المواطنة في عيون الشباب .. كيف يرونها .. وكيف يعبرون عنها؟
و في الخامس من سبتمبر الجاري نظمت " بيئتنا " يوما مفتوحا في بيت الثقافة شاركت فيه مختلف منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية، تضمن تكريماً للمواد الاعلامية الفائزة في المسابقة التي تناولت موضوع المواطنة كما رآها المشاركون وعبروا عنها في مشاركاتهم المختلفة اضافة إلى مرسم للأطفال، ومشاركة لعدد من الرسامين الذين رسموا عدداً من اللوحات دخلت في المنافسة على جائزة افضل مشاركة. الشامي: التعرف على رؤية الشباب لموضوع المواطنة هو هدفنا من المشروع حول المشروع ومراحله أشار المدير التنفيذي لمنظمة بيئتنا أمين الشامي إلى أن المشروع هدف الى تشجيع الشباب على التفكير في مفهوم المواطنة عبر المشاركة في مسابقة في التصوير المرئي والفوتوغرافي والرسم الكاريكاتوري تتناول المواطنة كحقوق وواجبات. اضافة الى تنظيم ندوة تناولت المواطنة من الجانب القانوني والحقوقي ودور الاعلام في تعزيز مبادئ وقيم المواطنة. وقال إن فترة استقبال المشاركات في المسابقة استمرت حوالي شهرين بهدف إشراك اكبر عدد من المواطنين والشباب في التفكير بموضوع المواطنة، ونشر الوعي بقيم الانتماء للوطن وروح المشاركة عبر مناقشة قضايا المواطنة والتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم حول مفهوم المواطنة التي ستتضح من خلال المواد التي سيشتركون بها.و لفت الشامي إلى ان الاعلان عن المسابقة تم في الأماكن العامة ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام، والساحات والأندية الرياضية والجامعات وأماكن تجمع الشباب في امانة العاصمة وعدد من المحافظات التي يوجد فيها متطوعون قاموا بتوزيع الاعلان ونشره. وأضاف أن المنظمة سعت الى نشر الاعلان عبر رسائل SMS لكن شحة الموارد للمشروع الذي ينفذ بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية حالت دون ذلك .وبين أن المنظمة استقبلت المشاركات وشكلت لجنة تحكيم مختصة اختارت الاعمال الفائزة التي حصل اصحابها على جوائز تشجيعية اعلن عنها في اليوم المفتوح الذي تضمن معرضاً للمواد المشاركة، وعروضاً للمبادرات ومنظمات المجتمع المدني التي عملت في مجال نشر الوعي بقضايا المواطنة عبر انشطتها وبرامجها، والهدف من مشاركتهم هو التعريف بهذه الأنشطة التي تسهم في الحفاظ على التماسك والسلم الاجتماعي ..لجنة التحكيم: مفهوم المواطنة ليس واضحا لجنة التحكيم التي وضعت معايير للتقييم ركزت على وضوح الفكرة، و جدتها وابداع المصور في التقاط الصورة .. عبرت عن رأيها في المشروع والمواد المشاركة وكانت اراؤهم كالتالي : • / بلقيس محمد علوان أوضحت أن المشاركات عن فئة التصوير المرئي كانت قليلة جدا مع ان المسابقة لم تشترط ان تكون المواد المقدمة عالية الجودة وتركيزها الاساسي كان على الفكرة .. وأشارت الى ان المواد التي وصلت للمنظمة كانت قليلة من حيث الكمية والوقت حيث توجد افلام لم تتعد الدقيقة والنصف .. لكنها جميعا خضعت للتقييم المبني على وضوح الفكرة والجوانب الفنية المختلفة المرتبطة بالاعمال المصورة.. وحول سبب قلة الافلام المشاركة قالت ان الامر قد يعود إلى عدة اسباب منها عدم فهم الشباب لمفهوم المواطنة الذي يتضح من ان بعض المشاركات لم تتناول المواطنة من قريب او بعيد أو أن فكرتها غير واضحة نهائيا .. • كمال شرف رسام الكريكاتير وعضو لجنة التحكيم اوضح ان الرسوم المشاركة كانت قليلة، وأن المشاركين الفائزين كانت رسوماتهما واضحة وخطوطهما فيها ابداع، وأن الصور الرسومات التي شاركوا بها كانت معبرة تماما عن موضوع المواطنة حقوق وواجبات .. وتمنى في ختام حديثه ان يشارك عدد اكبر من رسامي الكاريكاتير مستقبلا وأن تتسع دائرة المشاركة والاعلان عن المسابقة في مختلف وسائل الاعلام كي تصل المسابقة لأكبر عدد من المشاركين وتسهم في نشر مفهوم المواطنة الذي يعد اساس الدولة الحديثة . • من جانبه اوضح المصور الفوتوغرافي وعضو لجنة التحكيم ابراهيم شرف أن التصوير الفوتوغرافي كان أكثر حظا في عدد المشاركات الذي ادى الى وجود متنافسين ومنافسات قوية، و أن المشاركين التقطوا صوراً مختلفة تعبر عن المواطنة من جوانب مختلفة .. وأشار الى ان اختيار الصور الفائزة جاء بناء على معايير وضوح الفكرة وتقنية الصورة والابعاد الفنية فيها ومختلف الجوانب الجمالية التي تعطي الصورة حياة وتعبيراً أقوى. * على هامش اليوم المفتوح نفذت حلقة نقاش أدارتها الصحفية الهام الكبسي، وتناولت الحلقة التي حضرها جمع غفير من الشباب ثلاثة محاور هي( دور الاعلام في تعزيز قيم المواطنة) للصحفي منصور الجرادي، و(المواطنة المتساوية ومدى التزام التشريعات المحلية بهذا المبدأ) وقدمتها المحامية فيروز الجرادي، و(المواطنة والحكم الرشيد) للناشطة الحقوقية بلقيس اللهبي .وقد أكدت اوراق العمل في الحلقة التي حضرها وكيل امانة العاصمة محمد الصرمي على أهمية نشر الوعي بقيم المواطنة ودور وسائل الاعلام التقليدية والحديثة في تعزيز هذه الروح لدى الاجيال القادمة، وضرورة استغلال الفترة الانتقالية والتعديلات الدستورية المنتظرة لاجراء التعديلات القانونية بما يتناسب مع مبدأ المواطنة المتساوية، وأشارت اوراق العمل الى أن تكافؤ الفرص هو المبدأ الرئيسي الذي يحمي المواطنة ويعد اساساً لبناء الدولة الحديثة ويعزز من قيم ومبادئ الحكم الرشيد. وقد أوصى المشاركون في الورشة ومعدو اوراق العمل بالتالي : التأكيد على حق ابداء الرأي ورفض واستنكار ملاحقة كتاب الرأي والمشاركين بآرائهم في وسائل الإعلام او مواقع التواصل الاجتماعي، و التأكيد على حق التجمع والتعبير، وتطبيق القانون على المتجاوزين باستخدام الاعلام الفاسد، تعميق الوحدة الوطنية وقيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، وضرورة عمل خطة اعلامية واضحة الرؤية وتعزز القيم الوطنية، واهمية استقلال القضاء وتعديل النصوص القانونية التمييزية الموجودة بالدستور والقانون وتفعيل مبدأ المواطنة المتساوية في الواقع المعاش وان يكون من أهم محاور الحوار الوطني دون إقصاء وتمييز أو مفاضلة لأحد، وضرورة توعية المواطن بحقوقه وواجباته عبر وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقروءة وعبر خطباء الجوامع الذين لهم تأثير لا يستهان به للتوعية، وأهمية مواءمة الاتفاقيات المصادقة عليها اليمن في مجال حقوق الإنسان والعهود مع التشريعات الوطنية، وإدراج المواد الحقوقية في التعليم الأساسي والجامعي، والاعتراف بالحقوق المشروعة للأقليات القومية والدينية في ظل مبدأ المواطنة المتساوية، وضرورة تطوير اليات الرقابة والحكم الرشيد الذي يعد منهجاً يخدم التنمية والمواطنة المتساوية، والتأكيد على أهمية الشفافية والمحاسبة وسيادة القانون التي تخدم المواطنة والتنمية واهتمام الشباب بموضوع التغيير الدستوري بما يعزز العدالة والمساواة والمساءلة والمحاسبة والشفافية.أما المواد الفائزة فكانت كالتالي : الفائز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي مها حسن من تعز والرسم الكريكاتوري ايمن الوصابي، وو ليد التركي عن التصوير المرئي، كما تم تكريم فنان اليمن الكبير ايوب طارش عبسي ورسام الكريكاتير المعروف محمد الشيباني .. اضافة الى تسليم جوائز للفائزين في المسابقة من الشباب والشابات وكل من ساهم في انجاح مشروع المواطنة في عيون الشباب.. من المنظمات والأفراد .