فتحت باب الترشح لدورتها الـ(12)
متابعة / بشير الحزميوقع يوم الأربعاء الماضي بمدينة دبي الإماراتية على مذكرة تفاهم بين كل من نادي دبي للصحافة الذي يمثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية ،والتي تعد أكبر مقر إغاثة دولي وذلك في إطار شراكتهما لدعم ورعاية فئة الصحافة الإنسانية، والتي تم استحداثها مؤخراً ضمن فئات جائزة الصحافة العربية في دورتها الثانية عشرة.وقد وقع الاتفاقية في مقر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية كل من مريم بنت فهد، المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة ممثل الأمانة العامة وشيماء الزرعوني المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بحضور السيد خالد خليفة، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بدول مجلس التعاون الخليجي.وفي بيان صحفي حصلت الصحيفة على نسخة منه قالت المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة مريم بنت فهد أن شراكة النادي مع المدينة العالمية يأتي تقديراً لجهودها في تأسيس مجتمع رائد في مجال العمل الإنساني، ليتكامل عمل المؤسسات الدولية والعربية في الإمارات مع الإعلام والذي يعد شريكاً أساسيا في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية بمختلف مجالاتها وتخصصاتها، خصوصا في هذا الوقت الذي تمر فيه المنطقة العربية بتغيرات وتحولات جمة، وأضافت:كلنا ثقة أن هذه الشراكة ستضيف على هذه الفئة الجديدة وستسهم بالنهوض بها وتحث أقلام العاملين في مجال الصحافة المكتوبة على لعب دور أكبر عبر المنافسة وطرق مجالات وتخصصات جديدة تسهم في حل الأزمات والتخفيف من معاناة الجماعات الإنسانية. وأشادت بنت فهد بجهود إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وسرعة مبادرتها لرعاية هذه الفئة، والتي تؤكد حرص القائمين على مواكبة مختلف المجالات الثقافية والإعلامية التي تصاحب مجالات العمل الإنساني وتتطلع لدعم مسيرة الإعلام من خلال إيجاد جيل صحافي قادر على إيصال الصوت العربي إلى العالم والنهوض بقضايا واحتياجات مجتمعه وأمته. من جانبها قالت المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية شيماء الزرعوني إن من أهم الأهداف التي تسعى إليها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية من خلال رعايتها لجائزة الصحافة الإنسانية هو تفعيل دور الإعلام العربي الموجه لخدمة القضايا الإنسانية والارتقاء به، وذلك من خلال تسليط الضوء على القضايا الإنسانية على اختلاف أوجهها، ودور المجتمعات في الاستجابة للتحديات التي تواجه العمل الإنساني، وأشارت إلى أن المدينةالعالمية للخدمات الإنسانية توفر قاعدة عمليات إغاثة على مستوى دولي، وتعكس من خلال خدماتها ما تسخره حكومة دبي للعمل على الارتقاء بالعمل الإنساني والتزام دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون نبض العطاء لكافة المحتاجين حول العالم، كما تمكن المدينة مؤسسات العمل الإنساني من القيام برسالتها بصورة أفضل وذلك بتوفير بنية تحتية فريدة من نوعها وخدمات مصممة خصيصا لتيسير وتحفيز جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية.وأضافت الزرعوني: “إن شراكتنا مع نادي دبي للصحافة يؤكد حرصنا على تفعيل الشراكات اللازمة وتضافر الجهود لمحاربة الضغوطات التي تواجه العمل الإنساني بشكل عام وتقديم المساعدات والمعونات الدولية بشكل خاص، شاكرةً إدارة نادي دبي للصحافة والأمانة العامة للجائزة على جهودهم المبذولة وتعاونهم البناء لخدمة العمل الإنساني من خلال تفعيل القضايا التي تعكس احتياجات المجتمع العربي”.وأشادت بدور شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تحفيز مبادرة جائزة الصحافة الإنسانية منوهة بجهود الشبكة في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية الملحة منها والمنسية ونقل صوت المتضررين في جميع أنحاء العالم إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين والمهتمين والفاعلين في المجال الإنساني.من جهته، قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بدول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة: “ إن مذكرة التفاهم بين المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ونادي دبي للصحافة خطوة مهمة في مسار النهوض بالإعلام الإنساني وإضافة جديدة للشراكة الخلاقة بين المنظمات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية. وهي تتويج لجهود الطرفين في رفع الوعي بالقضايا الإنسانية وتسليط الضوء عليها بهدف تحسين حياة الناس وتسهيل سبل عيشهم”. وبموجب هذه الاتفاقية سيتعاون الطرفان على التواصل مع المؤسسات الإعلامية والأفراد العاملين في مجال الصحافة الإنسانية وحثهم على المشاركة في هذه الفئة، بهدف الارتقاء بالعمل الإنساني وتفعيل دوره مجتمعيا من خلال مشروع جائزة الصحافة العربية، ومن خلال هذه الاتفاقية ستغطي المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قيمة المكافآت المالية لهذه الفئة والبالغة 15 ألف دولار أمريكي. تقديراً منها لأهميتها ودورها في رفع الوعي لدى الصحافة العربية بمجال العمل الإنساني وتكريم المبدعين والمتفوقين في هذا المجال.وتجدر الإشارة إلى أن مجلس إدارة الجائزة حدد حيثيات ومعايير خاصة للفوز بهذه الفئة ترتبط بأسلوب التناول والمعالجة في المواد المترشحة، وأن يكون العمل قد أسهم في نقل الواقع إلى الرأي العام ومدى تأثيره وأن يكون معد العمل المتقدم قد عايش ورافق الحدث الذي عمل على تغطيته ميدانياً.يذكر أن الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية قد فتحت باب الترشح أمام الصحافيين والصحافيات العرب للتنافس على فئات الجائزة ضمن دورتها الثانية عشرة، وذلك عبر التقدم إلكترونيا على موقع الجائزة ، وحددت يوم 31 ديسمبر 2012 موعداً نهائياً لاستقبال طلبات الترشيح.وفي ذات السياق ذكرت نائب مدير الجائزة منى بوسمرة أن فتح باب الترشح للدورة الثانية عشرة لجائزة الصحافة العربية قد أتي بعد اجتماعات مكثفة عقدها مجلس إدارة الجائزة والأمانة العامة في دبي، نجم عنها تطويراً شمل غالبية الفئات في ظل سعيه لمواكبة آخر التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الإعلامية العربية”.وأضافت بوسمرة:” استحدث المجلس والأمانة العامة فئة الصحافة الإنسانية والتي ستمنح لتحقيقات أو تقارير تميزت في نقل المشهد العام وتفاصيل قضايا وأزمات إنسانية طارئة وملحة، وما ينتج من تداعيات الكوارث الطبيعية والحروب والأوبئة والآفات وانتهاكات حقوق الإنسان، وحدد أن يكون المتقدم لهذه الفئة قد عايش أو رافق ميدانياً هذه الأحداث ونقلها بأمانة ودقة إلى الرأي العام”.وكانت الأمانة العامة قد استلمت العام الماضي نحو أربعة آلاف عمل صحافي من 19 دولة عربية بالإضافة إلى 10 دول أجنبية لصحف دولية تصدر باللغة العربية، تنافسوا على 11 فئة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة ستعتمد عملية التحكيم الإلكتروني بعد النجاح الذي حققته الجائزة في استقبال الأعمال إلكترونيا في الدورة الماضية، الأمر الذي سيساهم في تسريع العملية وتقنين الجهد الورقي.ونظراً للأعداد الكبيرة من الترشيحات التي تستقبلها الجائزة، فقد تم اعتماد تشكيل لجنة فرز أولي تستمر لمدة 3 سنوات من عضوية 12 خبيراً وإعلاميا وأكاديمياً من مختلف التخصصات التي تغطي فئات الجائزة لزيادة كفاءة عمليات الفرز الأولي والتأكد من مطابقة الأعمال المقدمة لشروط ومعايير الترشح والتأكد من اندراج الأعمال ضمن الفئات الصحيحة دون أي خلط، حيث ستعمل هذه اللجنة على تسهيل مهمات أعضاء لجان التحكيم ورفع الأعمال الدقيقة والكاملة من بين الأعمال المتقدمة.ووجهت بوسمرة دعوة باسم الأمانة العامة لكافة الصحافيين بالإطلاع على التطورات التي اعتمدتها الجائزة عبر نافذتها الإلكترونية والتواصل مع النادي للتعرف على المعايير وقالت أن الالتزام بالمعايير والشروط التي حددها المجلس الذي يضم نخبة من الخبراء وقادة الفكر والأكاديميين هو الطريق للفوز بكل فئة.وستعمل الأمانة العامة خلال الفترة المقبلة على تشكيل لجان تحكيم لمختلف فئات الجائزة، والتى تضم نحو 70محكماً بواقع 5 إلى 6 محكمين عن كل فئة، حيث يتم فى كل دورة تكليف مجموعة جديدة من الكفاءات الإعلامية وأصحاب الخبرة والاختصاص والذين لا يتم الكشف عن أسمائهم إلا خلال فعاليات حفل الإعلان عن الفائزين. وتبلغ القيمة المالية لكل فئة 15 ألف دولار أمريكي باستثناء فئة العامود الصحافي بقيمة 20 ألف دولار وشخصية العام الإعلامية التي تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار .