباب مفتوحا أمام خيار إقالة المدرب قبل غيره من الخيارات! .المدرب بدوره يبدو مدركا لأهمية المشاركة في خليجي ( 21 ) لذلك عمل وفق «خطة قصيرة الأمد» هدفها تحسين أداء الفريق من الناحية الدفاعية لتقليل نسبة الخسائر، وبالتالي تحقيق « التحسن « الذي وعد به غداة توقيعه العقد مع اتحاد الكرة.ورغم القدرات التي امتلكها المدرب الجديد لإيجاد التوافق بين مراميه وتوجهات اتحاد الكرة إلا أن المنتخب لم يجد الطريق الآمن خلال فترة الاستعداد ولاسيما في الأيام الأخيرة التي شهدت حالة من الفوضى شملت اللاعبين والجهاز الفني وانتقادات طالت المدرب بعد استبعاده العديد من الأسماء واستعانته بأسماء أخرى في بطولة غرب آسيا الأخيرة وقبل السفر إلى البحرين.انتقادات أوجدت مايشبه الاتفاق على أن المنتخب ذاهب لخوض جولة أخرى فاشلة في البطولة التي مازالت ترفض الاعتراف بجدارة احدث منتخباتها ( منتخبنا) لمزاملة أقرانه، خصوصا إذا ما قيس الأمر بالنواحي الفنية والأرقام التي تبقى الفيصل في أي طرح أو جدل. المنتخب اليمني شارك في دورة الخليج في 5 مناسبات سابقة لعب خلالها 18 مباراة تعادل في 3 مباريات وكانت بالنتيجة ذاتها في كل الحالات 1 ــ 1 مقابل خسارته في 15 مباراة. سجل المنتخب في مشاركاته في البطولة حتى الآن 9أهداف ودخل مرماه 43 هدفا.أفضل هدافيه في البطولة القائد السابق علي النونو ـ يغيب عن البطولة الحالية ـ والذي سجل هدفين في مرمى الإمارات وقطر في خليجي 19.أول الأهداف اليمنية في البطولة أحرزه شادي جمال في مرمى عمان في خليجي 16 في الكويت.وسجل بقية الأهداف اليمنية في البطولة اللاعبون ناصر غازي، علاء الصاصي، محمد صالح يوسف، علي العمقي، عادل السالمي وأكرم الورافي. قائمة اليمن إلى خليجي (21)سعود عبدالله السوداي، كميل طارق عثمان محمد، أحمد صادق أحمد عبدالواحد، حمادة أحمد محمد الزبيري، وحيد محمد محمد الخياط، أحمد علي محمد الظاهري، منصر عوض عبدالله باحاج، خالد حسن حسين بلعيد، سالم عبدالله عوض سعيد، أكرم محمد عبده الورافي، عبدالعزيز محمد علي الجماعي، محمد عبدالله علي بارويس، محمد أحمد علي بقشان، محمد إبراهيم علي عياش، صدام علي أحمد الخولاني، محمد فؤاد محمد عمر، مدير عبدالرب علي الرداعي، ناطق حزام قائد راجح، نجيب أحمد قائد الحداد، محمد عبدالله محمد العبيدي، أيمن صالح عبدالله الهاجري، صلاح سالم أحمد الزريقي، تامر محمد علي حنش، معتز أحمد محمد قائد، أكرم كامل علي الصلوي، عصام صالح أحمد الورافي، علاء محمد عبدالله الصاصي، أسامة أحمد حزام عنبر، سليمان حسين أحمد العديني.المدرب توم سين تيفيت ــ ( بلجيكي).مدير المنتخب عبدالوهاب الزرقة.