عدد من المسؤولين في مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف يتحدثون لـ (14أكتوبر) :
شباب أكملوا دوراتهم التدريبية ويستعدون للولوج إلى مرحلة جديدة في سوق العمل بعد أن تزودوا بخير الزاد بالمهارات والمعلومات الأساسية التي تمهد لهم الطريق لممارسة مهنهم، وبلغ عددهم 240 شابـا وشابة من مختلف التخصصات المهنية في التثليج والتكييف وهندسة الجوال وهندسة السفن وغيرها من المهن.في هذه العجالة التقت صحيفة 14 أكتوبر عددا من المسؤولين في مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف.. فإليكم الحصيلة:في البدء كان لقاؤنا مع الأخ علوان الشيباني - رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف فقال:تنضوي مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف تحت مظلة المؤسسة الدولية للتدريب بهدف التوظيف، التي أسست كيانات تعليمية مماثلة لمؤسستنا في كل من مصر وفلسطين والأردن وتونس والمغرب، بالشراكة مع رواد القطاع الخاص ومع شخصيات اجتماعية وأكاديمية مرموقة في تلك البلدان.وأضاف: واستشعارا من مؤسستنا - مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف - بأن البطالة المتفشية في مجتمعنا توسع من رقعة الفقر، وأن الفقر قد يدفع بأصحابه إلى مسارات شائكة لا تحمد عقباها، فقد بذلت مؤسستنا جهودا مضنية لإعداد أو تبني برامج تدريبية استهدفت في البداية المحرومين من العمل من خريجي الجامعات بغية ردم الهوة فيما بين مخرجات التعليم الرسمي ومتطلبات سوق العمل، ثم انطلقت بعد ذلك لتهيئة الشباب الذين لم تتح لهم فرص التعليم الجامعي، وذلك من خلال إعداد برامج مهنية لهم ليندمجوا فيها وفقـا لميولهم ورغباتهم الشخصية.. معتبرا هذه الكوكبة من المتدربين التي تحتفل اليوم بتخرجها باكورة لمجموعات أخرى من شبابنا في المحافظات الجنوبية التي توليها مؤسستنا اهتمامـا خاصـا.وأكد أن مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف خلال مشوارها في هذا الطريق قد تمكنت من تخريج (1133 شابـا وشابة) من معاهدها في كل من محافظات صنعاء وتعز وعدن، وتم توظيف ما يقارب (70 %) منهم في وظائف مختلفة في الداخل والخارج، ولدينا طموحات بتوظيف أعداد أخرى من الخريجين في دول الجوار.واستطرد قائلا: وإدراكـا منا لصعوبة الحصول على فرص عمل في السوق المحلية، عمدت مؤسستنا إلى توفير معدات الأعمال المهنية لمتدربينا في مختلف التخصصات ثم توزيعها عليهم لتشجيعهم على البدء في ممارسة مهنهم في مشاريع فردية أو بالشراكة مع زملائهم في المهنة نفسها أو في مهن مترابطة ومتكاملة.وأشار إلى أن جهود المؤسسة تواجه اليوم كثيرا من التحديات المتمثلة في بطء النمو الاقتصادي خلال العقدين المنصرمين، بل وتراجعه المخيف خلال العامين الماضيين بالذات، ما دفع بكثير من الشركات الوطنية إلى الإغلاق أو الاستغناء عن أعداد كبيرة من موظفيها، بدلا من استيعاب المزيد من العمالة الجديدة التي نهيئها وتهيئها مؤسسات مماثلة لسوق العمل المحلية.. مضيفـا أن عدم الاستقرار الأمني والسياسي في اليمن قد شكل عامل طرد للاستثمارات الوطنية والأجنبية، وهجرة لذوي الكفاءات العلمية والمهنية العالية، بما يمثل خسارة كبيرة يصعب تعويضها على المدى القريب، ويحد من قدرة السوق المحلية على استيعاب العمالة الجديدة التي تتدفق عليها سنويـا وبشكل متزايد.وأكد أنـه نظرا للازدياد السكاني في اليمن وما يصاحبه من انتشار للبطالة والفقر والفساد، كنا نتوقع من جيراننا في مجلس التعاون الخليجي أن يفسحوا المجال أمام شبابنا للانخراط في سوق العمل الواسعة في تلك البلدان، للتخفيف من حدة البطالة والفقر، من ناحية، ولكي تساهم مدخراتهم وتحويلاتهم النقدية والعينية في عملية التنمية الاقتصادية واجتماعية والابتعاد عن مصيدة الإرهاب، من ناحية أخرى، لكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن، ونأمل في أن يحدث تغيير في سياساتهم بهذا الشأن بما ينسجم مع المعطيات والمتغيرات المستجدة في بلادنا.وأوضح أن النجاحات التي حققتها مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف ما كان لها أن تتحقق، لولا تكاتف جهود المنتمين لهذا الصرح العلمي من ممولين وإداريين ومدرسين، ورغبة المتدربين في التحصيل العلمي، وتنمية مداركهم العملية والعلمية، وصقل مواهبهم واكتساب المهارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل.وفي ختام اللقاء تمنى الأخ علوان الشيباني مدير عام مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف لكل المتدربين في مدينة عدن الحبيبة مستقبلا زاهرا، وأن يتجاوزوا مختلف أنواع الصعوبات التي واجهتهم.[c1]نهدف إلى توظيف الشباب[/c]والتقينا المدير التنفيذي لمؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف المهندس ياسر الصايدي فقال:إننا نحتفل اليوم بتخرج الدفعة الأولى لأبناء محافظة عدن من متدربي برنامج (تمكين الشباب مهنيـا) وإعدادهم لسوق العمل.وأكد في سياق حديثه لـ “14 أكتوبر”: أننا في مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف نشعر بالفخر والاعتزاز لالتزام هؤلاء الشباب بفترة التدريب - التي تزامنت مع الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا - نتيجة حبهم الشديد لتطوير مهاراتهم وقدراتهم والتزامهم بالحضور لكل فعاليات التدريب.. وهذا إن دل على شيء فإنـما يدل على أن مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف قادرة بهؤلاء الشباب على تحمل المسؤولية والتعامل مع الظروف الصعبة كافة، أينما كانت وحيثما وجدت.وأشار إلى أن أهم ما يتميز به خريجو وخريجات مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف عن غيرهم من خريجي المعاهد والجامعات الذين لم ينضموا لبرامج المؤسسة هي البرامج العلمية والعملية التي تتطابق مع متطلبات سوق العمل وتساعدهم على فتح آفاق جديدة ورحبة نحو مستقبل أفضل يمكنهم من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم ويتماشى مع ميولهم ورغباتهم.ودعا كل أرباب العمل ومدراء الشركات وصناع القرار إلى أن يعطوا خريجي المؤسسة الأولوية في التوظيف لدى شركاتهم ويشاركوا في تحقيق هدف المؤسسة السامي المتمثل في تدريب وتأهيل الشباب ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل جيدة.وأكد أن ما تحققه المؤسسة من نجاحات وإنجازات يأتي بفضل الدعم السخي من أعضاء مجلس الأمناء وعلى رأسهم الأخ علوان سعيد الشيباني وبفضل داعميها الدوليين.. بالإضافة إلى كل المدربين وفريق عمل المؤسسة، وكل من تعاون معنا في استقبال متدربينا للتدريب العملي.. وهنا لا يسعنا إلا أن نقدم الشكر والتقدير إلى الجميع على جهودهم المبذولة في إنجاح نشاط المؤسسة.وأثنى على كل شركاء مؤسسة اليمن من شركات القطاع الخاص وشركاء التدريب وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل الرائع مهنئـا الخريجين والخريجات كافة، متمنيـا لهم مزيدا من التقدم والازدهار في خدمة وطننا الغالي اليمن.[c1]الشباب مورد اقتصادي مهم[/c]كما التقينا مدير مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف فرع عدن الأخ أمين القادري حيث قال:كثير من الشباب يتحدثون عن الآمال والتحديات وأهمية الشباب في الأسرة والحي والمجتمع، فمنهم من قال إن الشباب عصب الأمة، وأمل الحاضر، وحلم المستقبل، وقال آخر : «إذا أردت أن نعرف مصير أمة مستقبلا فانظر إلى حال شبابها».وأكد أن مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف تقوم بتدريب الشباب الذين هم الثروة الحقيقية لأي بلد، بل هم أهم من أي ثروة أخرى سواء كانت مالية أو نفطية أو معدنية.. الشباب هم روح المجتمع.... حركته ونشاطه فهم آلة دورات الحياة.. لكن تلك الآلة تحتاج بالطبع إلى وقود لتحريكها لكي نضمن عدم توقفها أو تعطلها الشباب مورد اقتصادي مهم، يجب استثماره، حيث أنـه يفوق في أهميته الموارد الطبيعية.. بل صار هو المقياس على مدى تقدم وتحضر الأمم، حتى أنـهم يتم الحكم على الألفية الجديدة بأنـها ألفية العلم ورأس المال الإنساني، فالشباب يمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة للبلدان والمجتمعات.وأشار مدير مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف بعدن إلى أن هذا المنطلق أخذته المؤسسة على عاتقها لتكون في دائرة الاهتمام في إعادة تأهيل وتدريب الشباب، ورفع قدراتهم المهنية وتمكينهم اقتصاديـا مستهدفة بذلك شريحة العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات، وكليات المجتمع، والمعاهد المتوسطة، وكذلك المنقطعون والمتسربون من التعليم، باذلة كل الجهود مع شركاء التنمية المحليين والدوليين لاستغلال كل الموارد المتاحة بهدف إكساب شريحة الشباب المهارات والخبرات التي تساعدهم على تطوير أنفسهم عمليـا واجتماعيـا وتتيح لهم فرص التأهيل والتعلم والتثقيف بسهولة ويسر بأقل وقت ومجهود وتكاليف ممكنة من أجل الوصول إلى أقصى مراحل التطور في الأداء، ولمواكبة متطلبات سوق العمل من شباب واع يدرك أهمية التعلم، وتكون لديه قدرة على فهم واستيعاب كل ما يدور حوله من أمور تهمه.واستطرد قائلا: في بداية ربيع العام 2012م دشنت مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف فرعها في عدن من أجل التوسع في البرامج الهادفة إلى تأهيل وتدريب الشباب العاطلين عن العمل والمتسربين من المؤسسات التعليمية بما يتواكب مع متطلبات ومقتضيات العصر ودمجهم في المجتمع كأفراد فاعلين وقادرين على المساهمة الفاعلة في التنمية المجتمعية المستدامة، وتعمل على فتح آفاق التبادل الثقافي والمعرفي بين الشباب دون تمييز أو تهميش لفئة، وذلك في إطار التمكين المهني للشباب من خلال إكسابهم الخبرات والمهارات المهنية التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل تعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع والفائدة وتجعلهم قادرين على تطوير الأسس الضرورية لخلق جيل من القادة من ذوي الكفاءة العالية شعارهم هو» (المصداقية، المحبة، العطاء، الالتزام، المعرفة، التمكين والإبداع)، كل هذا يأتي من خلال استشعار المؤسسة أهمية تمكين الشباب من خلال اشتراكهم بمجموعة من البرامج التدريبية والتعليمية ا لتي تلبي طموحاتهم وميولهم وبحيث يكونون أكثر إبداعـا واستجابة لما يقدم لهم، ولكي يصبحوا الاختيار الأمثل عند التوظيف، ناهيك عن المساهمة في دعم القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني خلال المرحلة القادمة.