فن تشكيلي
الفنان التشكيلي اليمني صلاح الدين الكندي من مواليد حضرموت 1961م فنان يمتلك من الأحاسيس ما يجعله يقظاً للاستعداد الدائم لتقديم الفن الراقي وترك إبداعاته الفنية بين أيادي النقاد معتمداً على خبرته ودرجة وعيه وموقفه الفكري والاجتماعي من هذه الحالة أو تلك. والفنان التشكيلي صلاح الدين الكندي حاصل على دبلوم من معهد الفنون الجميلة معهد جميل غانم بعدن وشارك في العديد من المعارض الفنية المحلية والخارجية وشارك في إنشاء صالة عرض اللوحات في إدارة أمن عدن وهو فنان يؤمن بفكرة التقدم إلى الأمام في بناء الثقافة والفن في خدمة المجتمع وقد أثبتت تجربة البشرية هذه المقولة لهذا جاء فنه يحمل هذا المعنى الإنساني الواسع وأنه يجب على الفنان نبذ العنف والظلام من خلال الفن والفنون المقاومة لهذه السلبيات الاجتماعية. [c1]التراث ذخائر رائعة [/c]قدم الفنان التشكيلي اليمني صلاح الدين الكندي معظم لوحاته الفنية عن التراث المحلي اليمني مثل العادات والتقاليد في الريف في حضرموت وحقول البن ومواسم الحصاد في يافع والعادات والتقاليد في صحراء حضرموت والمواقع التاريخية مثل قلعة صيرة والصهاريج في عدن وهذا ما جعل الجمهور يتردد على صالة المعرض الفنية التي يقيمها هذا الفنان للاستفادة من التراث وتاريخ الحضارة اليمنية والتعرف على واقعنا الفني والثقافي والبيئي وإدراك وعي وتجربة الفنان نفسه. [c1]الفن نحو الفردية [/c]هناك حركات فنية أو مدارس سائدة هناك صراعات فنية لا تدوم أكثر من خمس سنوات ثم تأتي أخرى وهكذا ، وهذا من نتاج المفاهيم التحررية التي تركها لنا القرن العشرين وكذلك من نتائج الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي حيث جرت صراعاتهما في العالم الثالث للتورط في مسايرة الأفكار والأساليب التي انتعشت هناك بسبب هذا الصراع. الفن أكثر فردية واتسع ليصبح كل فنان اتجاهاً بحد ذاته أو اسلوباً مميزاً عن غيره، هنا أتحدث عن المبدعين وليس مستنسخي تجارب الغير ولهذا بقدر سعة التجارب بقدر ما نحتاج إلى نقاد وربما سيرى الكل فناناً ناقداً مختصاً به كما هي الحال في بعض مجالات المعرفة في عصرنا .والفنان التشكيلي اليمني صلاح الدين الكندي استفاد من تجارب الفنانين والمثقفين وقدم اعمالاً فنية تحدثنا عن هذه التجربة التاريخية في القرن العشرين والحركات الفنية في هذه المرحلة كشكل من أشكال الأصالة الفردية التي لا تعتمد على الموروث والماضي بقدر اعتمادها على الراهن والآتي والصدفة والتجريب الذي ليس هدفاً محدداً اصلاً . التشكيلي اليمني صلاح الدين الكندي أحب الفن التشكيلي المتقدم وأحب عيشة الحرية ولذا جاء فنه يحمل الشرق والتراث ولكن بشكل معاصر جداً. [c1]البحر .. دائماً[/c]قدم الفنان التشكيلي اليمني صلاح الدين الكندي العديد من اللوحات الفنية عن البحر في صيرة بعدن وكورنيش عدن وحضرموت وتغنى بالشاطئ الذهبي في منطقة التواهي عدن. وهذا ما يبين ولع الفنان الشديد بالبحر وقد امتد تأثيره ايضاً على هذا المنعطف في تجربة الفنان وكانت إحدى النتائج هي العمل الذي استمد فلسفته من البحر المنتظم وفي الشكل الخارجي تتضح الدرجات اللونية من القائم إلى الفاتح مروراً بدرجات الأرجواني والأزرق ويوجد في المنتصف عبر التصميم تراكم مزدحم بالقطع المعدنية سواء في أسفل الإطار الداخلي أو ما يصل إلى أعلى الشكل وكذلك يبين الفنان في لوحة البحر ضرورة الاهتمام بالبيئة والمحافظة على نظافة الشواطئ البحرية ويرمز لمدى خطورة التلوث على البحر والبشرية وايضاً على الجمال. وآخر ما يطالعنا في هذا العمل الفني عن “ البحر “ يمثل شكلاً حائطياً.. عبارة عن تصميم من قطع صغيرة من الأحجار والزجاج الملون يتحول من تلوينه من الدرجات الساخنة إلى الباردة المختلفة ، كما يتكون من مستويات باردة في الشكل الدائري أعلى العمل وكذلك في المستطيل الأسفل الذي يتحدد بوضوح كي يعبر عن جملة تشكيلية خاصة داخل تصميم العمل وتتبادل الألوان والدرجات في حوارهما بتوافق وتضاد ويعبر هذا العمل عن رؤية الإيقاع بين قيمة السكون في درجات الأزرق، والأخضر .. وكيف توافق هذا الارتفاع بينما تتحدد العلاقات اللونية داخل المستطيل السفلي الذي تحتويه قيمة التوافق.