آراء وانطباعات عن 30 نوفمبر عيد الاستقلال
أجرت اللقاءات/ نبيلة عبده محمداحتفالاتنا لاتزال مستمرة بأعياد الثورتين سبتمبر الأم و14 أكتوبر المجيدة و30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد، وهو احتفاء سنوي يذكرنا بالأعمال البطولية التي خاضها أبناء شعبنا اليمني الشرفاء في كل بقعة من بقاع الوطن وقدموا فيها دماءهم وأرواحهم الغالية لتحرير جزء من هذا الوطن الغالي.ففي كل عام في هذا اليوم نقف إجلالاً واحتراماً لهؤلاء الأبطال الشجعان وهؤلاء الشهداء الأبرار.ولأهمية هذه الذكرى الخالدة.. أجرينا عدداً من اللقاءات مع طلاب الكليات لتسليط الضوء على هذه المناسبة السعيدة وخرجنا بالحصيلة التالية:فيالبدايةالتقينا بالأخ/ فضل علي محمد القاسمي/ طالب في كلية الشريعة والقانون بصنعاء فتحدث عن هذه المناسبة قائلاً: إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كانت السبب المباشر لانطلاقة ثورة الرابع عشر من أكتوبر وخروج المستعمر البريطاني من أرض اليمن في فجر الثلاثين من نوفمبر عام 1967م، وهي نقطة تحول كبير في تاريخ اليمن الحديث وجسد فيها الشعب اليمني العظيم تلاحم بطولات الفدائيين وسالت دماء كثيرة على التربة الطاهرة الزكية للوطن.إن الانتصار العظيم جاء بفضل إرادة أبناء الشعب اليمني الوطنيين المناضلين بمبادئهم وبثورتهم الخالدة وبالتضحيات الجسيمة التي قدمها الفدائيون الشرفاء على امتداد التاريخ اليمني وذلك من أجل التحرر من الاستبداد والطغيان من هؤلاء المستعمرين الذين كانوا يريدون اغتصاب الأرض اليمنية واحتلالها والسيطرة عليها لتكون مستعمرة بأيديهم ونكون نحن أبناء اليمن تابعين لهم.. خاصة بعد أن ظل هذا المستعمر البريطاني البغيض جاثماً علينا لأكثر من (129) عاماً مسيطراً على أرضنا الطيبة ولكن بفضل أبناء الشعب من كل المحافظات الذين شكلوا ملحمة بطولية عظيمة لقنت المستعمر البغيض درساً لا ينساه وأخرجته من أرضهم مكرهاً دون رجعة.فهنا نقول للأجيال الصاعدة التي جاءت بعد الثورة أن تعي وتقرأ وتطلع على صفحات النضال الوطني البطولي الطويل الذي خاضه أبناء الشعب اليمني خلال الكفاح المسلح ويدرك نضالات هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا من أجل هذه التربة الغالية وقدموا أرواحهم ودماءهم من أجل تحقيق هذا النصر العظيم.وفي الأخير أشكر صحيفة (14 أكتوبر) على اهتمامها بتسليط الضوء على العيد الـ45 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر.فهنيئاً لشعبنا اليمني بهذه الذكرى الغالية والعزيزة على قلوب كل اليمنيين الأحرار.[c1]نصر يماني[/c]ثم التقينا بالأخ/ عبدالغفار المعمر فقال: عدن اللؤلؤة والجوهرة والثغر الباسم تحتفل بأبهى حللها وهي تحتضن هذه الفرحة العظيمة بعد أن توج شعبنا اليمني المكافح نضاله الوطني الطويل ضد الاستبداد والاستعمار بإكليل العزة والكرامة ومجد الاستقلال الذي لم يكن نصراً يمانياً فحسب، بل كان نصراً عربياً.إننا دائماً ما نتذكر هذا اليوم العظيم وأولئك الأبطال المناضلين والشهداء الذين كان لهم شرف الدفاع عن الثورتين السبتمبرية والاكتوبرية.. وإخراج ذلك المستعمر البغيض من أرضهم في الثلاثين من نوفمبر المجيد 1967م، وهذا التاريخ هو واحد من أيام المجد التاريخي بالنسبة للشعب اليمني وهو يوم خالد في حياة شعبنا اليمني وشعوب العالم العربي وصفحة ناصعة في تاريخ اليمن الحديث تحكي مسيرة التوفيق والنجاح والانتصار الباهر لليمن العظيم.إن هذه الذكرى العظيمة في قلوبنا بما حملته من معانٍ ودلالات كبيرة هي جديرة بأن نحتفل بها سنوياً ونعيش فرحتها ونتغنى بأغانيها الوطنية الجميلة.هنيئاً لأبناء الشعب اليمني بهذا الانتصار العظيم وبهذه الذكرى الغالية.[c1]تحقيق النصر العظيم[/c]أما الأخت/ منى علي محمد طالبة جامعية فقد تحدثت قائلة: في 30 نوفمبر 1967م تحقق لشعبنا العظيم النصر العظيم على الاستعمار البريطاني الذي ظل جاثماً أكثر من 129 عاماً، بفضل نضال وتضحيات آبائنا وأجدادنا الذين خاضوا معارك الشرف والبطولة ضد الاحتلال البريطاني البغيض حتى تحقق الاستقلال والحرية والكرامة.وبهذه المناسبة السعيدة أتوجه بأحر التهاني القلبية إلى جميع أبناء الشعب اليمني المناضل وإلى كل أسرة شهيد فقدت أبنها أو عائلها من أجل تحقيق الاستقرار.[c1]فجر الحرية[/c]وختاماً التقينا بالأخ/ علي فضل الحنشي (طالب جامعي) فتحدث قائلاً: يحتفل شعبنا اليمني بالعيد الـ(45) للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م بانتصار الثورة في هذا اليوم بعد حقبة طويلة استمرت (129) عاماً عانى شعبنا اليمني فيها القهر ونهب الخيرات والثروات والاستعباد.. فهيأ الله الظروف لثورة عظيمة قادها الرجال الأبطال والشجعان من جميع المحافظات وهي الثورة الأكتوبرية المباركة التي انطلقت شرارتها من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة شهيد الثورة الأول غالب بن راجح لبوزة وسقط الآلاف من الشهداء لجعل اليمن وطناً حراً وعزيزاً وكريماً.إننا في هذا اليوم العظيم لا ننسى أولئك الثوار والشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة الزكية تربة هذا الوطن الغالي في سبيل نصرة الثورة وقيمها وأهدافها النبيلة.ومنذ الاستقلال الوطني ورحيل آخر جندي بريطاني عام 1967م كانت قيادتا الشطرين على تواصل مستمر في سبيل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وتحققت الكثير من الإنجازات العظيمة في كل جوانب الحياة العامة والشواهد تدل على ذلك.واليوم نحن ننعم بالحرية والكرامة والديمقراطية وهي مكاسب عظيمة يجب الحفاظ عليها والسير نحو تحقيق آمال وطموحات شعبنا اليمني العظيم.