انتهى مخاض الانتخابات الرياضية للأندية والاتحادات لجميع الألعاب فما كان المولود؟بالأمس خرج الشعب اليمني بجميع فئاته ينشد التغيير .. هل كان ما ينشده تغيير الوجوه، فحسب .. أم كان يقصد من ذلك تغيير النظام السياسي، الاقتصادي، الصحي، الثقافي، الاجتماعي، في حياة الإنسان اليمني منها (الرياضي)؟.لا أريد أن أخوض فيما حصل، لقد سئمته بعد ممارستي منذ أن كان عمري اثنتي عشرة سنة (منذ معاهدة الحكم الإمامي مع السلطات البريطانية، حول الجنوب) وانتهاءً بحركة الاستقلال للجنوب (سياسياًَ،عمالياً، رياضياً) وما عانيناه بعد الاستقلال.واليوم وقد بلغت من العمر عتيا (تجاوزت العقد السابع) بقيت على القلم منذ 1953م، بعد ان تخليت عن المجالات الاخرى عدا (النقد الرياضي).على كل حال أعود إلى موضوعي نريد اليوم أن نلمس تغييراً حقيقياً ابتداء من الأندية، والتي هي الاساس والقاعدة العريضة للهرم الرياضي، كونها تحتوي الجماهير العريضة من الشعب بكامل فئاته من (نشء، شباب، فتيات) ومن مختلف الاعمار والطبقات في جميع المجالات.نريد منهم أن يخطوا نحو التنمية الاقتصادية إلى جانب الارتقاء بالحركة الرياضية إلى المستوى المطلوب وليس التقوقع حيث هم.نريد منهم فتح المقاصف المحترمة ابتداء من أنديتهم، فتح المشاريع الصغيرة التنموية وتوظيف شبابهم العاطلين من لاعبين ومشجعين واحتواءهم، ومن ثم الدخول في مشاريع العقارات وكذا التركيز على خلق الثقافة من خلال إقامة المسابقات والعروض السينمائية والحفلات وغيرها، وهذا سوف يجعل الشباب يشعر بالانتماء إلى ناديه وخلق روح التنافس الشريف، ومن ثم يعكس ذلك على تطوير الحركة الرياضية .. والتي حتماً ستجلب الجماهير العريضة إليها .. وسيزيد الدخل والاعتماد على الذات بدلاً من اللجوء إلى وزارة الشباب والرياضة بكل صغيرة وكبيرة ومد الأيادي.وكذا القيام بتمويل الاتحادات الرياضية بنسبة، وبالتالي يكونون قد حققوا هدفهم الذي قاموا وانتفضوا من اجله (التغيير)، أما أن كانت انتفاضتهم جعجعة وعبارة عن (فوار) وعبارة عن تسابق لاحتلال المناصب والجلوس على الكراسي الأمامية فعلى (البلد السلام).هذا بالنسبة للأندية، أما بالنسبة للاتحادات الرياضية التي تشكل (الأعمدة) للحركة الرياضية فعليها مثل ما على الأندية، وإن كانت مسؤوليتها أكبر محليا وخارجياً من حيث المسؤولية الإدارية وحسن الاختيار والاقتصاد في النفقات، لا سيما وان بلدنا تعتبر ذات الفصول الأربعة من شرقها إلى غربها .. عليهم احضار الفرق الكبيرة وليست الصغيرة التي لا تؤدي نفعاً لكي يتمكن من جذب الجماهير وتعليم النشء والاستفادة للشباب الرياضي.هذا قليل من كثير واسالوا أهل العلم والخبرة إن كنتم لا تعلمون.كما يجب محاسبة كل مقصر وفاسد ومتلاعب.