القاهرة متابعات :أصيب العشرات بجروح قطعية بالرأس خلال الاشتباكات الدائرة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي بمحيط قصر الاتحادية، وترددت أنباء عن وفاة أربعة أشخاص من الطرفين جراء الاشتباكات.ويطالب المعارضون باسقاط الاعلان الدستوري الأخير للرئيس المصري مرسي الذي يرون فيه تكريسا للدكتاتورية وضربا لسلطة القضاء كما يرفضون مشروع الدستور الذي دعا الرئيس المصري الى الاستفتاء عليه ويصفونه بالكارثة . ويشهد الميدان حالات كر وفر بين الطرفين وإطلاق للنيران والخرطوش وإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة.وأشعل مجهولون النيران وسط المتظاهرين، وتم تكسير عدد من السيارات بالطريق.ولم تستطع أربع سيارات إطفاء العبور من بين المتظاهرين بعد أن ترددت أنباء عن احتراق مبنى سكني بالكامل، وأغلقت محطات الوقود الموجودة بالميدان.وتشهد الشوارع الخلفية لقصر الاتحادية حرب شوارع بين المتظاهرين وعناصر جماعة الإخوان المسلمين باستخدام الحجارة والزجاجات الفارغة وطلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف.وأطلق أنصار الإخوان طلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين ، بعدما حاولت مجموعة من المتظاهرين الوصول بمسيرة معارضة إلى قصر الرئاسة ومنعهم شباب الإخوان من المرور من ناحية شارع الأهرام، ووقعت الاشتباكات بين الطرفين.واضطرت معظم المحال بمحيط الاتحادية إلى إغلاق أبوابها، وتم تكسير زجاج معظم السيارات المتواجدة بالشارع، وأصيب السكان في المنطقة المحيطة بالرعب.ونظَّم المتظاهرون من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين دروعا بشرية وصدادات لمنع المتظاهرين المعارضين من الوصول إلى بوابات القصر.وكانت قوات الأمن المركزي قد وصلت إلى ميدان روكسي، وكونوا درعا بشريا في محاولة للفصل بين المتظاهرين المشتبكين.إلى ذلك نظم ثوار دمياط مسيرة تجاه مقر حزب الحرية والعدالة محاولين اقتحامه، إلا أن الأمن المتواجد بكثافة أمام المقر حال دون ذلك، فاندفعوا تجاه أحد طرق الكورنيش وقطعوه وحرقوا جريدة الحرية والعدالة أمام المقر، وذلك على خلفية اشتباكات قصر الاتحادية.من جهة أخرى قال محمود عفيفي عضو المكتب السياسي والمتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل، إن الاشتباكات أمام قصر الاتحادية، معركة مدبرة من قبل ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين.وأضاف عفيفي، في تصريحات صحفية : «ما يصدر عن قيادات التيار الإسلامي بخصوص حقهم في التظاهر بالأماكن التي يوجد بها المعتصمون، هي ادعاءات فارغة لا تحمل أي قدر من المسؤولية أو الحرص على سلامة الوطن؛ لأن وجود أنصار جماعة الإخوان في مكان اعتصام معارضيهم، يعني حدوث مزيد من الاشتباكات وسفك الدماء، بدليل كل تصريحاتهم منذ الصباح على صفحاتهم بمواقع الإنترنت التي توعدوا فيها بإبادة معتصمي الاتحادية».وتابع المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل: «شرعية الرئيس مرسي سقطت تماما بالنسبة لنا، ولابد أن يحاسب الرئيس على الأرواح التي تزهق والدماء التي تسيل، ولابد أن يحاسب كل أعضاء جماعة الإخوان عن أية إصابات تحدث اليوم نتيجة هذه الاشتباكات».وأضاف عفيفي: «أرسلنا تعليمات مشددة لكل أعضائنا الموجودين بمحيط قصر الاتحادية بضرورة حماية المتظاهرين، والفصل بينهم وبين أعضاء جماعة الإخوان هناك، وسيتم المشاركة في الفاعليات والمسيرات، وسيتم تحديدها بالتنسيق مع كافة القوى السياسية».وكان مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية المصرية التي تخضع لحكم الاخوان المسلمين قد قال إن بعض المعارضين تجمعوا مساء يوم 5 ديسمبر بمقر الاتحادية، وفي المقابل تجمعت أعداد كبيرة من المؤيدين، وحدثت احتكاكات بين الجانبين، حيث تقوم قوات الأمن بعمل كردون أمني بينهما - حد قول المصدر الأمني الحكومي .وكلفت الأجهزة الأمنية ببذل أقصى الجهد لإيقاف أي اعتداءات أو احتكاكات متبادلة بين الطرفين.وكان مؤيدو جماعة الاخوان المسلمين قد استعانوا بقوات الأمن المركزي للفصل بينهم وبين المعارضين، وإيقاف الاشتباكات وعمليات الكر والفر، عند تقاطع شارع الأهرام وشارع إبراهيم اللقاني عند البوابة الخلفية لقصر الاتحادية.وفي مصر الجديدة اندلعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي على 3 جبهات، ميدان روكسي، شارع الميرغني، وشارع الخليفة المأمون.وتراجع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المتظاهرون في شارع الخليفة المأمون بجوار قصر الاتحادية، بعد نجاح المعارضين للرئيس فى السيطرة على الشارع والقائهم قنابل مولوتوف على الجماعة، التي يقوم أعضاؤها بإعادة تنظيم أنفسهم من أجل إستعادة السيطرة على الشارع مرة أخرى.وكان رجب البنا، القيادي الإخواني وأمين عام حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ قد صرح بانهم سيتجهون إلى قصر الاتحادية « لنؤيد الاستفتاء على الدستور، وقرارات الرئيس، ونؤكد على حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي للمواطنين».وقال عبد الله مصباح، القيادي بالجماعة وأمين العضوية بحزب الحرية العدالة، «أصدرنا تعليماتنا لكل فرد في الجماعة، والحزب بشرح مواد الدستور للمواطنين، من خلال أصحابه وجيرانه ومعارفة».وفي سياق متصل، أكد مصباح «إننا نتجه إلى قصر الاتحادية في مظاهرة رمزية، تأييدا لقرارات الرئيس وردا على مظاهرة المعارضين ولحماية القصر».فيما وصف مصطفى بدير، عضو أمانة الإعلام بحزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، قرار نزول أعضاء الجماعة أمام القصر بالخطأ الفادح .وكان التيار الشعبي قد أعلن إصابة أحد أعضائه في الاشتباكات الدائرة أمام قصر الاتحادية، ويدعى صدام سيد أحمد، بإصابات خطيرة نتيجة هجوم أعضاء جماعة الإخوان والاعتداء عليهم.واتهم التيار، أعضاء بجماعة الإخوان بقطع أذنه وإحداث إصابات بالغة في رأسه، مشيرا إلى أنه الآن في غيبوبة تامة وقد رفضت مستشفى الزهراء بالقاهرة استقباله، والثوار يبحثون عن مستشفى لإسعافه.من جانبه وجه حزب الجبهة الديمقراطية، الدعوة إلى جميع أعضاء الحزب من أمانات القاهرة والجيزة للنزول إلى محيط قصر الاتحادية؛ لمساندة أعضاء الحزب المعتصمين هناك، ومساندة جميع التيارات المدنية والأحزاب المعتصمة هناك.وقال البيان الصادر عن الحزب، إن دعوة الأعضاء للنزول إلى الاتحادية جاءت بعد قيام تيارات الإسلام السياسي بدعوة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للتوجه إلى الاتحادية والاعتصام هناك ومواجهة المعتصمين.وحمل بيان الحزب، مسؤولية سلامة المعتصمين لرئيس الجمهورية، وطالب وزارة الداخلية التزام الحياد والتفريق بين المتظاهرين والمعتصمين، وتحميلهم المسؤولية كاملة.من جانبه حمل هشام فؤاد، المتحدث الإعلامي باسم الاشتراكيين الثوريين، الرئيس محمد مرسي المسؤولية الكاملة لما يحدث أمام قصر الاتحادية، مؤكدا أن سقوط أي مصابين أو قتلى سيكون في رقبته. وأضاف أن هذه الاشتباكات من الممكن أن تمتد إلى جميع المحافظات.وأكد أن مرسي يريد أن ينفذ الإعلان الدستوري، وأن يطرح الدستور حتى ولو كان ذلك ثمنه هي حرب أهلية بين أفراد الشعب، وسقوط مئات القتلى والجرحى.وتابع أن مرسي فضل مصالح الجماعة على مصالح الشعب بأكمله ومصالح الثورة، وأكد أنه يجب أن يتحرك مرسي سريعا قبل أن تنشب حرب أهلية في جميع محافظات مصر.وأوضح فؤاد أن الاشتراكيين الثوريين ليسوا مشاركين في الاعتصام ، لكنهم متواجدون في المظاهرة بصفة عامة، وشدد على ضرورة عدم الانسحاب من مواجهة الإخوان، مؤكدا أن الموضوع ليس مشكلة الفصيل الذي يتنازل بل هي مشكلة البلطجة السياسية التي يمارسها أعضاء الإخوان المسلمين. وصمم أنهم لا يدعون للاحتكاك لكن الاخوان هم من بدأوا، لذلك يجب التصدي لهم، ودعا الشعب إلى النزول لمواجهتهم.من ناحية أخرى، أكد مصدر داخل حزب الحرية والعدالة ( الاخوان المسلمين ) أنهم لن ينظموا تظاهرات أو مسيرات بالمحافظة تخوفا من تصاعد الأحداث مرة أخرى من قبل المتظاهرين وعودة الاشتباكات بينهم وبين أعضاء الجماعة.وأوضح أن الجماعة أعلنت “النفير العام” في صفوفها، والنزول لحماية الشرعية المنتخبة.وهتف الإخوان: يا ليبرالي صبرك صبراك.. الإسلامي حيحفر قبرك، ويا علماني صبرك صبرك.. الإسلامي حيحفر قبرك»..
الإخوان المسلمون يدقون طبول الحرب الأهلية في مصر
أخبار متعلقة