رئيسة قسم الأنسجة والخلايا بمستشفى الجمهورية:
لقاء/ خديجة الكافعدم رعاية قسم الأنسجة والخلايا في مستشفى الجمهورية بعدن الذي يحتل الأهمية الكبيرة في التشخيص للأمراض المعقدة، والذي يعنى بالكشف المبكر عن الأمراض الخطيرة منها السرطان الذي لابد أن يتم الكشف عنه في أطواره الأولى ليتم استئصاله جراحياً جعله في وضع مترد ومهمل ومهمش كما أن القسم يفتقد إلى أبسط المعدات والأجهزة الأساسية والصبغات الخاصة ونقص الكادر الطبي المتخصص في الأنسجة ويحتاج إلى ترميم وإعادة بناء وتأهيل بشكل تام .ولهذا يتطلب من كل الجهات الداعمة سواء الحكومة أو منظمات دولية وأهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء أن يبادروا إلى المساعدة في تزويد القسم بكل ما يحتاجه.. ونظراً لأهمية القسم ودوره المهم في المستشفى لقي خلال الفترة الماضية اهتماماً من الإدارة الحالية للمستشفى ممثلة بالأخ/ علي عبدالله صالح مدير عام مستشفى الجمهورية، وبدأت الترميمات الفعلية بالمبنى قسم الأنسجة والخلايا.ومن اجل النهوض وتزويد القسم بالمعدات التي يحتاجها وإيصال معاناة الأطباء العاملين فيه إلى الجهات المعنية، ذات الاختصاص أجرينا لقاء مع الدكتورة نعمة صالح عوض اختصاصية علم الأمراض - رئيسة قسم الأنسجة والخلايا بمستشفى الجمهورية التعليمي النموذجي بعدن وإليكم الحصيلة:في البدء تحدثت الدكتورة نعمة صالح عوض - اختصاصية علم الأمراض رئيسة قسم الأنسجة والخلايا بمستشفى الجمهورية التعليمي النموذجي قائلة: إن أهمية هذا القسم تكمن في التشخيص والكشف المبكر عن أمراض السرطان وغيرها من الأمراض المعقدة والخطيرة فلابد من إعطاء العناية وتسليط الضوء على هذا القسم وإدراك أهميته من قبل إدارات المستشفى المتعاقبة وأيضاً وزارة الصحة والجهات ذات الاختصاص، وذلك بتجهيز القسم بالأجهزة والمعدات الضرورية وأيضاً بإيجاد المواد الكيميائية والصبغات الخاصة والأهم من ذلك كله إيجاد كادر فني متخصص، ورفد القسم باستشاري علم أمراض سواء من الداخل أو من الخارج وإعطاء القسم الأهمية الكبرى وذلك من حيث المبنى لأنه لابد من أن يكون مصمماً بمميزات خاصة من حيث التقسيم نتيجة لوجود مواد سامة ومسرطنة تستخدم في القسم و توجب إيجاد المكان المناسب من حيث التهوية وسعة الحجرات.. مشيرة إلى أن القسم سيسعى للعمل كفريق واحد لرفع مكانة القسم لكونه يستقبل الفئة الأكثر فقراً في المجتمع.وأوضحت أن القسم هو أول قسم للأنسجة في اليمن ويكاد يكون من الأقسام الرائدة في الجزيرة والخليج في فترة الثمانينات ولكن السياسات الخاطئة والفساد المالي والإداري أديا بنا إلى هذا الحال فنحن الآن وللأسف الشديد نفتقد لأبسط الإمكانيات والأجهزة الضرورية مثل جهاز قطع العينات وبالتالي نحن نعمل بكل جهد لاستمرار القسم بالعمل وخدمة ومساعدة الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود، فنحن نتطلع إلى استعادة حيوية القسم والنظر إلى المستقبل المشرق لعمل القسم حتى يؤدي الرسالة الملقاة على أكمل وجه والجميع يعلم أن هناك مبالغ كبيرة تدفع وبالعملة الصعبة للذهاب إلى الخارج سواء للتشخيص أو للعلاج، فنحن في قسم الأنسجة ننادي جهات الاختصاص إلى بناء قسم لتشخيص الأورام وعلاجها في عدن شريطة أن يكون التعاون ما بين اختصاصيي الجراحة واختصاصيي الأمراض واختصاصيي الدم واختصاصيي الأورام والعمل كفريق واحد، هدفه مساعدة المريض وإبعاد الخوف عنه لأن المرض خبيث (السرطان) يهدد عدداً كبيراً من المرضى المصابين به من كافة الفئات العمرية في المجتمع اليمني.وأكدت أن هناك حقيقة علمية تفيد بأن مرض السرطان ليس شبح الموت المخيف إذا شخص مبكراً، وتم علاجه جراحياً بل هو العلاج التام (بإذن الله) ولكن عدم وجود الوعي الصحي وتدنيه بين أوساط المجتمع يؤدي إلى تفاقم حالات الوفاة بهذا المرض.فالكشف المبكر لمرض السرطان قد ينقذ المصاب به لذا لابد من العمل على نشر الوعي الصحي عبر كل الوسائل المتاحة سواء الإعلامية أو المجتمعية أو منظمات المجتمع المدني، وذلك بإقامة ندوات وورش عمل توعوية بأهمية الكشف المبكر لهذا المرض (السرطان).وأشارت إلى أنه خلال فترة الثمانينات كانت الحالات التي تتوافد إلى القسم تصل (115 - 120) حالة شهرياً أما الآن فتكاد أن تكون نادرة تقريباً أي حالتان في اليوم بما يصل في الشهر إلى (60) حالة، متمنية من الجهات ذات الاختصاص في وزارة الصحة والمنظمات الدولية وأهل الخير وأصحاب الأيدي البيضاء مساعدة هذا القسم بتوفير كل المستلزمات والأجهزة الضرورية والحديثة المواكبة للعصر وأنها متطلعة إلى مستقبل أفضل إذا ما أعطي القسم أهميته فإنه سوف يستوعب كل الحالات من كافة المستشفيات العامة الحكومية والمجمعات الصحية متوقعة أن تصل الحالات المتوافدة إلى القسم (150 - 200) حالة في الشهر.وظهرت هذه الفوارق بالأعداد ما بين الماضي والحاضر وذلك يعود إلى وجود مختبرات خاصة لم تكن موجودة في فترة الثمانينات مضيفة أنها سعيدة جداً من بالالتفاتة الكريمة من إدارة مستشفى الحالية الممثلة بالأخ/ علي عبدالله صالح من حيث النزول وأيضاً الترميم الأولي للقسم فالعمل الآن مستمر بالترميم.. آملة من الجهات المسؤولة دعم هذا القسم بالأجهزة والمعدات اللازمة.