مقال افتتاحي
بلادنا كسائر بلدان العالم، تمتلك ثروة وطنية هائلة تتمثل في عقول أبناء وطننا الحبيب.. فهذه الثروة إذا لم تستغل استغلالا هادفـا يرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة، في هذه الحالة وكأننا نتآمر على بعضنا البعض، دون أن نهتم بمستقبل وطننا الذي ينتظر منا تأدية رسالة سامية وإنسانية تهدف إلى إعطاء ذلك القدر الممكن من العلم لهؤلاء الطلاب، الذين ينتظرون بفارغ الصبر كل صباح ومساء المعلم والمعلمة اللذين يصنعان لهؤلاء الطلاب مستقبلا زاهرا . إذا أردنا أن نقوم بتأدية هذه الرسالة التي من شأنها أن تضع الوطن في مصاف تلك الدول التي سبقتنا في التقدم العلمي والتقني، علينا توجيه التربية والتعليم إلى التخلي عن تلك السياسات اللامسؤولة والضيقة التي تبعد أبناءنا عن كل ما هو جديد ومفيد في التقدم العلمي المنشود.وفي هذه العجالة نود أن نشير إلى أن المعلم والمعلمة يحتاجان إلى تدريب وتأهيل باستمرار، لأنهما محور العملية التربوية والتعليمية، ووضع المعلم المناسب في المستوى المناسب. . هذا إذا أردنا الارتقاء بمستوى عقول طلابنا وطالباتنا، حتى لا يأتي يوم نندم فيه على ما اقترفناه بحق أجيالنا بعدم إعطائهم المستوى الراقي من التربية والتعليم التي تعتبر أمانة في أعناقنا.ولا يمكن لأي مجتمع أن يتطور إلا إذا كانت هناك عقول متطورة.. لهذا علينا أن لا نصنع أو نضع خطوطـا تسبب أزمة مسافة بين العقل والضمير.. وهذا ما نخشاه!!