الدكتور خالد عبد الباقي فارع لـ (14أكاوبر) :
أجرت اللقاء/ نبيلة عبده محمد صادف الأول من ديسمبر 2012م اليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز (hTv) وهو مرض مزمن يشكل خطراً على الحياة ناجم عن فيروس يسبب فشلاً في الجهاز المناعي لدى البشر (فيروس نقص المناعة البشري أو فيروس العوز المناعي البشري) وهي مناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في ديسمبر من كل عام نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية حيث شددت الجمعية للأمم المتحدة على أهمية أحيائها..ولأهمية الموضوع أرتاينا أن نلتقي بالدكتور خالد عبد الباقي فارع مدير المجمع الصحي بالمعلا ليسلط الضوء على هذه القضية الهامة والخطيرة حيث قال: بداية نشكر صحيفة 14أكتوبرلاهتمامها بالمواطنين وبصحتهم.. وحول هذه القضية الهامة نقول : استيقظت أمريكا وأوروبا في أوائل الثمانينات على ظهور مرض الإيدز وكان لظهوره دوي هائل مزلزل.. ومنذ أن ظهر هذا المرض لم تثبت إحصائياته عند رقم واحد وإنما كانت في ازدياد مضطرد وتغير مستمر وكانت تدور دائماً حول الشذوذ الجنسي أو عن طريق الاتصال الجنسي بشخص يحمل العدوى أو طريق الحقن في وريد دموي في ذراع مدمن مخدرات وربما يصل الفيروس إلى الجسم عن طريق نقل دماء ملوثة به إلى شخص سليم وحينما يصل الفيروس الغازي إلى دم الإنسان يهاجم أولاً الخلايا الدماغية ويبني لنفسه منها معسكرات وحصون ويظل هناك في كمون وخمول وترقب وانتظار حتى تحين اللحظة المناسبة.وقد لا تأتي هذه اللحظة حسب قول العلماء إلا بعد خمس سنوات أو أكثر من تاريخ الغزو الفيروسي الأول وهذه الفترة كفيلة باتساع دائرة انتشار المرض أكثر فأكثر من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وجدير بالذكر أن أخطر ما في وبائيات هذا المرض هي فترة الخمول ففيها يكون الشخص مصاباً وماهو بمصاب فهو حقاً يحمل جرثومة المرض في جسده ولكن لم تظهر عليه أعراض المرض بعد.. وبذلك يظل الشخص المصاب ينقل الفيروس إلى غيره عن طريق إفرازات جسده وبصفة خاصة دمه ومنيه دون أن يدري هو ومن حوله وهنا يبقى الجسم بوابة مفتوحة فتغزوه الميكروبات ويصاب الجسم بالأمراض البكتيرية والفيروسية والسرطانية وتجري الآن في معامل الغرب محاولات مستميتة للسيطرة على مرض الإيدز والبحث عن لقاح واقٍ يمنع الإصابة بالمرض وعن علاج يوقف استفحال المرض وعن دواء يقتل الفيروس ويقولون إن أفضل علاج هو الوقاية من الإصابة بالفيروس أصلاً.. ووسائل الوقاية هي:ـ العفة: الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. قال تعالى: (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً).ـ تجنب تعاطي المخدرات وعدم استخدام الحقن “الإبر” أو الأدوات الثاقبة للجلد التي سبق استخدامها.ـ تجنب نقل الدم إلا في حالات الضرورة القصوى بعد التأكد من خلو الدم المنقول من فيروس الإيدز والأمراض الأخرى.ـ الاستفادة من خدمات المشورة والفحص الطوعي وهي فرصة حقيقية للشباب للحصول على معلومات حول مرض الإيدز ومعرفة الوضع الصحي الخاص بهم، وهي فرصة لتغيير السلوك الذي يساعد على انتقال الإصابة بالفيروس.والجدير بالذكر أن خدمات المشورة والفحص الطوعي تكفل السرية والخصوصية والمجانية وتوجد عدة مواقع في المراكز التالية.ــ مركز الخدمات الاجتماعية الشاملةـ الشيخ عثمان، جمعية المرأة للتنمية المستدامة في كريتر عدن، المركز الطبي الخيري في البساتين، المجمع الصحي المعلا ـ مديرية المعلا، المختبر المركزي ـ خورمكسر، أو التواصل مع الدكتور نبيل عبدالرب منسق الإيدز في محافظة عدن.