القاهرة/ متابعات: عبر الكاتب والمستشار أشرف العشماوي، عن سعادته بوصول روايته (تويا) الصادرة عن البدار المصرية اللبنانية، للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة باسم البوكر العربية، خاصة أنها الرواية الثانية له، وقال العشماوي لــ (بوابة الأهرام) إنه يعتبر وصوله للقائمة الطويلة دفعة معنوية كبيرة له، إلا أن الأحداث الجارية لا تجعله يشعر بفرحة وصوله للقائمة الطويلة.ورشحت الرواية الأولى للعشماوي (زمن الضباع) للوصول للقائمة الطويلة إلا أنها لم تصل ووصل للقائمة الطويلة هذا العام ثلاثة كتاب مصريين هم إبراهيم عيسى وأشرف العشماوي ومحمد عبدالنبي.وعن روايته (تويا) قال إنه بدأ في كتابتها في مارس 2011، و(تويا)، اسم فرعوني اختاره العشماوي ليكون اسم لبطلة الرواية التي تعبر عن صراع الهوية في المجتمع المصري، والثنائيات الكثيرة في المجتمع والتي من ضمنها صراع الهوية والجذور.وقال العشماوي إنه لم يكتب الرواية تأثرا بأي أحداث سياسية مرتبطة بالصراعات السياسية علي هوية مصر، فحينما بدأ الكتابة كان يريد الابتعاد عن جو السياسة تماما.وتعالج الرواية مسألة الهوية وخاصة الجدور الأفريقية للهوية المصرية، وتدور أحداثها بين مصر وانجلترا وكينيا، ويرى العشماوي أننا أهملنا الهوية الإفريقية تماما، خاصة في ظل العقدين الأخيرين من حكم مبارك، الذي بدأ منذ عام 1995 في إهمال أفريقيا بشكل تام ما سمح لإسرائيل بأن يكون لها موطئ قدم في أفريقيا بأكثر مما يجب رغم أن إفريقيا هي الأهم بالنسبة لنا.وعبر الكاتب محمد عبدالنبي عن سعادته بوصول روايته للقائمة الطويلة، إلا أنه تمنى لو كانت ظروف البلد أفضل مما هي عليه لتكتمل فرحته بالترشح.وقال عبد النبي لـ (بوابة الأهرام) إنه سر لترشح روايته للقائمة الطويلة للبوكر، ما مثل له دفعة تشجيعية خاصة أن (رجوع الشيخ) هي روايته الأولي، وأضاف أن كل جائزة مهما كانت صغيرة هي خطوة للأمام في مسيرة كل كاتب، على المستوى المعنوي والمادي بالدرجة نفسها.لكن عبدالنبي يرى أن الجوائز ليست حكما مطلقا بجودة عمل أدبي أو لا، فجائزة الكتابة الحقيقية بالنسبة له تكمن داخل الكتابة ذاتها، فبعد الانتهاء من فعل الكتابة تبقى كل النتائج نسبية وخاضعة لآلاف الظروف والمصادفات، فلحظة الكتابة هي الجائزة الحقيقة كما يقول عبدالنبي.تدور رواية عبد النبي حول الشيخ أحمد رجائي، الذي يستعيد فصول حياته بينما هو موشك على وداعها، محاصرا بين شابين ظهرا فجأة في حياته، كأنما جاءا ليحاكماه، يحمل أحد الشابين نفس اسم الشيخ، وينافسه على امتلاك زمام السرد في رواية حياته، كما ينافسه على حب الشابة الأخرى، منى، أيقونة الجمال والشؤم كما يرسمها عبد النبي في روايته، والهائمة في مدارها الخاص غير مهتمة للصراع بين الشاب والشيخ.ويعتبر عبدالنبي روايته تمردا على النبى التقليدية للسرد ومحاولة للخروج من الأطر القديمة والمسبقة للعب بحرية في فضاء اللغة.أما رواية (مولانا) للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، التي وصلت للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، فتدور حول عالم شيوخ الفضائيات، محاولة استكشاف هذا العالم الخفي غير المرئي للناس كما يقول عيسى.ولا يرى عيسى أن الرواية تفضح هذا العالم، لكن بالأحرى هي تكشفه، لأنه غير مرئي للناس، فعيسى يكشف ما يدور خلف الكاميرات، وليس ما هو أمامها، ويراه الناس.ورغم أن عالم شيوخ الفضائيات واستغلال الدين في السياسية قد اتسع بعد الثورة، فإن ذلك لم يكن الدافع وراء كتابة الرواية، حيث أن عيسى بدأ كتابة الرواية في الأول من أبريل/نيسان من عام 2009 ومر أثناء كتابتها بمحاكمته بسبب نشر أخبار عن صحة الرئيس مبارك، وفصله من صحيفة الدستور، وقيام الثورة، وانتهى منها في مارس/آذار 2012 .ويقول عيسي إن استغلال الدين في السياسية عبر الإعلام هو (بيزنس) قديم يعود لآلاف السنين وليس وليد اليوم أو السنوات الأخيرة التي اتسع فيها المجال الإعلامي بشكل غير مسبوق، وإن كان ذلك الاتساع قد أعطى فقط تقنيات وأساليب جديدة لهذا العالم.
|
ثقافة
العشماوي وعبدالنبي وعيسى يتحدثون عن رواياتهم في البوكر العربية
أخبار متعلقة