الافتتاحية
هذه ليست مجرد جريمة قتل عادية ! ... بل هي مجموعة من الجرائم المعقدة والغريبة .. فالقاتل هو ابن القتيلة واقرب الناس إلى قلبها ، والأقراص المخدرة هي الفاعل الحقيقي في الجريمة ... نعم ... الجريمة ليست عادية ، بل هي نموذج يستحق الدراسة والتأمل.. والبحث في الجذور الاجتماعية والإجرامية للجاني الذي مات قلبه قبل أن يقتل أمه باعتباره انساناً شذ عن كل القواعد والقيم والأعراف وفسق عن أمر ربه .. وتحدى القوانين والشرائع السماوية فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله ( من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك ، قال: ثم من ؟ قال: أمك قال: ثم من ؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أبوك ).الجريمة البشعة ارتكبها شاب يدعى ( أ ، ع) تجرد من كل معاني الإنسانية عندما كان بينه وبين والدته شجار عنيف في منزل والده الذي انفصل عن والدته من فترة طويلة وعند قدومها إليه كان معها سكين لتهدد ابنها حسب ادعاء المتهم وأرادت قتله حينها قام المتهم بكسر صندوق والده واخرج سلاحاً يخص والده وقام مباشرة بإطلاق ثلاث رصاصات أصابت صدر والدته المجني عليها وأدت إلى وفاتها فهرب المتهم المذكور إلى منزل جده .. وعندما تم القبض عليه اعترف بجريمته أمام البحث والتحري في شرطة دار سعد .. فأي عقاب يستحقه ( أ، ع ) بعد أن قتل نفساً بغير حق.. وأي نفس قتل .. إنها أمه التي حملت به وأرضعته حولين كاملين وربته وعانت كثيراً حتى صار رجلاً.. إنها جريمة شنعاء أصبحت حديث أهالي منطقة دار سعد بكاملها.