مواطنون يتحدثون لصفحة الأمن والحوادث عن مقتل شاب في مقتبل عمره:
أجرى اللقاءات والتصوير/ عادل خدشيإذا وجدت جريمة قتل فلا وجود للإنسانية، هذه الممارسات الشيطانية سببها ضعف في الوازع الديني الذي يجب على الإنسان أن يتمتع به، وينبغي له أن يتحلى بالصبر والحكمة كي لا يقع في ما لا تحمد عقباه.. فعدن شهدت جريمة قتل كان ضحيتها الشاب (ح / إ / ع)، العمر 24 عامـا ومستواه الدراسي ثانوية عامة، حيث كان على استعداد لتلقي تعليمه الجامعي العام المقبل 2012 - 2013م.. (14 أكتوبر) التقت عددا من المواطنين وأدلوا بأقوالهم، فإليكم الحصيلة:[c1]الأخ عبدالله السلامي - جد القتيل قال:[/c]في شهر شعبان 1433هـ نشأ شجار بين القتيل وبين المتهمين حلمي وأخيه، وقد تم الصلح بينهم من قبلي (جد القتيل)، لكنهم أقدموا على قتل شاب في مقتبل العمر لا يستحق هذا العمل المشين.. إذ كان سبب مقتله هو رفض فتاة الزواج من شخص يدعى (ح) (القاتل) أقبل لخطبتها.. ووافقت على قبول الشاب (ح / إ) (القتيل)، هذا هو السبب الحقيقي وراء مقتله، وعندما تأكد والد الفتاة قبول حافظ كخطيب لها قام بدوره بشراء دبلتين للشاب حافظ وابنته، وهذا الموقف أثار حفيظة (ح) الذي راوده عقله بقتل شاب في مقتبل العمر لا يستحق ذلك الفعل المشين، فكانت النهاية مؤلمة حقـا.. ولهذا أود أن أنصح شبابنا اليوم بعدم التهور في الإقدام على مثل هذه الأفعال التي لا تمت إلى ديننا الإسلامي بصلة، والزواج قسمة ونصيب من الله العلي القدير. وفي هذا الشأن أطالب بإحالتهم إلى القضاء وأن يتم البت في القضية من قبل الجهات المختصة في المحكمة بصورة مستعجلة، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ولو بالتفكير بالقتل، ويعرف أن هناك قضاء لا يمكنه الافلات من قبضته؛ إلا بالقصاص الشرعي امتثالا لقوله تعالى : {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب} صدق الله العظيم[c1]كما التقينا الأخ حسين عبدالجبار عبدالقادر قال:[/c]استشراء جرائم القتل في عدن جاء بسبب غياب دور الأمن، وكذا تماطل القضاء في البت في الأحكام القضائية في حينها وهي تحتاج إلى السرعة، وأصبح المواطن يأخذ حقه بيده بسبب هذا الغياب.. وهذا يشكل خطرا على أمن المجتمع وعلى الرغم من رفع مستوى المنتسبين إلى القضاء بالرواتب السخية ولكن للأسف ما زال القضاء في حسم القضايا بصورة سريعة. وقال إن الوطن يمر بمنعطفات خطيرة في استشراء الجرائم وهذا ما يعجل الجريمة تتفاقم بسبب هذا الغياب.[c1]أما الأخ عادل عبيد فقال:[/c]إن انتشار الجريمة سببه البطالة التي تتوسع يومـا عن يوم، بسبب غياب مسئولية الدولة في توفير فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل، ونتيجة طبيعية لانتشار آفة المخدرات وحبوب الهلوسة التي بدورها تؤدي إلى انتشار الجريمة المنظمة ولعدم وجود مراكز ثقافية ومعاهد تؤوي الشباب ذوي المستويات المختلفة دون الثانوية العامة، لتأهيلهم في بعض الحرف الصناعية.. ناهيك عن الغياب المتعمد لدور الأجهزة الأمنية والتباطؤ في البت في الأحكام وغياب الرقابة والتفتيش القضائي في حينها.[c1]أما الأخ خالد عبدالجبار قائد الحاج فقال:[/c]من الأسباب والدوافع المؤدية للجريمة انتشار الجريمة المنظمة والقصور في دراستها، وكذا ضعف الوازع الديني وعدم وجود مركز متخصص لجمع المعلومات والتوعية.وأضاف أن التأخير في بت القضايا الخاصة بالقتل وخصوصـا عند توافر الأدلة كما هو في مقتل الشاب (ح / إ) “بالخساف” من الأسباب المساعدة للجريمة.. مشيرا إلى أن العلم نور وبتدهوره ضياع الأمة وأهمها: أخلاق الدين الإسلامي، وفقدان المهن العلمية الحرفية، وانعدام الرقابة بكل مهن الحياة العملية، وعدم المحاسبة الفورية، ويتم التنفيذ على الشريحة الأضعف في المجتمع فقط، وظاهرة حمل السلاح بأنواعه المختلفة في الأسواق بعلم الجهات المختصة ذات الشأن، ووصل الأمر إلى يستخدمها في الأعراس بشكل عشوائي وخطير.. وما نرجوه هو متابعة مواكب الأعراس ومحاسبة المخلين بالآداب العامة التي تزعج السكان بعد منتصف الليل.[c1]وقال ياسين مكاوي:[/c]إن جرائم القتل في عدن أثارت نوعـا من الاستهجان والاستنكار.. أما سبب هذا السلوك اللاإنساني فهو بسبب التقوقع المفروض على الشباب ما سبب الفقر والبطالة واليأس والإحباط التي لها دور بارز في توسع الجريمة في مدينتنا الجميلة عدن، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات من دون رقيب أو حتى محاولة لمنعهم من هذا الاتجاه السلبي الذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة، وهناك محاولة لاستقطاب الشباب للزج بهم إلى ممارسة الجريمة من دون وازع ديني يردع كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الجرائم.ونناشد الجهات المسؤولة في المحافظة معالجة هذه الظاهرة الدخيلة على عدن، ومحاربة مظاهر انتشار الأسلحة وإطلاق النار العشوائي في الأعراس أو غيرها التي أقلقت السكينة العامة للسكان.. وأضاف: وبعد عام 94م تم ضرب القيم بطريقة ممنهجة، فظهرت آثارها في محاولات القتل ذات الطابع الجنائي التي كانت تحت تأثير الضربة التي وجهت لمنظومة القيم في المجتمع، وأثرت سلبـا على أطراف سيئة محدودة في المجتمع.وأن المناعة لم تكن موجودة عند هؤلاء مع انعدام الوازع الديني، موضحـا أن الدين الإسلامي براء من هذه الممارسات المشينة واللاإنسانية، وفي محكم الكتاب الكريم في قوله تعالى:{مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم {الآية 32 - سورة المائدة}وأكد في سياق حديثه أن المجتمع في محافظة عدن يرفض رفضـا قاطعـا هذه الممارسات غير الأخلاقية واللاإنسانية، ويؤيد مكافحة هذه الظاهرة المشينة من قبل المثقفين والمبدعين فيها، وعدم تكرارها مهما عظم شأن أي قضية.. مطالبين باستعادة الأدوار التي غابت عن عدن كالأمن والقضاء.[c1]وفي ختام لقاءاتنا التقينا الأخ علوي الردفاني فقال:[/c]نناشد الجهات المختصة المعنية كالنيابة والأمن والمحكمة بالإسراع في البت في هذه القضية في أسرع وقت ممكن، لتكون عبرة لمن لا يعتبر، وتحقيق العدالة في أوساط المجتمع.