تتسبب في تراجع القدراته العقلية للطفل
واشنطن/ متابعات: قالت دراسة أميركية أن بدانة الطفل يمكن أن تتسبب في تراجع قدراته العقلية.وأوضح الباحث الأساسي في الدراسة الطبيب أنطونيو كونفيت من مدرسة لانغون للطب في نيويورك، «كنا نعتقد أن الآثار السيئة الناجمة عن المتلازمة الأيضية تبدأ بالظهور بعد 20 عاماً».وأضاف «غير أن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن المشاكل الصحية للمتلازمة الأيضية تؤثر سلباً وبشكل سريع في دماغ المراهقين».وقام باحثون من مدرسة لانغون للطب بدراسة على 111 مراهقاً، تم تشخيص 49 منهم بالمتلازمة الأيضية، في حين أن الـ62 الباقين لم يكونوا يعانون هذه المتلازمة.وأخضعوا المشاركين إلى 17 اختباراً معرفياً، فاستنتجوا أن الذين يعانون المتلازمة حققوا نتائج أقل في كل الاختبارات من المراهقين الذين لا يعانون منها.وأوضح كونفيت أن «الذين يعانون المتلازمة الأيضية أحرزوا مجموعاً أقل بنسبة 10% في سلسلة من الاختبارات المعرفية، مثل التهجئة والرياضيات، بالمقارنة مع نظرائهم الذين لا يعانون هذه المتلازمة».وكانت دراسة فرنسية كشفت في وقت سابق عن وجود ارتباط بين البدانة وتدهور الوظائف الإدراكية للشخص البدين، مؤكدة أن البدانة تؤثر على مستوى ذكاء الإنسان.وأشار الباحثون إلى أن هناك علاقة تناسب عكسي بين وزن الإنسان ومستوى ذكائه، حيث أن زيادة الوزن المفرطة تؤدي غالباً إلى أحوال صحية سيئة، ترفع ضغط الدم وتتسبب في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وقد تكون سبباً مباشراً في الوفاة المبكرة.وأوضحت الدكتورة ماكسيم كورنو أستاذة الأوبئة الاكلينكية بمستشفى جامعة (تولوز) أن الهرمونات التي تفرز من الدهون قد يكون لها تأثير مدمر لخلايا المخ مما يؤدي إلى تراجع وظائفه، إضافة الى دور ونظراً لدور السمنة المعروف كعامل فاعل في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين لأنها تزيد سماكة وتصلب الأوعية الدموية «الشرايين» مشيرة إلى أنه قد يحدث الأمر نفسه لشرايين الدماغ «المخ».يشار إلى أن المتلازمة الأيضية هي مزيج من الاضطرابات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وداء السكري، ويرافقها مزيج من الاضطرابات الصحية مثل سمنة البطن، وانخفاض معدل البروتين الدهني المرتفع الكثافة (أي الكولسترول الجيد) وارتفاع مستويات ثلاثي الشحوم، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الجسم للأنسولين التي تسبق الإصابة بداء السكري.