استجابة لدعوة الأندية المطالبة برفع المخصصات
صنعاء/ خالد النواري:أقر الاتحاد العام لكرة القدم تعليق انطلاق الموسم الكروي 2012 /2013م حتى إشعار آخر ، بعد تمسك أندية الدرجتين الأولى والثانية بمطالبها المشروعة برفع مخصصاتها المالية بما يمكنها من الايفاء بالتزاماتها تجاه مختلف الألعاب الرياضية.جاء ذلك في اللقاء التشاوري الذي عقد أمس بمقر الاتحاد العام لكرة القدم ورأسه الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم وبحضور ممثلي أندية الدرجتين الأولى والثانية والذي جاء بناء على طلب الأندية للتشاور حول موقف الأندية من الموسم الكروي الجديد 2012 / 2013م والمتمثل في إيجاد الحل للأزمة المالية للأندية قبل بدء الموسم ، وطرح الأفكار والمقترحات المطلوبة لتجاوز تلك التداعيات ، حيث تم التصويت من قبل الأندية بالإجماع على تعليق الدوري حتى يتم الاستجابة لمطالبها برفع المخصصات المالية للحد الذي يمكنها من تسيير أنشطتها الرياضية ، على أن يقوم اتحاد كرة القدم بمنح الأندية فرصة عند التوصل لحل وذلك للاستعداد للدوري لمدة شهر قبل الانطلاق.وفي الاجتماع الذي حضره وكيل وزارة الشباب والرياضة للشئون المالية والادارية حسين بن ناصر الشريف تم مناقشة أوضاع الأندية وما تعانيه من صعوبات والتزامات مالية في ظل محدودية الدعم الحكومي الذي لا يغطي نسبة ضئيلة جداً من النشاط الذي يقام على مدار الموسم في مختلف الألعاب.وأكد الشيخ أحمد العيسي رئيس اتحاد كرة القدم وقوف الاتحاد إلى جانب الأندية ومطالبها المشروعة في زيادة الدعم الذي تتحصل عليه من وزارة الشباب والرياضة ، وتفهم الاتحاد معاناة الأندية في تغطية أنشطتها بسبب شحة الامكانات ومحدودية الدعم ، مبيناً أن المعاناة لا تقتصر على الأندية فقط بل أن الاتحاد أيضاً يعاني من هذا الجانب ولكنه حريص على استمرار النشاط الداخلي والخارجي الذي لم يتوقف خلال الأزمة التي شهدتها اليمن خلال العام الماضي 2011م.وأضاف : بقدر ما نقدر الظروف الصعبة التي تمر بها الأندية التي وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها وأحقية مطالبها لكننا في الاتحاد مطالبون بالقيام بالمهام المناطة بنا وتنفيذ أجندة الموسم الرياضي مع تقديرنا لمطالبكم.وأشار العيسي إلى أن المشكلة تكمن في غياب الاهتمام المطلوب بالرياضة من قبل الجهات الرسمية وهو ما انعكس بصورة سلبية على مخصصات الأندية والاتحادات الرياضية بشكل عام.وأشار إلى أن قرار تطبيق الاحتراف جاء بموافقة الأندية واليمن تعد آخر دولة في تطبيق المعايير الاحترافية في القارة الآسيوية ، كما أنه حتى الآن لم يتم إلزام الأندية بتطبيق الاحتراف الكامل ، وبالتالي هناك أندية تشارك بلاعبين محليين وتحقق نتائج أفضل من أندية لديها محترفون أجانب ، وبالنسبة للعقود الاحترافية سواء مع المحترفين المحليين أو الأجانب فذلك نظام دولي يتم تطبيقه في مختلف دول العالم.وأضاف : الحكومة مسئوليتها توفير المخصصات اللازمة والمشكلة أن الاندية اليمنية أولمبية وليست أندية كرة القدم ، ولهذا يجب أن نكون واقعيين فنحن كاتحاد ملزمين بإقامة الدوري وتنفيذ النشاط وتطوير اللعبة وفي نفس الوقت ندرك مطالب الأندية ونقدر أن ما تتسلمه لا يغطي نفقات شهر واحد وقد عملنا جميعاً في الأندية ولمسنا الكثير من الهموم والمشاكل حيث وجدنا أن الدعم الرسمي لا يغطي (10 %) من النشاط.وأوضح أن اتحاد كرة القدم صرف حوالي مليار وخمسمائة مليون ريال للأندية كنفقات إقامة دوري الدرجتين الأولى والثانية وتصفيات الثالثة وكأس الرئيس ، كما أن لدى الاتحاد مديونية لدى وزارة الشباب بمبلغ 600 مليون ريال وقد تقدمنا بها لوزير الشباب الذي أحالنا إلى رئيس الوزراء والذي وجه بدوره إلى وزارة المالية لكن وزير المالية اعتذر عن عدم صرف المبلغ.وأكد في ختام حديثه أن قرار تعليق الدوري تم اتخاذه بالرجوع إلى الجمعية العمومية بحسب اللوائح والنظم المعتمدة لدى الاتحاد الدولي وبالتالي لن تكون هناك تبعات على الكرة اليمنية ولن تتعرض لأي عقوبات ، مبيناً أن قرار تعليق الدوري سيكون إلى أجل غير مسمى وستعطى الأندية مهلة شهر للاستعداد من الاعلان عن موعد الانطلاق ، وأنه سيتم رفع تقرير حول سبب التعليق إلى وزارة الشباب والرياضة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ، وسيعمل الاتحاد مع الأندية على حل المشكلة كونها مشكلة عامة تخص شريحة الشباب الذين يحتاجون لاحتوائهم وتفجير طاقاتهم في المنافسات الرياضية وتحصينهم من الانجرار نحو المظاهر السلبية ، كما سيتم العمل عبر لجنة الشباب في مجلس النواب لابراز المشكلة على كل المستويات.