لا يختلف اثنان بأن ميناء عدن البحري من أعرق وأعظم الموانئ البحرية في العالم، وهو ما يعرفه القاصي والداني وما أكدته مصادر التاريخ المختلفة عبر مئات السنين.وكان هذا الميناء الإستراتيجي الأشهر ثاني أكبر ميناء في العالم خلال سنوات خلت وحملت في طياتها الكثير من الأحداث والصراعات بين الدوائر الاستعمارية والقوى المؤثرة في العالم التي كان لعابها يسيل ولازال للسيطرة على هذه البوابة البحرية التي تتحكم في نبض ووريد الملاحة العالمية كلغة سياسية وإستراتيجية وتجارية هي الأهم والأجدر بين شعوب ودول ودويلات المنطقة.وهي العنوان الأبرز والمحدد الأساسي لعمق المصالح والتوجهات والتباينات السياسية التي ترسم ملامح (المنفعة الاقتصادية) وصيغة وهج العمل الملاحي، ذلك لأن موقعه الطبيعي (التحكم بباب المندب) هو الذي يرسم هذه الآفاق ويبني عليها بنية التحكم الحقيقي في المنطقة وشكل ولون ونمط جملة الاستحقاقات الكبيرة التي سينتزعها الميناء في المستقبل القريب.في حال تم تطوير أبجديات العمل الملاحي في جسد وروح الميناء بما يتناغم مع التطور المذهل والسريع في هذه العوالم الاقتصادية التي باتت ترفد شعوبها بالكثير والكثير وتسهم إلى حد كبير في تعزيز وتنمية الواقع الاقتصادي وتحسين مستوى حياة الناس.مؤخراً عاد هذا الصرح الاقتصادي والوطني الكبير إلى أحضان جماهير شعبنا العظيمة ووطننا الغالي الحبيب بفضل جهود وطنية مخلصة من قيادة وزارة النقل ممثلة بالأخ العزيز واعد باذيب وكما يقال (ابن الوز عوام).وكذا قيادة مؤسسة الموانئ اليمنية ممثلة بالشاب الخلوق الكابتن سامي سعيد فارع ونائبه الكابتن عبدالله فضيل اللذين بذلا جهوداً خلاقة لتحقيق هذا المنجز الرائع الذي أثلج صدورنا جميعاً.تحية من أعماق القلب إلى كل هؤلاء المسؤولين الأوفياء بحق لتربة هذا الوطن العزيز الغالي وبقية الجنود المجهولين الذين رسموا هذه اللوحة الوطنية الرائعة وزرعوا في القلب أملاً جديداً، يبشر بقدوم الغد الأجمل.. غد المنجزات الحقيقية وصناعة الأمجاد في يمن الحكمة والإرادة والإيمان.. الربيع الذي تفوح منه رائحة الحب والعطاء والتسامح وتسمو في فضاءاته الإنسانية والوطنية قامات رجاله الشرفاء.
|
آراء
طوبى لمن أعاد الميناء إلى حضن الوطن
أخبار متعلقة