إشراك الفتيات في سوق العمل عن طريق إنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل كان هدف الدورة
لقاءات وتصوير/ أشجان المقطري عقدت خلال الفترة (24 يونيو - 19 يوليو 2012م ) بمقر مؤسسة الفارس للتثقيف الأسري والاجتماعي بدعم وتمويل من مشروع القطاع الخاص في منظمة (G.I.Z) الألمانية بالتنسيق مع الغرفة التجارية والصناعية عدن الدورة التدريبية الخاصة بفن الخياطة التطويرية بهدف إشراك الفتيات في سوق العمل وصقل مهاراتهن ومواهبهن على أنواع الخياطة التطويرية التي لم يكن بالإمكان عملها من قبل لتحسين المنتج وتحسين مستوى دخل المتدربات والإسهام في تطوير الاقتصاد المحلي ومساعدتهن على تحقيق أهدافهن المنشودة من خلال عمل مشاريع صغيرة مدرة للدخل، لما لها من مردود إيجابي على المرأة والمجتمع ككل وقد كان لصحيفة (14 أكتوبر) اللقاء بعدد من المشاركات في هذه الدورة على النحو التالي: التقينا بالأخت منى هاشم إسماعيل رئيسة مؤسسة الفارس للتثقيف الأسري والاجتماعي بعدن حيث قالت: إن الهدف من هذه الدورة هو تعليم وتطوير الفتيات في مجال الخياطة وفتح باب الرزق للخريجات، والدورة تطويرية ومتقدمة، حيث سبق لهؤلاء الفتيات المشاركة في دورة تفعيل وكانت متميزة وخرجن بمحصلة جيدة من خلال التطبيق على الجديد في فن الخياطة حتى يستفدن منها في المستقبل وقد استهدفت هذه الدورة (20) متدربة من محافظتي عدن وأبين، من الأسر الفقيرة حيث تم تدريبهن على مهارات فن الخياطة والتفصيل المتطور حتى يحصلن على دخل يومي يستطعن من خلاله العيش بمستوى أفضل، وقد تناولت المتدربات في هذه الدورة عدداً من الموضوعات الخاصة بفن الخياطة التطويرية المتقدمة حيث نقوم بتعريفهن على تصميم فساتين الأعراس والسهرات. وأضافت: ونحن الآن نهدف لتطويرهن أكثر لكسب رزقهن وعيش حياة كريمة وقالت : أنا كرئيسة مؤسسة أشعر المنظمة وجميع الداعمين للمؤسسة أنهم قدموا فرصة للفتيات في التعليم لتحسين مستوى دخلهن المعيشي، ومؤسسة الفارس للتثقيف الأسري والاجتماعي بدورها سهلت هذا الموضوع بحيث يتدربن ويطبقن ما تعلمنه فيها، كما نشكر كل من ساعدنا على إقامة هذه الدورة بشكل عام. [c1] استيعاب وتجاوب كبير [/c]كما التقينا بالمدربة انتصار ميسري التي عبرت عن سعادتها بالمشاركات في الدورة حيث قالت: لمست فيهن روح وحب العمل وذلك من خلال حفظهن للمقاييس واهتمامهن بنوعية الأقمشة التي تستخدم في الخياطة وكذا اهتمامهن بتحديد نوعها وحجمها وقياسها، كما شعرت بأن لديهن أفكاراً كثيرة وطموحات أكبر بأن يصنعن أنواعاً أكثر من هذه الفساتين في المستقبل، وأضافت: كما لمست فيهن حبهن التعليم والتدريب أكثر حيث طالبت المتدربات بعمل دورات خياطة وتطريز وذلك للاستفادة أكثر في تحسين مستواهن ودخلهن المعيشي. وقالت : لقد شعرت باستيعاب وتجاوب كبير من قبلهن لمعرفتهن الخياطة من خلال ما قدمته من نماذج رائعة. [c1]الرغبة الشديدة في تعلم الخياطة[/c]أما المشاركة نور علي محسن، فقالت: استفدت من هذه الدورة أشياء كثيرة في مجال الخياطة التطويرية ولكي أقوم بمساعدة عائلتي في تحسين مستواها المعيشي من خلال العمل في مجال البيع والشراء خاصة في المناسبات والأعياد والعمل على تطوير هذه الحرفة إلى أن أتمكن من عمل محل فساتين لأعرضها للبيع. وأضافت: حيث أن عندي الرغبة الشديدة لتعليم الخياطة وأتمنى أن استمر في هذا المجال والاستفادة أكثر فأكثر. وقالت: قد عملت جلبية وفستاناً لطفلتي الصغيرة حيث قامت المدربة بتفصيل القطعة وأنا قمت بعد ذلك بخياطتها حسب معرفتي.[c1]مشروع صغير[/c]فيما قالت المشاركة نازعمر عبدالغني حسن (18) سنة أثناء لقائنا بها: استفدت من هذه الدورة في كيفية أخذ قياسات من جميع الجهات حيث نتمكن من الخياطة حتى أنني تمكنت من تعليم بنات الجيران وبالنسبة للمستقبل سأحاول أن أنشئ مشروعاً صغيراً مدراً للدخل في بيتي لخياطة أنواع الفساتين للأطفال والفتيات والشابات واستفيد من دخل هذا المشروع في تحسين الحالة المعيشية لأسرتي ولأني أحب الخياطة جداً فأتمنى أن استمر في هذا المجال.[c1]موسم الأعراس والأعياد [/c]أما المشاركة أشجان علي عبدالله (15) سنة فقالت : استفدت من هذه الدورة كثيراً من الأمور التي كنت أجهلها في السابق، ولأن مواسم الأعراس والأعياد قريبة شاركت في هذه الدورة كي أتقن فن الخياطة، وفي المستقبل، إن شاء الله سأعمل على تطبيق مادرسناه وبيع ما أنتجه في الأسواق لتحسين الدخل. من جانبها قالت المشاركة ابتهال علي أحمد (18) سنة : شاركت في هذه الدورة كي أتعلم فن الخياطة وأتقنها واستفيد من هذا التدريب في تحسين الظروف المعيشية من خلال خياطة الفساتين وكذا تدريب ومساعدة من يحتاج إلى المساعدة في هذا المجال مضيفة: دخلت هذه الدورة وأنا لا اعرف شيئاً من الخياطة سوى اسمها لكن عندي حباً شديداً في تعلمها لأنني حينما كنت أنظر إلى ملابسي أتساءل عن كيفية خياطتها، وأتعجب وأقول إنه من المستحيل أن يأتي يوم وأتعلم الخياطة لكنني والحمد لله قد تعلمتها وتعلمت كيفية أخذ القياسات وقد أنجزت ثوباً قصيراً وشعرت أنني قد حققت نصراً كبيراً، كان مجرد حلم ثم تحول إلى واقع، وأشكر كل الداعمين لهذه الدورات التي يستفيد منها أكبر عدد من الفتيات والشباب.فيما قالت فاتن ناصر مصطفى (20) سنة: تعلمت في هذه الدورة فن الخياطة وأخذ القياسات من جميع الجهات وتفصيل عدة ملابس ( رجالي ونسائي وأطفال ). وقالت: أنا قد قمت بخياطة فستان ووجدت في البداية صعوبة لكن ولله الحمد الآن قد تمكنت من خياطة فستان بنفسي.