القوس أو قوس الأخوان فيليني كان قوسا ونصبا تذكاريا من الرخام، وبوابة عبور بنيت في فترة الاحتلال الإيطالي تحت حكم إيتالو بالبو لليبيا، بين إقليم برقة وإقليم طرابلس آنذاك على بقايا منطقة “هيكل الأخوين فلليني” وتذكيرا بهما.كان هذا البناء الواقع بالقرب من رأس لانوف يمثل بوابة حدودية كانت تفصل بين برقة وطرابلس، قبل أن تقرر إيطاليا دمج ولايات برقة وطرابلس وفزان في مستعمرة واحدة تحت الاسم التاريخي للبلاد “ليبيا”، وكان الليبيون يطلقون عليه تسمية “القوس”.صمم القوس المهندس فلوريستانو دي فاوستو، وتم بناؤه في 16 مارس 1937م ، وأضيف إلى القوس عبارة بالإيطالية “Tu non vedrai nessuna cosa al mondo maggior di Roma” وتعني “لن ترى شيئاً في العالم أكبر من روما”.يعلو النصب تمثالان كبيران للأخوين فلييني من البرونز في وضعية السقوط. بعد استقلال ليبيا تمت صيانة القوس وأعيد كتابة أبيات شعرية من قبل الشاعر الليبي أحمد رفيق المهدوي على جدرانه.سبب إنشاء هذا القوس يعود إلى ما يزيد عن 2500 عام خلت، كون الإغريق الذين كانوا يسيطرون على شرق ليبيا والبونيقيين الذين كانوا يسيطرون على غرب ليبيا في وقت من الأوقات، اتفقوا على ترسيم الحدود بينهما في نقطة تلاقي عدائين رياضيين من كل طرف من أقصى نقطة في ساحل الطرف الآخر، بحيث يتم الجري عبر ساحل البحر المتوسط، ولتكون منطقة تلاقي العدائين هي الحدود الفاصلة بين الحضارتين. وبسبب التعرجات على ساحل برقة فقد استغرقت من عدائي الإغريق الأخوين فلليني وقتا أطول من عدائي البونيقيين، ليصل الأخويان إلى المنطقة وليدفنا بها، وليعرف المكان لاحقا بهيكل الأخوان فلليني ، وبعيد احتلال إيطاليا لليبيا، تم إنشاء القوس تكريما للأخوين فلييني.يقع هذا القوس إلى الغرب من نقطة لقاء الأخوين فيللني بحوالي 30 كم.تم هدم القوس في العام 1970، في حين لا يزال التمثالان موجودان في موقع قرب الطريق. وتقع غير بعيد عن أطلاله مقبرة ألمانية بالمكان.