في ذكرى رحيله السادسة
شوقي عوضحين يصير الشاعر منشداً وراحلاً تعجز الكلمات عن وصفه، وهو القائد لأمته وضميرها الجمعي المتكلم. هكذا كان حال لسان وقلم شاعرنا الراحل محمد حمود أحمد سعيد، يتصف بالحيوية والنشاط الصحافي الإبداعي الذي غالباً ما يتمحور حول تغطية الفعاليات والأنشطة الثقافية للمنتديات الأدبية والثقافية والإبداعية عدن، لحج، أبين ويتجه إلى تقييم الاعوجاج في مفردات الكلمات في صحاح اللغة وفي سياق التفكير الثقافي والإبداعي وديمومة الحياة الثقافية.وذلك ما حصل معي بالفعل لحظة تذكري رحيل الشاعر والصحافي محمد حمود أحمد سعيد في (25 نوفمبر 2006م)، وبالذكرى السادسة التي صادفت نوفمبر 2012م لم تكن هناك أية إشارة أو إلماحة تشير إلى ما تم إنجازه من الأعمال الإبداعية عن ذلك الشاعر الصحافي خصوصاً تلك الوعود من الجهات التي قطعت على نفسها العهد بطباعة أعماله الأدبية والإبداعية ومنها ديوانه الشعري الموسوم بـ (أعراس بلقيس) الذي تبنى منتدى باهيصمي متابعة طباعته من قبل جامعة عدن وفقاً لخطة دار نشر الجامعة لعام 2012م، التي نأمل منها هي الأخرى تنفيذ ما وعدت به إيفاء ووفاء للشاعر العاشق الصحافي الراحل محمد حمود أحمد.. فلم لا وهو الشاعر العاشق والكاتب الصحافي المجرب الذي ظل يشغر العديد من المهام المهمة في مفاصل الحياة الثقافية والأدبية والإبداعية بنهم وشغف غير عاديين ويقوم بتغطيتها إعلامياً بمحافظات عدن ولحج وأبين ملهماً ومستلهماً ذاكرة الإبداع والمبدعين ناكراً ذاته عند تقديمه لهم في ذكراهم أو تحفيزهم عند الاحتفاء بهم، للتذكير بما قدموه من عطاءات إبداعية.ذلك ما عهدته في شخصية و وتكوين الشاعر والكاتب الصحافي محمد حمود أحمد ابن الشيخ عثمان والمولود فيها سنة 1954م، والأب لأربعة من البنين والبنات فادية، أمل، ندى، مازن.. وقرأته عن والده الذي كان يقوم آنذاك بتدريس أئمة المساجد من الفقهاء أوليات قواعد اللغة العربية نحواً وصرفاً وأصولاً فقهية وذلك ما غرسه في أبنائه وشكله في وعيهم اللغوي والثقافي والأدبي حباً في لغة (الضاد) وجهداً ومثابرة وعزيمة وإرادة في حب الحياة والناس وقناعات فكرية وثقافية بأن هناك على هذه الأرض ما يستحق الحياة وأن محمد حمود أحمد هو نفسه الشاعر والكاتب الصحافي خريج كلية الاقتصاد الدفعة الثانية جامعة عدن رجل التخطيط والإحصاء الذي بدأ حياته ومشواره العملي في التطبيق انطلاقاً من المؤسسة العامة للمياه الغازية وتدرج وتألق وارتقى في مشوار الحياة العملية التطبيقية والإبداعية والثقافية وكابد وسهر الليالي وتحجرت عيناه بالمآقي أسلوباً وفناً وشعراً وأدباً حتى وصل إلى ما وصل إليه من سمو وارتقاء.. آملين في الأخير أن تجد كلماتنا هذه صدى لها في النفوس ونحتفي بمبدعينا الاحتفاء اللائق بهم وبأسرهم وأولادهم كلما سنحت لنا فرص الحياة,