كتب / بشير الحزمي:تحتفل هذا الأسبوع أكثر من 170 دولة حول العالم بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الفترة بين 1 و7 آب/أغسطس وذلك من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضع في جميع أنحاء العالم. وفي بيان صحفي نشر علي الموقع الالكتروني لمنظمة الصحة العالمية أفاد التحالف العالمي للعمل من أجل الرضاعة الطبيعية، وهو منسق الحدث ، بأن تلك الرضاعة هي أحسن وسيلة لتزويد الولدان بالعناصر المغذية التي يحتاجونها. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الرضيع ستة أشهر من عمره. وجاء في البيان الصحفي أن الاحتفال بهذا الأسبوع يعد تخليدا لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسئولي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في عام 1990 والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الرضاعة الطبيعية من أكثر السبل فعالية لضمان صحة الطفل وبقياه. وتساعد الممارسات المثلى في مجال الرضاعة الطبيعية، هي والتغذية التكميلية، على الوقاية من سوء التغذية وبإمكانها إنقاذ أرواح مليون طفل تقريبا. وتشير المنظمة إلي أنه في جميع أنحاء العالم، هناك أقل من 40 % من الرضع دون سن 6 أشهر ممن يغذون بلبن أمهاتهم فقط. ويمكن، بتوفير ما يلزم من دعم للأمهات والأسر في هذا المجال، إنقاذ الكثير من الأطفال. وتشجع منظمة الصحة العالمية الرضاعة الطبيعية بوصفها أفضل مصدر لتغذية الرضع وصغار الأطفال. وتوصي منظمة الصحة العالمية، بشدة، الاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل. وينبغي إعطاء الطفل أغذية تكميلية اعتبارا من الشهر السادس وذلك حتى بلوغه عامين من العمر أو أكثر من ذلك. وأكدت المنظمة أن لبن الأم هو أنسب غذاء يمكن إعطاؤه للولدان والرضع. ذلك أنه يوفر للرضع جميع العناصر المغذية التي يحتاجونها للنماء بطريقة صحية. والمعروف أن هذا اللبن مأمون ويحتوي على أضداد تساعد على حماية الرضع من أمراض الطفولة الشائعة- مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، وهما السببان الرئيسيان لوفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم. كما أن هذا اللبن متاح بسرعة وبدون مقابل، مما يساعد على ضمان الغذاء المناسب للرضع. ولفتت المنظمة إلي أن الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد على الأمهات أيضا. فكثيرا ما تؤدي هذه الممارسة، عندما يقتصر عليها، إلى وقف الحيض ما يشكل وسيلة طبيعية ( رغم عدم مأمونيتها) لتنظيم الولادات (تضمن حماية بنسبة 98 % في الأشهر الستة الأولى التي تعقب الولادة). كما أنها تسهم في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والسرطان المبيضي في مراحل لاحقة وتساعد النساء على العودة، بسرعة، إلى الأوزان التي كن عليها قبل الحمل وتقلص معدلات السمنة.وتسهم الرضاعة الطبيعية، فضلا عن الفوائد الفورية التي تتيحها للأطفال، في ضمان الصحة الجيدة مدى الحياة. فالبالغون الذين رضعوا أمهاتهن عند الصغر يتعرضون، أقل من غيرهم، لفرط ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم في كثير من الأحيان، كما أن معدلات تعرضهم لفرط الوزن والسمنة والسكري من النمط الثاني تقل عن معدلات تعرض غيرهم لها. وهناك بينات تشير إلى أن من رضعوا أمهاتهم يحققون نتائج أحسن في اختبارات جس الذكاء.
دول العـــالــم تحتفـــل بالأسبوع العالمي للـــرضاعـــــة الطبيعية
أخبار متعلقة