صنعاء/محمد السيد: إزدادت في اليومين الماضيين النقاشات والجدل في الساحة الثقافية في كل من المغرب واليمن، حول خلو اللائحة الطويلة للروايات المرشحة لنيل جائزة البوكر العربية 2013، من أسماء روائية يمنية ومغاربية. ففي اليمن أثار العديد من الكتاب والأدباء قضية غياب الكاتب اليمني عن جائزة البوكر العربية، حيث عزى البعض ذلك الغياب إلى مسألة النشر وضعفها خارج البلاد واقتصارها على أسماء قليلة جدا، حاولت مرارا الفوز بالجائزة دون جدوى، كما هو الحال مع الشاعر والروائي الكبير علي المقري، الذي وصلت روايته(اليهودي الحالي) إلى مراحل متقدمة من تصفيات المسابقة مرتين متتاليتين، دون أن يكتب لها النجاح في كل مرة.أما على المستوى المغربي، فقد فاز الروائي محمد الأشعري بالجائزة للعام الماضي 2012 عن روايته( القوس والفراشة) إضافة إلى وصول مواطنه الروائي بن سالم حميش إلى اللائحة الطويلة من نفس العام. وهنا يؤكد النقاد في المغرب على أن غياب الرواية المغربية عن هذه اللائحة، لا يعني ضعف الرواية المغربية، التي حققت رصيد كبير وخصيب راكمته طوال السنين الماضية، بالإضافة إلى بروز تجارب جديدة تركت صدى طيبا لدى النقاد والقراء.هذا وقد اشتملت اللائحة الطويلة المرشحة لنيل جائزة البوكر 2013، على 16 رواية صدرت مؤخرا خلال الاثنى عشر شهرا الماضية، وقد تم اختيارها من بين 133 رواية ينتمي كتابها إلى 15 دولة عربية. فيما ينتمي كتاب اللائحة الطويلة إلى 9 دول عربية، جاءت الكويت للمرة الأولى. وبلغة الأرقام تكون لبنان قد حازت على نصيب الأسد من الروايات المرشحة (4 روايات) لكل من هدى بركات(ملكوت هذه الأرض) والكاتب ربيع جابر(طيور الهوليداي إن) والكاتبة جنى فواز الحسن (أنا، هي والأخريات) والكاتب إلياس خوري (سينالكون). يليها مصر بثلاث روايات لكل من الكاتب محمد عبد النبي (رجوع الشيخ) والكاتب أشرف العشماوي(تويا) والكاتب إبراهيم عيسى (مولانا). ليأتي في المرتبة الثانية كل من العراق والجزائر(روايتين لكل منهما). ثم فلسطين والأردن والسعودية وتونس والجزائر والكويت.وقد غابت عن اللائحة الطويلة لهذا العام إلى جانب اليمن والمغرب، كل من السودان وليبيا والإمارات وعمان وقطر وموريتانيا.وسيعلن عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبو ظبي مساء 23 أبريل 2013 عند افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من الفائزين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أميركي إضافية.
