نالوت أو لالوت مدينة ليبية وهي مركز شعبي في الجبل الغربي “جبل نفوسة” تبعد 276 كيلومتر عن العاصمة طرابلس، وتعد نالوت من أكبر مدن النطاق الجبلي وهي آخر هذه المدن من ناحية الغرب وترجع أهميتها قديما وبصفة خاصة إلى موقعها على طريق القوافل بين الساحل والصحراء ولقربها من الحدود التونسية.جمال الطبيعة وعظمتها تتجلى بالجبال الشاهقة والسهول المترامية والأدوية السحيقة والنخيل المتناثر هنا وهناك .عندما قدم الرومان إلى ليبيا وجدوا قصرها قائما ، حيث يشتهر سكانها بالكرم ما رفعوا رأيتهم عليه وأقاموا فيها حامية تمثل الخط الدفاعي الثالث وما يفهم من تضايق الليبيين من الفينيقيين والرومان والإغريق ما أبداه ملك مسينا إذ كان يصرح فيما يتعلق بالأجانب الفينيقيين والرومان والإغريق، أن أفريقيا للأفريقيين. وعندما قدمت فتوحات الإسلام، ودخلوها كبقية قرى ومدن جبل نفوسة التي من المعلوم أنها لم تفتح عنوة لأن جبل أهالي نفوسة هم الذين آمنوا بأنفسهم ولم يتم فتحهم من قبل الفاتحين وقصة إيمان أهالي جبل نفوسة معروفة في التاريخ حيث ذهب فريق منهم إلى عمرو بن العاص في مصر وأرسلهم بدوره إلى عمر بن الخطاب.وصفها العديد من العلماء، المؤرخين والرحالة بالعديد من الصفات قال عنها شماخي في كتابه (السير) مدينة الأشياخ والعلم أي أنها مدينة العلم والعلماء.ويعتبر قصر لالوت حاليا أقدم القصور في ليبيا، وأكبرها حجما ومن أجملها ولا يضاهيه إلاّ قصرً قديم في نفس الفترة والطراز يوجد باليونان، أن هذا القصر تم إنشاؤه قبل القرن السابع قبل الميلاد وأن موقع مدينة لالوت الأول والثاني كان من عهد العصر الحجري. تم إعادة ترميمه أكثر من مرة بسبب العوامل المختلفة وهو مشيد من مواد محلية “ الحجارة والجبس” وهو يصل إلى 6 طوابق وحسب شكله ووضع غرفة فإنه جعل أصلاً للتخزين لا للسكن اللهم إلاّ في حالة الخوف، وتبلغ عدد غرفه نحو 400 غرفة.آثار “قصر الدقيجة” و”قصر الثلثيين” وشرقا نجد مدينة تيغيت وقصرها التاريخي وبالقرب منه مقام أو مصلى عاصم السدراتي.