بشير الحزميذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان في إحصاءات مثيرة للانتباه نشرها بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2012 بهدف الدعوة إلى تعميم الاستفادة من الصحة الإنجابية أن ما يقارب من 215 مليون امرأة في العالم النامي ترغب في تفادي الحمل أو تنظيمه، لكنهن يفتقرن إلى وسائل تنظيم الأسرة الحديثة. وكثيراً ما يعزى ذلك بكل بساطة إلى افتقارهن لأساليب مأمونة وميسورة التكلفة ومتاحة لتنظيم الأسرة. وأوضح الصندوق أن تلبية هذه الاحتياجات غير الملباة ستفضي إلى تخفيض عدد حالات الحمل غير المرغوب فيه بحوالي 53 مليون حالة وتخفيض وفيات الأمهات بما يقارب 000 100 وفاة كل سنة. وأشار الصندوق إلى أنه و على نطاق عالمي تموت في كل سنة 000 358 امرأة لأسباب تتعلق بالحمل. وأن الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات هي النزيف والإصابات، والإجهاض غير المأمون، وارتفاع الضغط الدموي وعسر الولادة وهي أسباب يمكن تفاديها أو معالجتها بتوفير ما يكفي من الرعاية والأدوية. وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان في إحصاءاته أنه في كل سنة، تعاني 10 ملايين إلى 15 مليون امرأة من أمراض أو إعاقات شديدة أو مستديمة تنشأ عن مضاعفات الحمل أو الولادة. وتتراوح بين العقم والاكتئاب وناسور الولادة، والإصابة الحادة أثناء الولادة. ومن ثم، فإن ما يزيد على 300 مليون امرأة تتعايش مع المرض والإعاقة.موضحا أن %15 من الحوامل تعاني من مضاعفات يمكن أن تهدد الحياة أثناء الولادة، ومع ذلك فإن نسبة كبيرة من النساء يفتقرن إلى فرص الاستفادة من أبسط رعاية في مجال طب التوليد والتي من شأنها أن تنقذ الأرواح وتضمن بقاء الرضع على قيد الحياة ، وأن نصف وفيات الأمهات يحدث كلها خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى اللاحقة للولادة، عندما يكون الحصول على الرعاية الطارئة حاسماً تماماً. ولفت الصندوق إلي أن نصف النساء في البلدان النامية يضعن مواليدهن دون حضور ممرضة أو قابلة أو طبيب.وتشير إحصائيات الصندوق إلىأنه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا يكون لما يقارب 70 % من النساء أي اتصال بالأختصاصيين الصحيين بعد الولادة. وتتراوح أعمار 1.8 بليون نسمة بين 10 سنوات و24 سنة، ويعيش 90 % منهم في العالم النامي.وبينت إحصائيات الصندوق أن ما تقديره 19 مليون عملية إجهاض غير مأمون تحدث سنوياً في البلدان النامية. وفي كل سنة يموت ما تــــــــقديره 000 47 امرأة نتيجة عمليات الإجهاض غير المأمون وتعاني ملايين إضافية من النساء من مضاعفات الإجهاض.