عندما كان الناس بحاجة إلى “ثورة ” والتهيئة للزمن القادم،، زمن انطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة عام 1963م، حدثت بالمكلا في يوم السابع والعشرين من ديسمبر من العام 1950م حادثة القصر، فألقت بظلالها على النفوس، وزراعت تقاليد جديدة للعمل الوطني.لتأذنوا لي باستنطاق التاريخ، من خلال ما كتبه الأستاذ أحمد عوض باوزير، رئيس تحرير صحيفة (الطليعة الأسبوعية) التي كانت تصدر في المكلا في حقبة ستينيات القرن العشرين، أيام المد الثوري في المنطقة، وتأجج الحماس للنضال والجدل حوله.. وهل نحن جاهزون لنظام جمهوري، يغير أنماط (السلطنات والإمارات) في تأكيد واضح على مواجهة التخلف .. والأيام “الحبلى” بأحداث مؤلمة!!علامة مضيئة على درب النضال [c1] كتب الأستاذ أحمد عوض باوزير : [/c]يعتبر يوم 27 ديسمبر من العام 1950م من القرن الماضي، أو ما يعرف بـ “حادثة القصر” علامة مضيئة على درب النضال اليمني.في ذلك اليوم شهدت ساحة القصر السلطاني بالمكلا” قصر النعيم سابقا حشدا كبيرا من المواطنين الذين توافدوا من أحياء مدينة المكلا، منذ الصباح الباكر، استجابة لدعوة (الحزب الوطني بالمكلا) الذي رفع شعار المطالبة بـ “سكرتير وطني” للدولة القعيطية، بدلاً من إسناد هذا المنصب لشخص أجنبي، كما قضت بذلك توجيهات (المستشار المقيم والمعتمد البريطاني) الذي كانت يده مطلقة للتحكم في الشؤون الداخلية للسلطنة القعيطية، كما تنص على ذلك معاهدة الاستشارة التي جرى توقيعها بين الطرفين في عام 1937م.ومما لا شك فيه أن الحزب الوطني، رغم كل شيء، كان مخلصا في دعوته بتعيين (سكرتير وطني للدولة القعيطية) لاعتقاده، بأن وضع شخص أجنبي في هذا المنصب يعتبر إساءة مقصودة كانت أو غير مقصودة لأفراد الشعب في حضرموت، الذي بدأ يتطلع نحو مستقبل أفضل ونحو حياة جديدة.لكن القصر السلطاني بكل ما يمثله من العنجهية، رفض الرضوخ لهذه الرغبة الشعبية التي لا تعني أكثر من تعيين (وطني) في منصب (السكرتير) الذي لا حول له ولا قوة في تغيير خطط السياسة المحلية للسلطنة، التي توضع عادة داخل مكاتب (المستشارية) التي كان مبناها في واجهة القصر السلطاني ليكون هذا القصر تحت مراقبة (المستشارية). لقد أراد القصر السلطانين ومن ورائه دار المستشارية، أن يرفض الرغبة الشعبية المتمثلة في تعيين السكرتير الوطني، إجهاض نواة الحركة الوطنية التي أخذت تبرز داخل اجتماعات (الحزب الوطني)، من خلال المناقشات التي كانت تثار بين الأعضاء بين الكواليس وخارجها.. وكانت عيون القصر وجواسيسه منتشرة في كل مكان، تراقب كل حركة، ولابد أن أولئك الجواسيس كانوا قد نقلوا صورة عما كان يجري داخل اجتماعات الحزب الوطني، وكانت المطالبة بالإصلاحات الجذرية لقانون الضرائب ومراقبة الحسابات (للجمعية الخيرية) وقيام مجلس تشريعي، هي من بين المطالب التي كانت ترفعها قطاعات داخل الحزب الوطني، وكانت الصحف التي كانت تصدر في مدينة عدن، أيامئذ (النهضة وفتاة الجزيرة) تذكي تلك المشاعر الوطنية وتلهب حماس المواطنين.ولقد كان الموقف الصعب والمتأزم الذي أدى بالضرورة إلى أحداث (27 سبتمبر 1950م الدامية) هو إصرار السلطات القعيطية على رفض المطلب الشعبي، التممثل في تعيين (السكرتير الوطني)، ورغم ما بذله وفد الحزب الوطني (المفاوض) من جهود في إقناع السلطان (صالح بن غالب القعيطي) في عدالة المطلب الوطني، فإن السلطان الذي كان واقعا - في الحقيقة - تحت تأثير المستشار البريطاني، كان يتصور أن الحشد الكبير الذي كان وقتها يتظاهر داخل (ساحة قصره)، أنها حفر لتهديده، والإضرار به، وكان وقتها في أقصى حالة من الغضب والثورة، وكان المفاوضون داخل القصر عاجزين عن تهدئة الجماهير التي صممت على ألا تبرح ساحة القصر حتى يستجاب لمطالبها.. وأخذت أصواتها ترتفع تشق عناء السماء مجلجلة.ثم أخذ الجو يتكهرب شيئًا فشيئًا.. وزاد من خطورة الموقف، استدعاء قوة من الشرطة المسلحة في الحال، لحماية القصر من ما وصفوه بـ “ثورة الرعاع”.وفشلت كل المحاولات في تفريق الجموع بسلام، من دون القبول بالمطلب الشعبي.وبعد توتر الموقف، انطلقت نحو صدور المواطنين الأبرياء والعزل من السلاح، رصاصات الغدر والخيانة.. لتحصد أرواح العشرات وتضرجت دماؤهم بتربة الوطن المقدس.. وسقطت كل الدعاوى المزيفة التي كانت تتردد، عن حماية السلطان (العادل)، وظهر الموقف على حقيقته واضحا.. وضوح الشمس.فـ “الرموز” تظل هي الرموز، لا تملك إلا أن تطيع وأن لا توضخ (بلا صيحة).. حفاظا على مصالحها الشخصية.واختتم الأستاذ أحمد عوض باوزير روايته لتلك الحادثة التي مضت على وقوعها نحو (59 عاما) .. بالقول :“إن حادثة القصر الشهيرة ستظل علامة مضيئة ومشرقة في تاريخ نضالنا الوطني، ولسوف تحتل مكانا مرموقا في مسار الحركة الوطنية الواحدة.. كانت قبسا من يقظة الشعوب التي تكافح ضد الظلم.. والقهر والسيطرة والاستبداد.[c1] ما بعد “حادثة القصر” [/c]كان سكرتير الدولة حينذاك العماني الشيخ سيف بوعلي، وبعد انتهاء مدة ولايته غادر إلى زنجبار في شرق أفريقيا ليتعين بعده السوداني الشيخ سعيد القدال الذي كان في حقبة الأربعينيات ناظرا للمعارف بالدولة القعيطية واستمر (سكرتيرا للدولة) خلال حقبة خمسينيات القرن العشرين ليخلفه بعد ذلك في المنصب نفسه الباكستاني جيهان خان، تحت مسمى (وزير السلطنة القعيطية).. ولا اقتضى تسارع الأحداث في المنطقة إلى مغادرة الوزير الباكستاني، ليخلفه (وزير وطني) السيد أحمد محمد العطاس (رحمه الله)، وعندما لاحت في الأفق رياح التغيير، سافر قبل أن تسقط مدينة المكلا إلى الخارج بعد أن أطلق في عهده (الحريات) عام 1965م، وبعد ذلك أسقطت الثورة الأكتوبرية مدينة المكلا يوم 17 سبتمبر عام 1967م، وتصبح حضرموت بكاملها، محافظة من محافظات الجمهورية، بعد استقلال جنوب الوطن في الثلاثين من نوفمبر (يوم الجلاء) عام 1967م، وما زالت الصورة عالقة بالعيون.. أيام توالت الأحداث عاصفة في جنوب الوطن.. وكان الاقتحام للمستقبل.. بإعادة توحيد الوطن يوم 22 مايو 1990م .. وكان لهذا الحدث التاريخي دلالة لا تخفى على أحد والصور تظل ذكرى محفورة في الوجدان.. نستعيدها ونحن نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.حقائق من مسيرة الثورة في حضرموت[c1] يقول الأستاذ / جميل عوض العوبثاني (تربوي متقاعد) :[/c]المسيرة النضالية في حضرموت، توجت بإسقاط الدولة القعيطية يوم 17 سبتمبر 1967م والدولة الكثيرية يوم الثاني من أكتوبر من العام نفسه.ونعود بالذاكرة إلى السنوات (65، 66 و1967م) التي شهدت أحداثا وملاحم بطولية لجماهير الشعب في حضرموت من عمال، طلاب، مدرسين، بدو رحل، وتميز النضال في بدايته بالطابع السياسي والشعبي، الأمر الذي فرض على السلطات الحاكمة في تلك الأيام، السماح بإطلاق الحريات السياسية.. وعلنية وشرعية نشاط المنظمات الجماهيرية التي كانت في تلك الحقبة (اتحاد نقابات عمال حضرموت، اتحاد الطلاب الحضارم ومعية الفكر والأدب الحضرمية)، كانت تلك الأطر واجهات علنية للثورة وتنظيمها السياسي تحشد جماهير الشعب حول النضال السياسي والعسكري الذي تخوضه (الجبهة القومية) في سبيل تحقيق الاستقلال الناجز للجنوب اليمني المحتل.ويتذكر الأستاذ جميل عوض العوبثاني مساهمة القطاع الطلابي في المسيرة النضالية في حضرموت :القطاع الطلابي كان له دور رئيس في المواجهات الحاسمة مع ركائز السلطة في المنطقة ومن ذلك :الإضرابات الشاملة لمدارس حضرموت قادها اتحاد الطلاب الحضارم، عندما منعت السلطات الاستعمارية دخول المدرسين المصريين في عامي (64 و1965م) وكذا السياسة الاستعمارية في مجال التعليم، كما كان للقطاع الطلابي شرف الكشف عن المؤامرات التي كانت “تهدف إلى فصل حضرموت عن الجنوب اليمني وعدم الاعتراف بأنها جزء من اليمن.في هذه المناسبة (الذكرى الـ 46 لثورة 14 أكتوبر المجيدة) أتذكر عدد من المواقف :عندما كنا نقوم بتوزيع المنشورات وخصوصا في المساجد، حيث يتعرف علينا بعض المواطنين، وكذلك رجال البوليس التابعين للسلطنة.. ولكن كنا نحزم أمورنا في الظهور أمامهم.. كان المر ليس له علاقة بنا.. كذلك تعاون المواطنين عندما يتعرفون علينا، وكذا “تغاضي” رجال البوليس في كثير من الحالات.كنا نظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل كبيرين في السير نحو توحيد الوطن وإنهاء التشطير، واليوم وبعد 46 عاما من ثورة 14 أكتوبر، نشعر بالفخر والاعتزاز بأن تضحيات الشهداء لم تذهب هدرا.. وبرغم المصاعب تحققت إنجازات وحدوية كبيرة.. وتحقيق الأهداف الإستراتيجية لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين.[c1] أول احتفال .. بالثورة الأكتوبرية .. في مدينة المكلا[/c]وللعلم .. أن أول احتفال بذكرى “ثورة 14 أكتوبر المجيدة” أقيم في مدينة المكلا (يوم 14 أكتوبر عام 67م)، عندما كانت حضرموت قد تحررت من الحكم الأنجلو سلاطيني، بإقامة عرض عسكري ومهرجان كرنفالي كبير شاركت فيه مختلف القطاعات في الساحة التي يغطيها اليوم (خور المكلا) الذي أعاد لمدينة المكلا بناءها.جانب من جوانب تجربة حضرموت النضالية يرويها لـ “14 أكتوبر” الأستاذ صالح سعيد باعامر (قاص) :مدير مكتب وزارة الثقافة في ساحل حضرموت الأستاذ صالح سعيد باعامر، أحد كتاب (القصة القصيرة) تحدث عن حكاية انضمامه لحركة القوميين العرب .. قال :كان ذلك في عام 1962م بالكويت، حيث كنت أعمل هناك في أحد المحلات التجارية، نلت دبلوما في الصحافة في القاهرة (بالمراسلة) عام 1962م، وعملت بمجلة (الطليعة) التي كانت تصدر في الكويت منذ عام 1965م.في شهر يونيو 1966م عدت من الكويت إلى مدينة المكلا لأشارك في العمل الوطني، حيث بلغ العمل الوطني والنضالي في الساحة أوج غليانه، طالبت الجماهير بالاستقلال الجنوب الوطني، غير المشروط، وكان الاعتماد في بداية المر على النضال السياسي والجماهيري، مستفيدة من قانون الحريات، وهذا الشكل النضالي أثر تأثيرا إيجابيا في السيطرة التامة على الشارع، من خلال المنظمات الجماهيرية التي شكلت واجهات سياسية لتنظيم الجبهة القومية، الذي من سماته (الدقة، الانضباط التنظيم الحديد، ويتسم بديناميكية عالية.. سواء أكان ذلك على مستوى توجيه وقيادة المنظمات أو على العمل الحزبي السري، أو أيضا على مستوى شكل النضال المسلح الذي بدا في مدينة المكلا يوم 15 مايو عام 1967م، هيأ السيطرة على لواء حجر في 14 سبتمبر عام 1967م والاستيلاء الكامل على الدولة القعيطية يوم 17 سبتمبر عام 1967م.[c1] العمل الحزبي والجماهيري[/c]ويتذكر القاص صالح سعيد باعامر :عندما استقر بي المقام في مدينة المكلا عام 1966م رتبت لي وضعا حزبيا على مستوى (رابطة العمل التنظيمي) التي تقود العمل النضالي في المكلا، كان يتحمل مسؤوليتها الأخ عبدالرحيم علي عبد الصادق باوزير عضو الشعبة التنظيمية، وكلفت بقيادة لجنة المركز في المكلا التي تتولى قيادة حلقات وخلايا القطاع الشعبي، والخلايا النقابية وبعض الحرفيين وأصحاب الأعمال الحرة.كانت الحلقات والخلايا وكافة المراتب القيادية، تتناول في اجتماعاتها الأسبوعية، الموقف السياسي، وهو عبارة عن تحليل الواقع السياسي في المنطقة وأخبار الجبهات.[c1] العمل الأيديولوجي[/c]يعتمد على الحلقات والخلايا والخلايا القيادية ولجان المراكز والرابطة التنظيمية، والتثقيف الذاتي، ولكل مرتبة برنامجها الخاص وهو يتدرج (ابتدائي، ثانوي وأعلى) حسب ثقافة الأعضاء، وهناك العديد من النشرات الأدبية والسياسية في كل من المكلا، سيئون والشحر وغيرها من المناطق.[c1] العمل الإعلامي بعد الاستيلاء على السلطة[/c]واختتم القاص صالح سعيد باعامر ذكرياته عن أيام النضال بالقول:بعد الاستيلاء على السلطنة القعيطية، تحملت مع الأستاذ عباس العيدروس (رحمه الله) كان مسؤولا عن النشر والإعلام في الشعبة، قمت معه بالإشراف على تحرير صحيفة (الثورة) التي صدرت في شهر أكتوبر عام 1967م، وكان لسان حال اللجنة الشعبية العليا التي تدير شؤون الإدارة في حضرموت، قبل قيام دولة الاستقلال بثلاثة أشهر، ثم صدرت في المكلا صحيفة (الشرارة) الأسبوعية وعندما توقفت صحيفة (الشرارة) عام 1971م انتقلت إلى عدن وعينت مديرا للإذاعة ثم مديرا للتلفزيون.[c1] مسرور .. ناضل عبر الحركة الطلابية[/c]الأستاذ ناصر عبدالله مسرور، كان موجها فنيا للمواد السياسية بالمرحلة الثانوية، في ساحل حضرموت.. يتذكر من أيام النضال في حضرموت ويقول:بدأ اتصالي بالحركة الوطنية اليمنية، عبر الحركة الطلابية في مطلع ستينيات القرن العشرين بميول ناصرية ثم كصديق للقوميين العرب من أجل تنسيق النشاط مع بعض أعضاء الحركة بكلية عدن، عندما كنت طالبا فيها، ثم في القاهرة.. وكنت أدرس في بغداد.. وهناك التزمت تنظيميا للجبهة القومية في مطلع عام 1964م، وفي نهاية عام 1965م كلفني المجال التنظيمي هناك بالعودة إلى حضرموت نظرا للحاجة النضالية.. وفي مدينة الشحر أستوعبني التنظيم في رابطة (لواء الشحر) وكنت حينها أعمل مدرسا بالمرحلة المتوسطة، وقمت بقيادة بعض الحلقات والخلايا.. والخلايا القيادية في الحركة الطلابية والعمالية وساهمت بقسط وافر في تأسيس النقابات والحركة التعاونية للصيادين وفروع اتحاد الطلاب.. إضافة إلى العمل الثقافي والاجتماعي بالأندية، حيث كنت سكرتيرا ثقافيا لنادي شباب الجنوب الرياضي الثقافي بالشحر سابقا وشاركت في تأسيس جمعية الفكر والأدب بالمكلا، حاولت أن ترفع مشعل ثورة الفكر والأدب.. وشاركت في برنامج المحاضرات والندوات التي تقيمها نقابة المهن التعليمية بالمكلا.. وشاركت في مناقشات المؤتمرات الشعبية حول مستقبل المنطقة عام 1966م دعت إليها السلطات المحلية.[c1] في يوم الاستيلاء على المنطقة[/c]واختتم الأستاذ ناصر عبدالله مسرور ذكرياته بالحديث عن يوم الاستيلاء على مدينة المكلا قال :بعد منتصف ليلة 17 سبتمبر 1967م كنت ضمن المشاركين في الاستيلاء على السلطة المحلية بمدينة الحامي، حيث كنت أعمل مدرسا فيها.. وعضوا في المرتبة التنظيمية وعضوا في اللجنة الشعبية التي تدير شؤون السلطة المحلية، وتحملت مسؤولية الحرس الشعبي في مدينة الحامي.وفي يوم 17 سبتمبر 67م، كان للطلاب دور كبير من خلال إذاعة بيان الجبهة الشعبية العليا.. واستخدموا حتى المساجد.. فقد توزع الطلاب على المساجد وإذاعة البيان، لأن الإذاعة كان إرسالها محدودا.. وتأثيرها غير ملموس.انتقال العمل المسلح إلى حضرموت عام 1967مالتفكير بانتقال العمل المسلح إلى حضرموت جاء في عام 67م بدأ في أول عمل باستخدام مدفع البازوكا في أول عملية عسكرية بضرب المنزل الذي كان يسكنه مساعد المستشار البريطاني.. وتشكلت رابطة عسكرية من أبناء هذه المنطقة، وقاموا بدورهم رغم أنهم بلا سابق تجربة للعمل في المدن.. ولا توجد أهداف كبيرة وواضحة ومحددة.. إلا أن العمل التنظيمي والجماهيري أدى دورا كبيرا في هذه المنطقة، ثم توالت الأحداث العاصفة.
جماهير حضرموت تنتفض مطالبة بخروج الاستعمار والحكم الأنجلو سلاطيني
أخبار متعلقة