1/خمر كؤوس الجوى في غلت الرغابياباعثا في العمر أشجانيكالمدام المعتق في زبد العمريحاكي ويلاته بقلبيياعمري المنبعث في أخاديد الليل عنوتهياوجعي المتألم من بخور التوريد كمهرة تهرب في دموع الريحخمر يراعاتك الوهاجة رجراجة من سفر طويل من سفر في الحكايات المتأززة من خيل المسافةناتئ جرحي في عذابات السنين ناتئ بالقلب كوخزاته العابرةرابض في ليل بهيم يحتمي بالأنينتحتفيه انكسارات وجيعة تعتعات كسيرة والقلب من سؤر العذابتجمع في أرخبيل الرهبة2/الليل طويل والحكايات طويلةظلت تداعب ريشة القلب لأعمار بطول الحكاياتمرس شطحات الليل المتكسر على أجنحة اللذةكانت الفاصلة هزيع وجيع وبوح متهدل في تلابيبه كصدر غانية3/تسألني كم مضى من نسيم الروح ؟!كم مد السنونو أجنحته للريح.؟!..وكم يدا تصفق للسهو؟!!قلت أطت الخطيئة وحق لها أن تئطالروح تنسمت من عطر قدومكوكنت المنتهى لأجنحة السنونو المالحةويدا يصدقها التصفيق4/قالت :كم مضى من عمركياكمال..؟!..قلت بمقدار مامضى من حبنا5/في حيناالناس تلبس العطروتركب الريحوأنا أغازل الريح وأركب روح العطركتابة العنوان بالتركيبة الباعثة على نوع من اللامبالاة المتمثلة في تحوير المفهوم الذاتي عن البوح ، بكونه مجرد بوح ، يفضي بعاديته ، لكنها في الوقت نفسه تجعل المتلقي يبحث في النص عن مايعيق هذه اللامبالاة بقصدية .1/خمر كؤوس الجوى في غلت الرغابياباعثا في العمر أشجانيكالمدام المعتق في زبد العمريحاكي ويلاته بقلبيياعمري المنبعث في أخاديد الليل عنوتهياوجعي المتألم من بخور التوريد كمهرة تهرب في دموع الريحخمر يراعاتك الوهاجة رجراجة من سفر طويل من سفر في الحكايات المتأززة من خيل المسافةناتئ جرحي في عذابات السنين ناتئ بالقلب كوخزاته العابرةرابض في ليل بهيم يحتمي بالأنينتحتفيه انكسارات وجيعة تعتعات كسيرة والقلب من سؤر العذابتجمع في أرخبيل الرهبةخمر ، انبعاث ، وجع ، قلب ، ليل ، منابع استقى النص في وهلته الأولى منه ، ومن يحاول جمع الأضداد دائما يلاقي في طريقه الكثير من الأنين والوجيعة والانكسارات ، وهي بمدلولاتها وما تفضي إليه محملة بتأوهات الذات ، الممتزجة بالتأوهات الزمكانية ، وكأن الخمر، هنا منفذ تخيلي ذاتي من اجل التخدير الجسدي ، بما أن الروحي لم يعد بالإمكان إسكات أنينه.2/الليل طويل والحكايات طويلةظلت تداعب ريشة القلب لأعمار بطول الحكايا..تمرس شطحات الليل المتكسر على أجنحة اللذة..كانت الفاصلة..هزيع وجيع ..وبوح متهدل في تلابيبه.. كصدر غانيةتوظيف ينم عن إدراك ووعي، بالحالة النفسية للذات الشاعرة ، التي أصبحت الزمكانية تثقل بوطأتها عليها، فجعلت تسرد مخالجاتها بعفوية ولغة حكائية تجعل المتلقي يعيش على صدى أنينها، من حيث دلالاتها التي تفضي باللذة أحيانا، والوجيعة الناجمة من تركم اللذة هذه في زوايا تحمل معاني تعددية المرور ، كصدر الغانية.3/تسألني كم مضى من نسيم الروح ؟!كم مد السنونو أجنحته للريح.؟!..وكم يدا تصفق للسهو؟!!قلت أطت الخطيئة وحق لها أن تئطالروح تنسمت من عطر قدومكوكنت المنتهى لأجنحة السنونو المالحةويدا يصدقها التصفيق اللغة في طورها الباعث هنا تعلب دورها في ايصال الفكرة ، ومع انها لم تتخلص من تقمضها الحكائي الا انها اضفت الى عوالمها الداخلية موسيقى دفيئة ، تجعل من الخطيئة تبرز وكأنها مقدرة ، والملوحة هنا لها دلائها الحلولية المتعانقة .4/قالت :كم مضى من عمرك..ياكمال..؟!..قلت بمقدار مامضى من حبنارومانسية استفهامية موحية ، تختصر الزمكانية في جملة معبرة منتقاة بحرفية تامة ، حيث تعري المكنون الداخلي والخارجي في الوقت نفسه ، وتجعل الصورة الاستفهامية في أصلها، إجابة قطعية بماهية المشاعر التي يكنها للمقابل.5/في حينا..الناس تلبس العطر..وتركب الريح..وأنا أغازل الريح ..وأركب روح العطرانغماس الذات هنا جاء وفق معايير داخلية ترصد الحدث من الخارج العياني ، لذلك نجدها تقوم بفعل المقارنة على أساس وجداني موحي بالتعددية والاندماج الوجداني بالتركيبة الاجتماعية، ولحظة الترصد هذه جلبت للنص مساحة أوسع، حيث أخرجته من طور البوح الباعث على اللذة في الالتحام الوجداني والروحي، ليضيف إليها لذة الانتظار الرومانسي .
|
ثقافة
قراءة في نص (مجرد بوح) للشاعر الجزائري كمال أبو سلمى
أخبار متعلقة