اعذروني
للكفيف أموره وحاجاته الخاصة التي يجب مراعاتها وإشباعها حتى لا يتعرض للضغوط التي قد تؤثر على جانبه النفسي وحتى لا يؤدي ذلك إلى الإجهاد أو الانفعال ما يجعل حالته غير مستقرة ومتوترة ولهذا يحتاج الكفيف لأن يشعر بالأمان النفسي لتنمو شخصيته وفق سلوكيات سوية ويكون بذلك قادراً على الثقة بنفسه أولاً وبمن حوله ثانياً، وبذلك ينشأ لديه الشعور بالارتياح والاطمئنان ويحاول التعرف على الآخر من خلال ما يصله من شعور آمن ويبتعد عن السلبيات التي تجعله يهرب ويفقد ثقته بما حوله ويلجأ إلى عالمه ووحدته ولهذا علينا جميعا أن نقف مع الأكفاء ونمد لهم أيدينا ونساندهم للخروج إلى عالم النور الذي فيه الكثير من الأمل والتفاؤل.ويجب ألا يجلس الكفيف مقيداً لا يفكر لمستقبله عليه النظر إلى البعيد حتى يتحدى الصعاب التي لن يتخلص منها إلا بالتحدي والإرادة والأمل.فالكفيف هو أعمى النظر فقط ولكنه يبصر إلى دواخله ويعلم جيداً أن هناك عالماً من النور ينتظره وعليه أن ينظر إلى عالمه بهذه النظرة نظرة الأمل والنور.