برلين/ متابعات:السكري من أكثر الأمراض التي يركز عليها العلماء في أبحاثهم. وليس هذا بالأمر الغريب فعدد مرضى السكري في العالم في تزايد مستمر والسؤال القائم هو: هل ستظهر قريباً وسائل علاج جديدة لتعويض حقن الأنسولين في مواجهة هذا المرض؟يختبر العلماء حالياً إمكانية استخدام أجسام مضادة لعلاج النقص في إنتاج هورمون الأنسولين لدى مرضى السكري. ويوضح إلمار ييكل من كلية الطب بمدينة هانوفر طبيعة الأبحاث الحديثة الخاصة بمرض السكري ويقول إن العلماء يبحثون عن مواد فعالة من شأنها منع هدم خلايا بيتا المنتجة لهرمون الأنسولين.وتناسب هذه الطريقة العلاجية بشكل خاص مرضى السكري في بداية المسار لأن المريض في هذه الحالة يكون لديه عادة وقت التشخيص الأولي بنسبة 15 بالمائة من خلايا إنتاج الأنسولين الفعالة.وتتركز وظيفة الأجسام المضادة في هذه الحالة على حماية باقي الخلايا من التلف، وبهذا فإن المريض لن يحتاج للحقن المستمر بالأنسولين.لكن الدراسات الدولية ترصد تضارباً واضحاً في نتائج بعض الإجراءات الوقائية. ففي الوقت الذي رصدت فيه الدراسات استفادة كبيرة لمرضى السكري في أوروبا وأمريكا من خلال عقار (تيبليزوماب) الوقائي، جاءت درجة الاستفادة منه في آسيا متواضعة للغاية.ويرجع الطبيب إلمار ييكل هذا الاختلاف إلى إمكانية وجود أسباب أخرى للإصابة بمرض السكري (النوع الأول) في آسيا مقارنة بأوروبا علاوة على أن الدراسات تشير إلى أن معظم المصابين به في آسيا يعانون من الزيادة في الوزن في حين يتسم معظم المرضى في أوروبا بالنحافة.لكن بعيداً عن التكهنات يحاول العلماء حالياً التوصل إلى إجابات واضحة حول سبب الاختلاف في تعامل مرضى النوع الأول من السكري مع العلاجات الواقية.
أخبار متعلقة