الجريمة.. أن هناك من يصدق جماعة الإخوان، ويحلم بالمن والسلوى في دولتهم. الخطيئة.. أن هناك من سهل لهم الاستيلاء على كل مصر دون مقابل، ومن سقطوا قتلى منذ 25 يناير حتى الآن ليسوا منهم.الكارثة.. أننا لم نصدق من قال إنهم جزء من نظام المخلوع مبارك، وكان من الضروري أن يتم تطهير مصر منهم.والآن نحصد ثمار جريمتنا، الآن جاء وقت الحساب على يد جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، فبعد صك الموافقة الهزيلة على مشروع دستورهم، حان الآن وقت عقاب الشعب المصري، وخاصة من قالوا «لا» عقابا على طريقة مبارك المخلوع مع خصومه، حيث كان ينتقم منهم، واسألوا الدكتور أيمن نور الذي نافس مبارك في انتخابات الرئاسة 2005، حصد المركز الثاني، والنتيجة سجن أيمن نور بعد تلفيق نظام مبارك له قضية تزوير.وبنفس الأسلوب المباركى، يسير الرئيس الإخواني محمد مرسي في طريقة انتقامه من خصومه المعارضين له، ولقراراته الغريبة - فبمجرد الانتهاء من الاستفتاء على دستور الإخوان، بدأت قيادات رئيس حزب الجريمة والعقاب «الحرية والعدالة» سابقا، والنائب العام في فتح التحقيق مع كل من قال لا من خلال بلاغات وهمية، قدمها مجموعة يقدمون مسوغات تعيينهم فى مناصب رفيعة بالدولة الإخوانية، أو ينتظرون اختيارهم في المجالس النيابية وهي مكافآت كل من يقدم خدمات جليلة للنظام الحالي، سواء بالفتاوى، أو بالشكاوى ضد خصوم الرئيس الإخواني، وهذا ما حدث، حيث حرك النظام بعض البلاغات الكاذبة ضد أصحاب الأقلام ومشاهير الإعلام للتحقيق معهم.وبعد أول يوم من أيام استقرار واستقواء دولة الإخوان، يبدأ التحقيق مع نخبة من الإعلاميين المشاهير على رأسهم خالد صلاح، وعلا الشافعي، وإبراهيم عيسى، واللواء سيف اليزل، وباسم يوسف، والتهمة هي حرية الكلمة والإعلام، ولا أعرف هل سيدفع التحقيق مع هذه النخبة من عجلة التنميه التى وجع رموز وقيادات الإخوان بها «دماغنا» لكي يوافق الشعب «الغلبان» على دستورهم الفاسد، اعتقد أنها بداية سوداء وأن نتيجتها لن تحرك لا عجلة الإنتاج، ولا حتى عجلة المطربة روبي، فهي بداية لكبت الحريات، وعموما لم يتبق على 25 يناير القادم سوى أيام، ولقاؤنا في الميدان أو في الليمان يا إخوان. كاتب مصري..عن صحيفة (اليوم السابع)
«الجريمة والعقاب» الحرية والعدالة سابقا
أخبار متعلقة