الماء لا يأخذ شكل الوعاء !لأنـنا صدقنا أن الماء يعشق السقوط . . والاستواءلم نتمكن من رؤية الـتـبخـر . . ولم نفهم طريقة المطر في انتقاء المكان !الهروب انتصار على البوصلةملل جريء من خطوط الطول . . وسطوة الشمال الغمام ماء هارب من الأسريحدث الفضاءات عن أهوال الأرضويعود . . حين تناجيه الشتلة الذاويةالجـزر نـدم البحر على ما أضاع من ماء !يستعيد كبرياءه على السواحلويبكي على ما يـختـنق على أطرافهمن الصغار ! المد قطرات تأبى أن يحتويها الملح تـقايض زرقـتـها بالعذوبة على حاشية الأرضوتمحو آثارنا عن الرمال . . فلا يهتدي إليها الظامئون ! يتخلّص التائه من عبوديـته للمجرات . . لكي يـعـثـر على قدميه !ومن أسئلـتـه . . لكي يـنكر أسماءه على الطريقلا وسيط بـيـنـه وبين الأمكنة . . سوى غمامة تتنازل عن شهوة العلوّلكي تعـثـر على خطواته وسط الشائعات . . السراب . . بحيرات زاخرة بالظمأ . . والظهيرة . .وخيبات الأمل .صور تـعلّقها الشمس الحزينة على جدار الأرضحين تفتقد البرودة . . والمطر السماء أم الـبذور . . والـغـرائبالأرض أم المسافر . . والغريق الماء صدفة جميلة تجمع بين الأرض والسماءنحن الصدفة التي تجمع بين التيه والطرق اليتيمة نـؤجـل موتـنـا ، لأنّـنـا لا نعرف . . كيف سنصعد إلى أرواحنا . . والدروب كـلها ممددة على الأرض ؟!الماء لا يأخذ شكل الوعاء . .إلا حين يحزن !فكل حفنة منه تعزلـهـا الأواني تـخلد إلى ذكرياتـها تنشغل برسم خيالات العابرينإلى أن يستعيدها الغيمأو ينكسر الإناء والماء لا يأخذ شكل الطريقإلا حين يحزنفكلّ دمعة تذرفها المحطاتتظلّ عالقة على نافذة القطارإلى أن يستعيدها الغيمأو تنكسر المسافة بين الـمـنـبـعـيـن !
|
ثقافة
الماء لا يأخذ شكل الوعاء
أخبار متعلقة