يتجذَر معنى نظم معلومات الإرهاب بتنمية قدرات جماعات أو مؤسسات إلكترونياَ لإهلاك دول أخرى باختراق أمنها المعلوماتي والخدمي لتدمير بنيتها كاملة عن بعد...في العام 1941 وتحديدا في 7 ديسمبر كانت واقعة بيرل هولبور أي شن الهجوم الياباني المباغت على البوارج العسكريه الأمريكية وأدى ذلك الى إقحام أمريكا في الدخول بالحرب العالمية الثانية وفي الأمس القريب وزير دفاع أمريكا يحذَر من تكرار بيرل هولبور إلكترونياَ! كثير من تحليلات السياسة يتوقعون فتيل حرب عالميه ثالثه قد ينشأ من طيات الثورة السورية...في المقابل..لماذا لا يكون نظم معلومات الإرهاب هو الفتيل ومشعله ؟منذ أربع سنوات تم الهجوم على بعض منشآت إيران إلكترونياَ وشركة أرامكو في المملكة السعودية ومصارف الكيان الصهيوني وشركات طاقه بالغة الأهمية في الخليج هناك رحى حرب إلكترونيه عاصفة خاصة وأن دول العالم تعتمد كلياَ على أنظمه معلوماتية أساسيه في المجالات العسكريه والخدمية والإقتصادية بالطبع العالم الثالث لا محل له من الإعراب فيها .وإن كان له نصيب منها فسيكون فيها البليد دافع الضريبة لا غير !إذا كان معظم دول العالم الثالث إلى هذه اللحظة لا تمتلك معلومات في الأحوال المدنية والأمنية والعسكرية والسكانية والخدمية ولا حتى جغرافيه! فالحديث عن امن معلوماتي لهذه الدول مضحك , والحديث عن تطور في هذه البلدان هشَ مثلها؛ لأنه تأكَد وعبر قرون طويلة أن الرجعية هي السائدة في مثل هكذا أنظمه فاشلة؛ فالتخلف أن تجاري الأمم المتقدمة ولكنك متأخر عن اللحاق بمستواها ؛ اما الرجعية فإنك بالأصل تمشي عكس درب الأمم الناجحة..فيا ليت لنا موطئ قدم حتى في التخلَف !تستطيع أي بلد النهوض عندما تتوافر الإرادة والإدارة؛ فكم أتمنى أن تكون الهند مثلاَ يحتذى به في صناعات تكنولوجيا المعلومات وتطويرها وبناء مراكز للتقنيات الحديثة حتى في الأرياف لترتقي بها إلى مستوى الدول المتقدمة رغم شحَ الإمكانات لتخفيف التضخم والدفع بعجلة الاقتصاد والسيطرة على نسبة البطالة.. مجرد أمنيات.[c1]* باحث دكتوراه بقسم نظم المعلومات-كلية الحاسبات والمعلومات - جامعة عين شمس- القاهرة[/c]