أكدوا أن الإخوان يتمسحون بشرع الله ويمارسون أنواع تزوير لم يجرؤ مبارك والعادلي على فعلها
القاهرة/ متابعات:واصل المحتجون في محيط قصر الاتحادية الرئاسي اعتصامهم، امس الإثنين، واستعدوا للمشاركة في مليونية، الثلاثاء، التي دعت إليها جبهة الإنقاذ الوطني، بمسيرات جابت محيط القصر، للتنديد بما وصفه المتظاهرون بـ«التزوير» الذي شهدته الجولة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.وانتهت مسيرات المعتصمين أمام البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي، رددوا خلالها عدة هتافات تدين التلاعب بنتيجة الاستفتاء على الدستور، وتطالب برحيل الرئيس محمد مرسي، فيما تزايدت أعداد قوات الأمن المركزي المتواجدة أمام البوابة لتأمينها. وردد المتظاهرون أثناء المسيرات عدة هتافات، منها: «علي وعلي السور.. باطل باطل الدستور»، و«ديكتاتور ديكتاتور وإنت يا مرسي عليك الدور»، و«الدستور باطل.. ومرسي باطل».ووقعت بعض المناوشات والاشتباكات الطفيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام القصر عندما حاول المتظاهرون عبور الحواجز الأمنية للوصول إلى البوابة الرئيسية، وقامت قوات الأمن المركزي بإلقاء القبض على بعض المتظاهرين بعد حالة من الكر والفر بين الطرفين.وأعلنت عدد من الحركات والأحزاب السياسية عن تنظيمها لمسيرات حاشدة اليوم الثلاثاء لرفض نتيجة الاستفتاء والاعتراض عما وصفته بحالات التزوير الفجة من جانب الإخوان والسلفيين، وللمطالبة بإسقاط الدستور وإعادة الاستفتاء، وتنطلق المسيرات إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية، حيث تنطلق مسيرتان الأولى من مسجد مصطفى محمود، والثانية من دوران شبرا فى تمام الساعة الرابعة إلى ميدان التحرير، ومسيرتان تنطلقان فى التوقيت نفسه من أمام مسجد النور ومسجد رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية، وعند استكمال التجمع أمام قصر الاتحادية تنطلق مسيرة حاشدة إلى اللجنة العليا للانتخابات فى تمام الساعة الثامنة مساء للاعتراض على عمليات التزوير وصمت اللجنة العليا عن اتخاذ أى إجراء.وأكدت القوى الثورية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته أمس بمقر حركة شباب من أجل عدالة وحرية، أن الشعب المصري واصل حتى النهاية بعزيمة وتصميم من أجل إسقاط دستور الظلم والظلام وفى تحدٍ واضح للتزوير الذى تجاوز فى فجاجته أسوأ ما عرفناه فى عهد مبارك وطغيانه، فحتي مبارك والعادلي وزبانيتهم لم يجرؤوا أبدا على أن يعلنوا نتائج الفرز قبل نهاية التصويت فى واقعة الأولى من نوعها لم يشهد لها تاريخ الاستبداد من قبل، حيث لم يجرؤ نظام مبارك على فرز الأصوات سرا وفى انتهاك صارخ لواحدة من بديهيات الشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية، وهو الفرز العلني للأصوات وهو حق صانته جميع القوانين، بل وصل الكذب إلى ادعاء وجود قاض على كل صندوق وهم يضعون موظفين يأتمرون بأوامرهم ليشرفوا على العملية الانتخابية، وذلك حسب بيان موقع من عدد من الحركات الثورية أذيع خلال المؤتمر الصحفى.وأضاف البيان أن الإخوان يتمسحون بشرع الله زورا وبهتانا وهم يمارسون أحط أنواع التزوير، ورغم كل ما فعلوه لن ينجحوا فى إخفاء وجه مصر الحقيقى بفضل الملايين الذين وقفوا فى طوابير الانتظار فى محافظات مصر الـ10 يؤكدون رفضهم فرض جماعة من أدعياء الدين دستورها، مما اضطر الإخوان أن يخرجوا نتائج شبه متساوية حتى يقللوا من فضيحتهم المدوية بعد أن ثبت أن الأغلبية الكاسحة من المصريين ترفض هذا الدستور.وأضاف البيان «لقد سقطت مشروعية هذا النظام بعد أن خضب يديه بدماء الثوار يوم أن أرسل ميليشياته وبلطجيته لفض اعتصامهم، ولأنه يدرك أن مشروعيته قد انتهت ولم يعد أمامه سوى أن يغتصب السلطة، وهو سر ما مارسته جماعة الإخوان من تزوير فاضح يوم السبت الماضى، وما لا يدركه هذا النظام أنه وقف أمام الجماهير الغاضبة التى سوف تزيحه حتما إلى مزبلة التاريخ كما أزاحت من سبقوه، فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، ولن ترضخ الثورة المصرية لمن يحاولون اغتصاب السلطة ولم تتوقف جماهير المصريين عن ثورتها قبل أن تنتزع كل ما تطمح إليه من الحرية والعدالة والكرامة».ومن جانبه، كشف هيثم محمدين القيادى بحركة الاشتراكيين الثوريين أن غرفة عمليات القوى الثورية شهدت تزويرا ممنهجا من الإخوان والسلفيين وتواطؤا من السلطة التنفيذية، حيث رفضت غرفة عمليات القوى الثورية عدم وجود إشراف قضائى كامل فى اللجان وانتحال صفة القاضى ذلك فى لجنة 67 بمدرسة الناصريين مركز السنبلاوين، حيث كان المشرف موظف أمين سر محكمة، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 196-7 مركز السنبلاوين، وفى لجنة 42 بمدرسة أنصاف سرى بالساحل فتحت الصناديق بدون وجود قاض، وفى بعض اللجان منع بعض القضاة دخول المسيحيين للجان فى مدرسة دير النفيس بشبرا ومدرسة رشدى بالإسكندرية بالإضافة إلى بعض اللجان بعد الساعة الخامسة مساء، وبدء الفرز رغم استمرار التصويت حتى الساعة الحادية عشرة.وأضاف محمدين أننا رفضنا صناديق ممثلة بأوراق التصويت قبل فتح اللجان فى مدرسة طارق بن زياد بشبرا، إلى جانب حالات تسويد بطاقات الاقتراع فى مدرسة دير ناسا بأسيوط، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 2820 مركز أسيوط، موضحا أنه بناء على كل هذه الانتهاكات لا شرعية لهذا الاستفتاء، فالتزوير قال للإخوان نعم، وليس لإرادة المصريين، مؤكدا أننا مستمرون فى النضال من أجل إسقاط دستور الإخوان وسنطوف بالمسيرات إلى اللجنة العليا للانتخابات لوقف عملية الاستفتاء وإلغاء نتيجة المرحلة الأولى.فيما قال خالد عبد الحميد عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى نشهد اليوم عاملا على مذابح المجلس العسكري فى ذكرى أحداث مجلس الوزراء والذي صمت عنها الإخوان المسلمون فاضطر الشعب أن يطلق حملة «عسكر كاذبون»، والآن ها نحن نقول «الإخوان كاذبون»، مؤكدا أن جماعة الإخوان يطلقون الأكاذيب حول مؤامرات لإسقاط الرئيس لا نعرفها وسنظل نفضح كذبهم وتزويرهم، وسنظل متمسكين بثورتنا حتى تنتصر ضد تجار الدين وسارقى قوت المصريين، وضد النظام الجديد الذى يرتدى عباءة الدين ويكرر نفس ممارسات النظام السابق، وسنسقط الإخوان كما أسقطنا نظام مبارك إلى مزبلة التاريخ.وأضاف أن الإخوان يتمسحون بدين الله وأفعالهم أبعد ما تكون عن ذلك، مؤكدا أن شرعية نظام مرسى سقطت، وهم الآن يغتصبون السلطة، مضيفا أن عملية الاستفتاء شهدت انتهاكات كثيرة وإغلاق لجان الاقتراع وفرز الأصوات قبل الساعة السابعة، وهو ما شهدت عليه الصفحات الرسمية لحزب الحرية والعدالة وقناة 25 الإخوانية، مطالبا المستشار زغلول البلشى رئيس اللجنة العليا للانتخابات وقيادات الجماعة الأخوان أن يبرروا تلك الفضيحة.وأوضح أن القوى الثورية لن تقاطع الجولة الثانية من الاستفتاء على الدستور، وستظل تطالب برفض نتيجة الاستفتاء، وإعادة الاستفتاء، إلا أننا سنعمل على التوازى بفضح الانتهاكات الانتخابية وعدم مشروعية الاستفتاء إلى جانب إلى الحشد بالتصويت بـ«لا» على الاستفتاء.وأعلنت عدد من القوى الثورية تنظيم 5 مسيرات اليوم الثلاثاء فى مليونية رفض الاستفتاء، مسيرتان الأولى تنطلق من مسجد النور بالعباسية وأخرى من مسجد رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية فى الرابعة عصرا، ومسيرتان تنطلق الأولى من مسجد مصطفة محمود وأخرى من دوران شبرا إلى ميدان التحرير الساعة 4 عصرا، ومسيرة حاشدة تنطلق من أمام قصر الاتحادية فى الثامنة مساء إلى اللجنة العليا لرفض نتيجة الاستفتاء، ورفض نتيجة المرحلة الأولى. الى ذلك دعا حزب المصريين الأحرار،أمس الاثنين، المواطنين للنزول إلى الشوارع والميادين في كل محافظات الجمهورية، للمشاركة في مليونية اليوم الثلاثاء لإعلان رفض نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء لما شابها من «تجاوزات تبطل عملية الاستفتاء برمتها»، وتكشف «المسار الفاضح لمحاولة تمرير الدستور الباطل»، الذي ولد من البداية «بطريقة غير شرعية وكتبته جمعية مطعون في مصداقيتها وشرعيتها».وقال الحزب في بيان إن دعوة جبهة الإنقاذ الوطني للاحتشاد بالميادين، الثلاثاء، والخروج بمسيرات ضخمة باتجاه ميدان التحرير وقصر الاتحادية «رد فعل طبيعي لعمليات التزوير الفاضحة لإرادة الجماهير في الاستفتاء».وأوضح البيان أن «أحزاب جبهة الإنقاذ، وهي المصريين الأحرار والدستور والتيار الشعبي والوفد والمصري الديمقراطي والجبهة ومصر الحرية، بالإضافة لعدد من الحركات الثورية والنسائية والأحزاب المدنية، سيشاركون في مسيرتين حاشدتين، تنطلق المسيرة الأولى من أمام مسجد النور بالعباسية باتجاه قصر الاتحادية، بينما تنطلق المسيرة الثانية من مسجد مصطفى محمود باتجاه ميدان التحرير».