لليوم السادس على التوالي.. معارضو مرسي يواصلون اعتصامهم أمام «الاتحادية» وسط تصعيد الاحتجاجات..
القاهرة/ متابعات:واصل مئات المعارضين لقرارات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، ومعتصمو الموجة الثانية من تظاهرات محيط قصر الاتحادية، اعتصامهم لليوم السادس على التوالي بمحيط قصر الاتحادية بمنطقة مصر الجديدة، وذلك للمطالبة بإسقاط النظام وإلغاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ورفض الدستور المشوه وتأجيل الاستفتاء عليه.كما قام عدد من المستقلين والباعة الجائلين بنصب 5 خيام خلف الجدار العازل المتواجد ببداية شارع الميرغنى ناحية ميدان روكسى، في حين تواجدت 3 خيام بالحديقة المقابلة لبوابة رقم 4 شباك ديوان المظالم من بينهم مستشفى الشهيد علاء عبد الهادي الميداني.ووضع المعتصمون العديد من اللافتات التي تطالب بتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور وذلك على الخيام التي استمروا في نصبها ومنها «تضامن مع شهداء قصر الاتحادية لا للدستور، استفتاء غير شرعي، شهداء من أجل مصر، لا للديكتاتور محمد مرسي».وعلى جانب آخر، قام عدد من المعتصمين، برسم جرافيتى للرئيس محمد مرسي على الجدار العازل المتواجد ببداية شارع الميرغنى ناحية ميدان روكسى، يتضمن الجرافيتى وجهاً للدكتور محمد مرسي على جسد يرتدي زيا عسكريا يحمل كتافتين إحداهما للشرطة والأخرى للحرس الجمهوري، أعلاها رسم لحبل مشنقة مكتوباً بجوارها دم الشهداء، كما قاموا بكتابة العديد من الشعارات منها «يسقط حكم المرشد، دستور الفتنة، صمتي لا يعني جهلي بس المرشد ندهلى».وفي الوقت الذي انخفضت فيه أعداد المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية، لجأ عدد من المعتصمين إلى خيامهم لتفادى برودة الجو في حين افترش عدد منهم الأرض فى حلقات دائرية مرددين العديد من الأغاني الوطنية والثورية، فيما طاف البعض منهم شارع الميرغنى مرددين العديد من الهتافات منها «جيكا جيكا، يسقط يسقط حكم المرشد، يعنى إيه ركبوا الإخوان يعنى هاجوا فى كل مكان، التصعيد التصعيد، الشعب يريد إسقاط النظام».في حين لجأ البعض الآخر إلى المقاهي الشعبية التي انتشرت بمحيط الاتحادية رافعين أعلام مصر، فى حين انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين بمنتصف الشارع.كما قام متحف الثورة 2 المتواجد بالحديقة الموازية لمسجد عمر بن عبد العزيز بعرض العديد من الفيديوهات التي توضح الاشتباكات التي دارت بين أنصار الرئيس محمد مرسى والمعارضين له الأربعاء الماضي، والتي سميت إعلامياً بـ«موقعة القصر»، وذلك من خلال جهاز بروجكتور قاموا بتوجيهه على شاشة عرض وضعوها ببداية المتحف، وهو ما أدى إلى التفاف عدد من المعتصمين حولهم.ومع دقات الساعة الواحدة صباحا، بدأ عدد من المعتصمين بتصعيد الاحتجاجات لتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر إجراؤها بعد غد السبت، حيث قاموا بقطع طريق صلاح سالم أمام السيارات والمارة، بفرش الرمال بكثافة في منتصف نفق العروبة ووضعوا عليها أعلام مصر ولافتة كبيرة مكتوبا عليها «الشعب يريد إسقاط النظام.. تحالف القوى الثورية» كما وضعوا عددا من الحواجز الحديدية أعلى نفق العروبة، فيما افترش عدد من المتظاهرين الأرض مشعلين النيران في الأخشاب التي قاموا بجمعها في حين انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين.وبعد 3 ساعات من قطع الطريق، أعاد المعتصمون، فتح طريق صلاح سالم المتواجد أعلى نفق العروبة، حيث قاموا بإزالة الحواجز الحديدية التي وضعوها وعادوا مرة أخرى إلى الاعتصام بشارع الميرغنى، وذلك بعد أن تدخل عدد من قيادات الشرطة لإقناعهم بفتح الطريق.وفور عودة المعتصمين إلى محيط الاتحادية مرة أخرى، دخل عدد من أعضاء القوى الثورية والحركات السياسية في اجتماع مغلق للاتفاق بينهم على وسيلة التصعيد التي سوف يستخدمونها لتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر إجراؤه بعد غد السبت، وأسفر الاجتماع عن البدء في الحركات التصعيدية.من جانبه أعلن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح عن رفضه للضبطية القضائية التي تم منحها لقوات الجيش التي ستشارك في الإشراف على تأمين الاستفتاء على مسودة الدستور السبت المقبل، قائلا: «لو نجحنا في تعطيل الدستور هتكون الصدمة في الضبطية القضائية» مشيراً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين رفعت العديد من القضايا من قبل لإلغاء الضبطية القضائية والآن يضعون السيوف على رقبتنا على حد قوله.وأضاف عبد أثناء اعتصامه بمحيط قصر الاتحادية، أنهم سينظمون العديد من حملات التوعية التي ستوضح للشارع المصري سبب رفضهم لمسودة الدستور، مؤكداً على المشاركة في الاستفتاء بـ«لا» وأن الحدث الأكبر هو الاحتجاجات العفوية خارج القاهرة.وأشار أحمد عثمان، أحد المعتصمين إلى أن الرئيس مرسي يحاول إرضاء جنود القوات المسلحة بأي شكل من الأشكال وذلك بمنحهم السلطة القضائية معلناً عن عدم المشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور.وأكد عثمان على أنهم سيستمرون في التصعيد خلال هذه الأيام لتأجيل الاستفتاء على الدستور الإخواني.وفي السياق نفسه، كثفت قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي من تواجدها بالشوارع الجانبية المحيطة بقصر الاتحادية، حيث تواجدت 6 دبابات أمام بوابة رقم 3 للقصر و3 مدرعات أمام بوابة رقم 4 شباك ديوان المظالم، في حين انتشر عدد كبير من قوات الأمن المركزي بشارع الميرغنى وعلى جميع بوابات القصر.