عندما يكون بإمكان المرأة أن تنظم أسرتها، فإنه يكون بوسعها أن تنظم بقية حياتها.القدرة على تحديد عدد الأطفال المزمع إنجابهم وتوقيت إنجابهم والمباعدة بينهم حق من حقوق الإنسان المعترف بها. غير أن هذا الحق لم يتم إعماله تماماً حتى الآن، لا سيما لدى الفقراء.يتعهد الصندوق بتوفير الخدمات الطوعية لتنظيم الأسرة وبدعم الصحة وتكافؤ الفرص لفائدة جميع الناس. تتعلق الصحة الإنجابية بحقوق وصحة المرأة والرجل والشاب، وتتعلق بكامل المجتمعات المحلية والأمم. فتعميم فرص الاستفادة من الصحة الإنجابية هو حماية لمستقبل عالمنا.إن الاستثمار في الصحة الإنجابية للمرأة ليس مجرد أمر صائب يتعين القيام به، بل هو أيضاً أمر يقتضيه الاقتصاد السليم.إن الاستثمار في صحة المرأة خلال سنوات الإنجاب لا ينقذ أرواح النساء فحسب بل إن له آثاراً عميمة تعود بالنفع على الأسر والمجتمعات المحلية والأمم. عندما تتمتع الفتاة والمرأة بالصحة، فإنهما يكونان أقدر على إتمام تعليمهما والمشاركة في الأنشطة الإنتاجية، والاعتناء بأطفالهما، والمساهمة في مجتمعهما المحلي.علينا حشد جهودنا للنهوض بتمكين المرأة وضمان تعميم الاستفادة من الصحة الإنجابية بحلول عام 2015. فرعاية الصحة الإنجابية، بما فيها التنظيم الطوعي للأسرة، تحمي صحة الشباب والنساء ورضعن.إن توفير فرص الحصول على وسائل تنظيم الأسرة يعمل على تمكين المرأة وإنقاذ الأرواح. ومن شأن ضمان الاستفادة من التنظيم الطوعي للأسرة أن يخفض وفيات الأمهات بمقدار الثلث ويقلص وفيات الأطفال بمعدل 20 في المائة. وبإمكانه أن يحد من الفقر ويكبح النمو السكاني ويخفف الضغط على البيئة. يعد توفير الأدوية ووسائل تنظيم الأسرة وغيرها من إمدادات الصحة الأساسية بتكلفة ميسورة جزءًا أساسياً في نظم الصحة الناجعة التي يمكن أن تقدم للناس خدمات بطريقة عادلة.إن توفير فرص الوصول إلى تلك الإمدادات اللازمة ينقذ الأرواح ويحسن صحة النساء والشباب ويحد من وفيات الأمهات وحالات الإعاقة. وهذا ما يشكل صميم غاية الصندوق.إن وضع الصحة الإنجابية للمرأة علامة قوية على التقدم الاقتصادي والاجتماعي العام للبلد، وركن أساسي من أركان التنمية.من أفضل الاستثمارات لتحسين رأس المال البشري ووضع الأمم على سكة النمو الجامع والتنمية المستدامة توفير خدمات التنظيم الطوعي للأسرة.
من أقوال صندوق الأمم المتحدة للسكان
أخبار متعلقة