يستيقظ المواطن البسيط في محافظات بلادي على الإيمان بالله الذي يقوي عنده الأمل في صباح يوم جديد ليبدأ يومه الشاق بلهفة للحصول على رزقه كل في مجال عمله ويستوقفني هنا أن أذكر الفئة التي تقوم الدنيا ولا تقعد عليها ولم تقم في يوم من أجلها وهم أصحاب العربيات والباعة المتجولون في الأسواق وعلى الأرصفة وجوانب الطرقات.فهناك على ضفاف الأرصفة يقفون بعربياتهم المحملة بكل ما هو موجود في الأسواق من صالح وغير صالح من مرخص وغير مرخص ويبدأ السوق الخاص بهم بازدحامات مرورية و مشاكل على الطريق ومناظر مزعجة وغير حضارية و انعدام للنظافة العامة وهنا تكون كل أجهزة المحافظة مسخرة لإبعادهم ومحاربتهم ليس لأشخاصهم ومحاربتهم في رزقهم ولكن لما تسببوا به مما ذكرنا من مخالفات ومخلفات .ولكن لماذا لا ننظر من الزاوية الأخرى لهذه المشكلة المهمة ما الذي أدى إلى خروجهم وانتشارهم بهذه الطريقة وبهذا الشكل أليس الفقر وقلة الحيلة ألا يجب علينا مساعدتهم ومساعدة أنفسنا في تجنب كل هذه المشاكل بقليل من النظام والتفكير الصائب فقط ، وتوجيه أفعال الخير في مكانها الصحيح فمثل هؤلاء لا يطمعون سوى بمكان نظيف وآمن يحتويهم ويحتوي بضائعهم التي تغلق أفواه أسرهم الجائعة وقد تكون مجموعة من الأسر مرتبطة بشخص واحد يوفر لها احتياجاتها من عمله هذا.ما نحتاجه هو بناء أسواق خيرية صغيرة قد تكون في كل حي وقد تكون في كل شارع هو مكان معمول من أكشاك صغيرة تفي بالغرض و تكون تحت الإشراف المباشر من أجهزة الدولة تعطى لهؤلاء الأشخاص ولا نقول لا يمكننا هذا ففاعلو الخير كثر و شراء أرضيات بمساحات كبيرة من قبلهم لبناء المساجد التي في بعض الشوارع تفوق عدد المطاعم فيها و تكاليف بناء هذه المساجد قد تفوق تكاليف بناء مجمعات تجارية صغيرة ، واعتقد ان العلماء لن يختلفوا معي بأن الأجر هنا واحد لفاعل الخير فإطعام المسكين و كسوته له اجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى وبه نكف الفقير عن السؤال و نغنيه عن عمل الرذيلة التي قد تدر عليه المال من اجل سد جوعه.وكي يكتمل العمل و تكتمل المعونة على الدولة أيضا ممثلة في مجلس كل محافظة أن تكون رحيمة بهم من ناحية التصاريح التي تعطى لهم و تقليص الروتين الذي قد يجعلهم يتهربون من القانون و يعودون إلى ماكانوا عليه من مخالفات وبهذا نضمن نظاماً ووقاية وشوارع نظيفة و مشروعاً حيوي يوفر للمواطن البسيط عملاً كريماً وبشكل حضاري .أتمنى هنا ممن نتوسم فيهم التغيير والخير للبلد والمواطن و نبدأ من حاضنة الثورة تعز كما نأمل من الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظ تعز الالتفات لهذا المشروع كما عودنا أن يكون سباقاً لكل ما يعود بالنفع على المواطن وأن تكون أول تجربة حيوية لعمل نظام تحتذي به بعد ذلك جميع المحافظات.[c1]* ناشط حقوقي وسياسي مقيم في القاهرة[/c]
|
آراء
القليل من الترتيب فقط
أخبار متعلقة