رصد / خالد بن عمورشهدت محافظة حضرموت خلال السنوات الماضية من الوحدة اليمنية تطوراً متنامياً ًكبيراً وتحولات بارزة ونهضة ملموسة لأبنائها في مختلف المجالات نقلتها من عهد الركود الى عهد النور والانطلاقة، لتعيش مدن وقرى وصحراء حضرموت واقعا جديداً ، فالزائر اليوم لمدن ( المكلا - سيئون ، ثمود) سيلمس الانجازات والمكاسب العظيمة التي تحققت لهذه المحافظة حيث انجازات الوحدة فاقت التوقعات، حيث شملت الكثير من المجالات الخدمية والتنموية .و في هذه العجالة نستعرض لكم بعضاً من تلك المشاريع والتي تتمثل في الآتي :_قطاع الصحة والسكان:نظيرا لما يمثله هذا القطاع من أهمية كبيرة لحياة المواطنين أولت الدولة هذا القطاع الكثير من الاهتمام انطلاقا من انه لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية دون تحسين الوضع الصحي للمواطنين وسهولة حصولهم على الخدمات الصحية ، فقد شهد هذا القطاع تنفيذ العديد من المنشآت الصحية والمراكز والوحدات الصحية في وساحل ووادي حضرموت شملت مدن وقرى وصحراء حضرموت أسهم فيها أبناء حضرموت مع الدولة حيث بلغ عددها خلال الوحدة ( 355 ) مشروعا صحيا بلغت كلفته ما يقارب 8 مليارات و204 ملايين و454 ألف ريال .قطاع المياه والصرف الصحي :شهد قطاع المياه والصرف الصحي تنفيذ العديد من المشاريع منها المشروع الاسعافي لتموينات المياه المعدنية ( فوه الجديدة - القصر - وادي امبيخة - المكلا ) بتكلفة 500 مليون ريال ومياه ومجاري ( ساحة العروض - الكورنيش - فوه ) بتكلفة 206 ملايين ريال وشبكة مياه مدينة تريم بكلفة 276 مليون ريال و13 مليون دولار ومشروع مياه ومجاري قلنسية خطوط مياه رئيسية وفرعية + مبنى للإدارة + حفر بئرين بكلفة 64 مليونا و745 إلف ريال إضافة الى تنفيذ العديد من المشاريع التي قام بتنفيذها رجال الخير والإحسان في كثير من مناطق المحافظة .أما في مجال مياه الريف فقد تم تنفيذ ما يقارب 294 مشروعا بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 16 مليار و531 مليون ريال ، ساهم في تنفيذها الى جانب الحكومة مشروع الإشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية ، إضافة الى تنفيذ ثمانية مشاريع في مجال المياه والصرف الصحي و مياه الريف بكلفة 249مليوناً و269 إلف ريال و73إلف دولار ووضع حجر الأساس لعدد 6مشاريع خدمية وتنموية وصلت كلفتها الى 748 مليون ريال.قطاع التربية والتعليمشهد قطاع التربية والتعليم بمحافظة حضرموت في عهد الوحدة اليمنية نقلة كبيرة من خلال بناء العديد من المدارس لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي في مدن وقري وصحاري محافظة حضرموت بلغت 623 مشروعا بكلفة 19ملياراً و726مليون ريال و5 ملايين و885 ألف دولار، ساهمت في تنفيذها الحكومة الى جانب عدد من الصناديق ومساهمات بند التنمية الاجتماعية .فيما بلغ عدد الطلاب الملتحقين الى أكثر من 255 , 443طالب وطالبة للمرحلتين الأساسية والثانوية تشكل نسبة الإناث % 41 فيما بلغ عدد المدارس في مختلف مديريات المحافظة حوالي ثلاثمائة مدرسة أساسية وثانوية ووصل عدد المعلمين في المحافظة الى أكثر من 13عشر إلف معلم ومعلمة لمختلف المراحل الدراسية .التعليم الفني والتدريب المهنبعد تحقيق الوحدة اليمنية برزت الحاجة الى الاهتمام بهذا التعليم نظراً لما يمثله من أهمية في عملية التنمية من خلال رفد قطاعات العمل والإنتاج بالقوى العاملة المدربة لتكون قادرة على العمل ، حيث شهدت المعاهد المهنية في كل من المكلا وسيئون تطورات كبيرة في مجال بنيتها وزيادة في عدد من تخصصاتها وبلغ عدد مشاريع التعليم الفني والتدريب المهني 14مشروعا بكلفة مليارين و380مليون ريال .فيما شهدت المحافظة من عام 2009/ 2011م تدشين 3 مشاريع بكلفة مليار و853 ألف ريال .التعليم الجامعيحظي التعليم الجامعي بمحافظة حضرموت خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة باهتمام كبير من قبل الحكومة ، حيث يعد إنشاء جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا احد ثمار الوحدة اليمنية ، حيث تم تأسيسها في عام 1993م، لكي تسهم في بناء وتنمية قدرات أبناء المحافظة وكذا من اجل تلبية طموح وآمال طلاب وطالبات المحافظة من خلال تأهيلهم تأهيلاً علمياً عالياً، وعلى رغم من حداثة هذا الصرح الأكاديمي إلا انه استطاع ان يحقق تطورا نوعيا وكميا، فجامعة حضرموت التي بدأت عامها الجامعي الفعلي في 1997-1996م بأربع كليات، أصبحت اليوم تظم 14 كلية 45تخصصاً علمياً وارتفع عدد الطلاب الملتحقين بها أكثر من 2500 طالب وطالبة وبلغ عدد الدفع المتخرجة منذ التأسيس 11دفعة مساق البكالوريوس منهم 8480طالبا و2822طالبة ، إضافة الى هذا صدر قرار جمهوري بإنشاء جامعة وادي حضرموت استناداً الى الحاجة التنموية الملحة لمنطقة وادي حضرموت حيث تعد منطقة وادي حضرموت عمقا تاريخيا واقتصاديا، إضافة الى دور أبنائها في نشر العلم والمعرفة الى كثير من مناطق اليمن وجنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا، وفي هذا الإطار تم البدء في مشاريع البنية التحتية للمدينة الجامعية بالحرم الجامعي بمنطقة الغرف.هذا وقد بلغ عدد المشاريع في التعليم العالي 34مشروعا بكلفة إجمالية تقدر ب5مليارات و513 مليون ريال ،في مختلف فروع جامعة حضرموت في كل من سيئون و سقطرى ومحافظة المهرة.قطاع الزراعة حظي قطاع الزراعة منذ قيام الجمهورية اليمنية في 22مايو باهتمام كبير من قبل الحكومة ، انطلاقا من ان الزراعة تعد أهم مصادر الغذاء لهذا تم تنفيذ العديد من المشاريع منها :- مشروع تطوير وادي حضرموت ووادي حجر الزراعيين بكلفة إجمالية بلغت ملياراً و313 مليون ريال الى جانب مشروع في الجانب الزراعي و السمكي للتنمية الزراعية والسمكية بساحل حضرموت بكلفة 12 مليون دينار كويتي بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي ومشروع مبنى مركز البحوث الزراعية بسيئون بكلفة تقدر ب 150 مليون ريال وفي مجال الري تم في عهد الوحدة تنفيذ 71مشروعا لتطوير الزراعة وحمايتها وحفظ مياه الإمطار بتكلفة أجمالية قدرت بحوالي 3مليارات و621مليون ريال ،إضافة الى تنفيذ الكثير من المشاريع في مجال استصلاح الأراضي الزراعية وبناء العديد من الكرفانات في وادي وساحل حضرموت .الكهرباءأهم مشروعات هذا القطاع هو مشروع تشييد وبناء محطة التوليد المركزية بمنطقة الريان بطاقة إجمالية تفوق 40ميجاوات وتعزيز القدرة التوليدية لمحطة التوليد المركزية بكهرباء وادي حضرموت.وفي مجال كهرباء الريف تم تنفيذ العديد من المشروعات في الكثير من المناطق الريفية بالشبكة العامة وتوفير بعض المولدات الصغيرة للعديد من القرى والمناطق الريفية، حيث بلغ إجمالي عدد مشروعات المنفذة في مجال الكهرباء خلال عهد الوحدة 117 مشروعا بكلفة إجمالية قدرت بحوالي 32ملياراً و104ملايين ريال.الطرقاتتتمثل ابرز المشاريع في هذا القطاع طريق صافر حضرموت بطول 310كم الذي يربط محافظة حضرموت بالعاصمة صنعاء بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من مليارين ونصف المليار ،ومشروع طريق ثمود- تريم بطول 220 كم بتكلفة 3 مليارات ريال والذي يربط محافظة حضرموت بمحافظة المهرة بدول الخليج، ومشروع طريق المكلا عدن ومشروع إعادة تأهيل طريق المكلا سيئون بطول 310كم وطريق الغرف - ساه 56كم وطريق العبر الوديعة 90كم وهو احد المنافذ البرية الدولية مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الطرقات و المشاريع الأخرى التي ربطت مدن وقرى محافظة حضرموت ببعضها البعض ، إضافة الى أن هناك ما يقارب 3400كم تحت التنفيذ ، حيث مثلت تلك المشاريع نقلة نوعية وحضارية وتنموية في مسار إنعاش خطط التنمية وتسهيل التواصل على الساحة الوطنية والخارجية .الاتصالاتتعد الاتصالات في بلادنا من ارق و أفضل الخدمات المقدمة للمواطنين وفي هذا الإطار شهدت محافظة حضر موت نقلة نوعية في هذا المجال من خلال توسعة السنترال المركزي بالمكلا سعة 1000 خط بكلفة 29 مليون ريال و إنشاء مبنى السنترال الالكتروني سعة 3000خط في مديرية الشحر بكلفة 79مليونا و600إلف وإنشاء محطة الأقمار الصناعية بالوديعة - العبر بكلفة 73مليونا و 600إلف ريال و إنشاء مبنى السنترال الالكتروني سعة 3750خطا بمدينة سيئون بكلفة 99مليونا ونصف المليون وإنشاء العديد من السنترالات في كل من ( فوه - عينات - شبام ) الى جانب محطة الاتصالات الفضائية بحديبو بجزيرة سقطرى بكلفة مليار و270 مليونا، ومشروع خط الميكروويف المكلا - سيئون والذي يخدم عدة مديريات وبكلفة 293مليون ريال، وبهذا ارتفعت السعات الهاتفية في حضرموت من 10000خط عام 1990م الى أكثر من 150إلف خط حتى نهاية 2009م ، فيما بلغ إجمالي المشاريع خلال تلك الفترة في قطاع الاتصالات بمحافظة حضرموت 174 مشروعا بتكلفة إجمالية 17ملياراً و36 مليون ريال، فيما تم وفي مجال خدمة يمن موبايل تم إنشاء 22 محطة بكلفة بلغت 663مليون ريال، وبمناسبة العيد العشرين للوحدة تم افتتاح 22مشروعا منها مشروع المعهد العام للاتصالات والعديد من الكبائن للاتصالات الريفية وتوسعة عدد من الشبكات و3محطات يمن موبايل بتكلفة إجمالية مليار و549مليون ريال، ووضع حجر الأساس لـ س27 مشروعا بتكلفة تصل الى مليارين و315مليون ريال في عموم مديريات محافظة حضرموت.البريدشهد قطاع البريد خلال الوحدة اليمنية اهتماما متزايداً من قبل الدولة من خلال التوسعة في بناء المكاتب البريدية الحديثة وإعادة تأهيلها وتجيزها بأحدث التقنيات لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ، فقد شهد قطاع البريد افتتاح وتوسعة مكاتب في كل من مدن( تريم - غيل باوزير - سيئون - الديس الشرقية - الحوطة - الحامي - وحريضة ) بلغت كلفتها حوالي 400مليون ريال.كما شهدت مكاتب البريد بالمحافظة توسعاً في الخدمات المالية كالتوفير البريدي والحوالات البريدية وغيرها ليصبح إجمالي عدد المشاريع في مجال البريد في عموم المحافظة 21مشروعا بكلفة إجمالية تصل الى 328مليون و790 إلف ريال.النقل الجوي:شهد مطار المكلا الدولي ومطار سيئون وسقطرى اهتماما وتطورا كبيرا في حقل الطيران المدني ، حيث شهدت هذه المطارات تنفيذ 13مشروعا في الفترة من 1990 - 2009 م بلغت تكلفتها 8 مليارات و 911مليون ريال. الشباب والرياضةحظي قطاع الشباب والرياضة بمحافظة حضرموت في عهد الوحدة بتنفيذ العديد من المشاريع الرياضية من أبرزها مشروع الاستاذ الرياضي الذي يجري العمل فيها بمدينة سيئون البالغة كلفته أكثر من مليار ريال والذي يتسع لـ 30 إلف متفرج،ومشروع الصالة المغلقة للألعاب الرياضية في كل من المكلا وسيئون ومشروع بيت الشباب بجزيرة سقطرى بتكلفة 46مليون ريال ومركز ونادي السلام بالغرفة بتكلفة 11مليون ريال وبيت الشباب والرياضة بمدينة المكلا بكلفة 35 مليون ريال وغيرها من مقرات الأندية والملاعب الرياضية التي بلغت 35 نادياً ، كما شهد قطاع الشباب والرياضة مؤخراً افتتاح ثلاثة مشاريع في مجال الأندية الرياضية بكلفة مليوناً ريال ، و بتمويل من مشروع إنارة وتعشيب ملعب بارادم بالمكلا بتكلفة 197 مليون ريال.هذا وقد بلغ إجمالي المشاريع المنفذة في مجال قطاع الشباب والرياضة بمحافظة حضرموت في عهد الوحدة 38مشروعا بكلفة 833 مليونا و 566 إلف ريال.الإدارة المحليةاستطاعت الإدارة المحلية وعلى الرغم من تجربتها الحديثة ان تحقق نجاحات جيدة في عملية البناء والتنمية التي شهدتها مختلف مديريات المحافظة من خلال الإعداد الجيد للبرامج والخطط والموازنات النابعة من احتياجات السكان ، إضافة الى جهودها الكبيرة في مجال متابعة وتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية ، حيث بلغ عدد المشاريع التي تم تنفيذها 29 مشروعاً منها مشروع المجمع الحكومي بمدينة سيئون بتكلفة 366 مليون ريال و المجمع الحكومي بمدينة العبر الصحراوية بتكلفة 45مليوناً و المجمع الحكومي بمدينة قلنسية بجزيرة سقطرى لتبلغ تكلفة المشاريع الإجمالية في مجال الإدارة المحلية 863 مليوناً و787 إلف ريال.الثروة السمكية:تولي الدولة هذا القطاع اهتماما كبيراً نظراً لما يمثله هذا القطاع من رافد لاقتصادنا الوطني ، حيث تعمل الدولة جاهدة لتطوير وتأهيل هذا القطاع لكي يؤدي دوره بكفاءة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين المستوى المعيشي لسكان أبناء المناطق الساحلية ، ففي محافظة حضرموت تعمل 25شركة متخصصة في تحضير وتجميد وتجارة الأسماك الطازجة والمجمدة للسوق المحلية ، وللصادرات تحمل عشر من هذه الشركات رقما أوروبيا يؤهلها لتصدير منتجاتها الى أوروبا وفقا لمتطلبات ومعايير الجودة المطلوبة في السوق الأوروبية .وتوجد بمحافظة حضرموت ثلاثة مصانع لتعيب الأسماك يبلغ إنتاجها السنوي من المعلبات حوالي خمسين مليون علبة، إضافة الى الإنزال قي قرى الصيادين والذي تبلغ حوالي 600طن، ومن أهم المشاريع الاستراتيجيية في هذا القطاع هو مشروع ميناء الشحر السمكي البالغ كلفته ب 576،480،10 دولارات.الثقافة والسياحةنظراً لما للسياحة من فوائد تعود على الاقتصاد الوطني ،أولت الدولة هذا الجانب اهتماما كبيراً من خلال الاهتمام بالمواقع السياحية التي تزخر بها محافظة حضرموت سواء كان في وادي أو في ساحل حضرموت ، إما في مجال الثقافة تم بناء مركز بلفقيه الثقافي بمدينة المكلا بكلفة إجمالية بلغت 550 مليون ريال ومشروع الحفاظ على مدينة شبام التاريخية، بالإضافة الى كثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والسياحية، هذا وقد بلغ إجمالي حجم المشاريع المنجزة في قطاع الثقافية والسياحية منذ تحقيق الوحدة وحتى نهاية 2009م أكثر من 36 مشروعا بكلفة إجمالية 5 مليارات و23مليون ريال.الشؤون الاجتماعيةبلغ عدد المشاريع المنفذة 41 مشروعا بكلفة 441 مليون ريال و76 ألف دولار وتمثلت هذه المشاريع في مجال القضاء والتخطيط والتعاون الدولي والأمن والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة .
حضرمو ت.. إنجازات ونهضة تنموية
أخبار متعلقة