الزبير هي مدينة عراقية عريقة تقع جنوب العراق بالقرب من البصرة تتبع أداريا محافظة البصرة،تمثل مدينة الزبير إحدى مناطق السنة في جنوب العراق، وتسكنها عشائر وقبائل واسر من أصول نجدية عربية، ولكن رحلت الكثير من الأسر النجدية إلى المملكة العربية السعودية والكويت في مطلع الثمانينات بسبب الحرب الإيرانية العراقية.تقع مدينة الزبير إلى الجنوب الغربي من مدينة البصرة جنوب العراق كانت تعتبر المدينة من مراكز استراحة المسافرين بين الجزيرة العربية ومنطقة الخليج والعراق، كما أن قربها من البادية جعلها موقعا لاستقرار البدو القادمين من صحراء نجد وبادية العراق ومنطقة للتبادل التجاري معهم. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الزبير بن العوام المدفون فيها سنة 38 هـ الموافق سنة 658 م وهو ابن عمة الرسول محمد وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وهي تقع بين موقع مدينة المربد الأثرية وبين مدينة البصرة القديمة التي أسسها عتبة بن غزوان خلال فترة الخليفة عمر بن الخطاب.في سنة (1571م) أمر السلطان العثماني سليم الثاني ان يقام مسجد بجوار قبر الزبير بن العوام في شهر رجب من نفس السنة.إن العوامل الطبيعية قد دفعت كثير من الجماعات من نجد بسبب الصراع السياسي في مناطق مثل منطقة السدير والجزء من العارض، وأيضاً البحث عن سبيل حياة أفضل نتيجةً للجفاف الذي اجتاح نجد خلال بعض السنوات والذي سبب قحطاً ومجاعات أجبرت بعض سكانها على الهجرة للمناطق المجاورة بما فيها مدينة الزبير والتي كانت تتميز بمياها الجوفية تؤمن متطلبات الحياة والاستقرار وموقعها الإستراتيجي لقربها من الكويت والبصرة. وكانت مدينة الزبير خلال القرن الماضي تتميز بصبغتها الإسلامية السنية شبه الخالصة كما تسكنها أسر من بني تميم وشمر وعنزة والظفير ومجموعة من العشائر الأخرى لكن بفعل عدة عوامل مثل الثورة النفطية في الخليج والحرب الإيرانية العراقية وحروب الخليج وأخيرا تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء، وما أعقبه من أعمال قتل وتهجير وخطف على أساس طائفي وانتشار جماعات مسلحة في مدينة البصرة وما حولها مسؤولة عن عمليات اغتيال وخطف وتدهور حاد للوضع الأمني في محافظة البصرة. كل هذه العوامل أدت إلى انخفاض نسبة العوائل السنية ذات الأصول النجدية في مدينة الزبير.