( أبــيـــن)
تقع أبين وهي إحدى المحافظات اليمنية بين محافظة شبوة من الشرق ومحافظتي عدن ولحج من الغرب ، ومن الشمال محافظتي شبوة والبيضاء إلى جانب أجزاء من يافع العليا، أما من الجنوب فيحدها البحر العربي الذي تطل عليه شواطئها وتبلغ مساحتها حوالي 21489 كم2.تتوزع تضاريسها بين جبال في أطرافها الشمالية وهضاب في وسطها وسهول ساحلية طويلة في أطرافها الجنوبية بينها عدد من الوديان أهمها وادي بنا ووادي حسان اللذين يشكلان دلتا أبين .ليس واضحا من أين جاءت تسمية المنطقة بأبين إنما يبدو واضحا أنها ظهرت متأخرة، حيث ذكرت مناطق إلى الشرق منها في نقش كرب إيل وتر الملك السبئي الذي ظهر في القرن السابع قبل الميلاد باسم أراضي دهس وكحد. وكان هذا الأخير يقيم في منطقة دثينة المعروفة عند الهمداني بذلك الاسم. وقد كانت كامل أراضي أبين تتبع الدولـة القتبانية عقب حروب كـرب إيـل وتـر (المكرب السبئي) .أما عند الإخباريين فقد ذكر بطليموس أنها كانت مقسمة على مملكتي حضرموت والحميريين، وجاء بعد بطليموس المؤرخ والعالم اليمني أبو الحسن الهمداني بوصف تفصيلي لسكان أبين، ودثينة وأحور الذين كانوا ينتسبون إلى الأصبحيين والأوديين.كانت مآتي أبين من المياه، كما جاء عند الهمداني، من وادي شراد ووادي بنا. وهما يعتبران من المصادر الأساسية، أما سواهما فهما روافد وفروع .أما بالنسبة لتسمية المنطقة بأبين فإننا نجد من خلال النقوش القديمة أنه لم تذكر فيها ، ولكنها ذكرت عند الإخباريين الذين قالوا أن الاسم كان لأحد أحفاد سبأ.يمتد على طول حدودها الجنوبية ما بين محافظتي عدن وشبوة طريق ساحلي يطل على شواطئ رملية ناعمة. ويمثل ذلك الساحل تنوعاً عجيباً من المناظر الطبيعية، كما يشكل منطقة اتصال بين الأرض والبحر، وأهم شواطئ المحافظة هي : الراحة جنوب الكود والمقاطن شرق مدينة شقرة ، وهو عبارة عن شريط طويل من غابات النخيل الباسقة والأشجار الحراجية الأخرى دائمة الخضرة المطلة على مياه البحر.كما يطل شاطئ أبين على جزيرة القشعة جنوب مدينة شقرة الواقعة على بعد قليل من الشاطئ الذي تغطيه المياه أثناء حركة المد. وتظهر عند الجزر ومعظم مناطق شاطئ أبين فرص حقيقية للاستثمار السياحي حيث لا تتوفر فيه حاليا أي نوع من الخدمات السياحية.