إعداد/ إدارة الثقافةحسن عبد الله علي الشرفي شاعر وأديب من اليمن، يعد من أهم القامات الشعرية اليمنية في القرن العشرين، تميز بغزارة إنتاجه الأدبي مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون لا ينضب من المفردات مما مكنه من كتابة الشعر بأنواعه (العمودي والحميني والتفعيلة).ولد سنة 1944 م في مدينة الشاهل بمحافظة حجة شمال شرق اليمن، وبدأ كتابة الشعر عام 1958م في سنٍ مبكرةٍ إذ كان ما يزال طالباً بالمدرسة العلمية بالمحابشة، وقد ساعده إتمامه لحفظ القرآن الكريم ومتطلبات اللغة العربية على التخرج من المدرسة العلمية والالتحاق بدار المعلمين بالعاصمة صنعاء حتى قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م حيث تم تكليفه مع مجموعة من زملائه للتعريف بالجمهورية وأهدافها ومميزاتها في المناطق التي كانت ماتزال تحت سيطرة الملكيين. خلال السنوات السبع المضطربة التي تلت الثورة اليمنية في 1962م اشتغل بالتدريس مع القليل من الأعمال الحرة السائدة كالمقاولات والخياطة والتطبيب واستمر حتى عام 1970م.التحق بعد ذلك بالسلك الحكومي ضمن كادر وزارة الإدارة المحلية في عدة وظائف كان أخرها مديراً لمديرية أفلح اليمن في محافظة حجة. في عام 1994م أراد التفرغ للكتابة والأدب فانتقل إلى صنعاء كباحث في مركز الدراسات والبحوث حتى عام 2002م، تقاعد عن العمل الحكومي وأسس مجلساً أدبياً ما زال يقام في منزله حتى اليوم.أصدر الشاعر حسن عبد الله الشرفي ديوانه الأول (من الغابة) بعد خمس سنوات من كتابة الدكتور أحمد علي الماخذي لمقدمة الديوان في عام1973م نتيجة لعدم موافقة الجهات المعنية على بعض قصائد الديوان وإصرار الشاعر على طباعته بدون حذف وهو ما تم في 1978م.[c1]أهم ما كتب عن الشاعر[/c]كتابان أحدهما بعنوان الوطن والوطنية في شعر حسن عبد الله الشرفي -للدكتور مصطفى أبو العلا.من أغوار الخفاء إلى مشارف التجلي - دراسة تضمنت عدة شعراء -للدكتور عبد العزيز المقالح.حسم الموهبة - دراسة تضمنت عدة أدباء - للأستاذ عبد الرحمن طيب بعكر.رسالة ماجستير -للأستاذ عبد الرحمن الشريف.رسالة ماجستير -للأستاذ عبد الإله خازندار.العديد من الدراسات لمثقفين وأدباء من لبنان والعراق وسوريا والسودان وقد أشار إليها الشاعر في المجلد السابع من الأعمال الكاملة (شعر شعبي)-صادر عن دار عبادي للدارسات والنشر 2005م.حصل الشاعر على العديد من الجوائز منها جائزة وزارة الثقافة للشعر وجائزة محافظة الحديدة، كما تم الإعلان عن تكريمه في أكثر من مناسبة من قبل وزارة الثقافة وبيت الشعر اليمني وبعض الجامعات المحلية لكنه اعتذر عن المشاركة فيها لإيمانه بأن التكريم الأنسب للمثقف يجب أن يتم عبر إتاحة وتوفير أعماله للقارئ والباحث والناقد وتسهيل وصول المهتمين لتلك الأعمال وليس بحفل تكريم ومنحة وأوسمة لا تعود بالنفع الحقيقي على الحراك الثقافي.[c1]مؤلفات مطبوعة للشاعر حسن الشرفي[/c]من الغابة -1978- دار العودة -بيروتأصابع النجوم -1979- دار العودة -بيروتألوان من زهور الحب والبن -1979- دار العودة -بيروتسهيل وأحزان الجنتين -1985- مطابع عكرمة-دمشقالبحر وأحلام الشواطئ -1985- مطابع عكرمة -دمشقتقول ابنتي -1989- دار أزال -بيروتالطريق إلى الشمس -1989- دار أزال -بيروتوكان حفر الباطن -1994- دار الثقافة -بغدادالهروب الكبير -1996- مطابع التوجيه المعنوي-صنعاءالأعمال الكاملة (1) -1996- مجد للدراسات والنشر -بيروتالأعمال الكاملة (2 - 3) -1997- مجد للدراسات والنشر -بيروتعيون القصيدة -2000- مطابع معين -صنعاءأقواس علان (1 - 2) -2000- مطابع المفضل -صنعاءعيون القصائد -2001- الهيئة العامة للكتاب-صنعاءشعب المرجان -2001- مؤسسة الإبداع -صنعاءبنات الثريا -2002- عبادي للدراسات والنشر-صنعاءصهيل الورد -2002- مؤسسة الإبداع -صنعاءكائنات الوصل -2002- عبادي للدراسات والنشر-صنعاءالأعمال الكاملة (4) -2003- عبادي للدراسات والنشر-صنعاءالأعمال الكاملة (5) -2004- عبادي للدراسات والنشر-صنعاءالأعمال الكاملة (6) -2005- الهيئة العامة للكتاب-صنعاءالأعمال الكاملة (7) -2005- عبادي للدراسات والنشر-صنعاءنصف المعنى -2005- عبادي للدراسات والنشر-صنعاءديوان البردوني -2006- عبادي للدراسات والنشر-صنعاءالأعمال الكاملة (8) -2008- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء[c1]مؤلفات تحت الطبع للشاعر حسن الشرفي[/c]رنات الوتر باللهجة العامية (حميني)ديوان العراق باللغة العربية الفصحىديوان المقاومة باللغة العربية الفصحىنماذج من قصائد الشاعر[c1]عيون القصيدة[/c]بعينها وإن غضب اللثـام *** تغامزني النوارس واليماموما تدري القصيدة حين ترنو *** من الساقي بها ومن المــدامإذا رفت بها الأهداب مالت *** غصون القلب وارتجف الغمامكأني حين ألقيها نبي *** يبلغها الرسالة أو إماموأي رسالة في القلب أحلى *** إذا قرئت وليس بها كلامكفاها أنها عندي أحاطــت *** بمعناها المفاصل والعظامبعينيها ملائكة وجــن *** وشيء كالخرافة مستهامسلوها هل تنام بها العشايا *** وأين بكل فتنتها تـنامأنا أدري لأن شغاف قلبـي *** هنالك حيث يستعر الغـرامتنام بكل أجنحة التشـهي *** فحيث تطير يسترخي الرخام[c1]لم أقل شيئاً[/c](1)لعيونها الشهلاءِ حامت في فضاء الروحِأكواباً، أرتل ما تيسرَ من كتاب القبلةِ الأولىمهوِمةً على شفتين من ماء الحريرِأمج فيها حلوَ أحلامي وأنسى كيف نمتُ إلى طلوع الكأسِمن شمسِ انتباهي .(2)يا كلَّ أحبابي هنا، عادت بي الصبوات طالعةمن المعنى الذي في باطن النجوى وفي بطنِالقصيدة لم تعد تغرى بغصن (القات) من(داجون) مقطوفاً بغير أنامل السمراءِ من سهريوآهي .(3)اليومَ أحشدكم فناجيناً فصبوني بكلِّشفاهكم قبساً من الشوق القديمِ، وقطّروا كلَّالغيومِ البابلية في شفاهي.
|
ثقافة
حسن عبد الله الشرفي شاعر اليمن السعيد
أخبار متعلقة