على هامش دورة صناعة الوسائل التعليمية لمعلمات ذوي الاحتياجات الخاصة
نظمت مؤسسة البسمة لذوي الاحتياجات الخاصة بالعاصمة صنعاء وعلى مدى عشرة أيام دورة تدريبية لمعلمات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال صناعة الوسائل التعليمية. وقد هدفت الدورة ربط المادة العلمية بالواقع وذلك من خلال إكساب المعلمات مهارات لنقلها إلى الطلاب من ذوي الإعاقات المختلفة للاستفادة منها في حياتهم العملية.. صحيفة (14أكتوبر) التقت على هامش الدورة بعدد من القائمين على الدورة والمشاركات فيها واستمعت إلى آرائهم حول هذه الدورة ومخرجاتها.. فإلى التفاصيل:بداية تحدث الأخ هشام سيلان رئيس مؤسسة البسمة لذوي الاحتياجات الخاصة فقال أن هذه الدورة التي هدفت إلى ربط المادة العلمية بالواقع هي دورة تأهيلية لمعلمات المؤسسة وذلك لتنمية مهاراتهن في صناعة الوسائل التعليمية بدءاً باللوحات الأساسية التي من المفترض أن تكون في كل فصل وتستخدم بشكل يومي إضافة إلى استخدام مخلفات البيئة في صناعة الوسائل التعليمية.وأوضح أنه قد تم خلال الدورة إعطاء المشاركات معلومات في مهارات صناعة الوسائل التعليمية ليقمن بنقلها إلى الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بدءاً بصناعة الوسائل التعليمية والعاب التركيب والنحت لكي تكون هذه المهارات بداية لمهنة تمارس في حياتهم العملية ويستفيدون منها كمصدر للدخل، مشيرا إلى أن أي عمل تربوي معزول عن الواقع يعد عملاً عبثياً وبالأخص عند المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبار أن الوسيلة التعليمية الجذابة هي القناة التي تمر من خلالها المادة العلمية و تربطها بالواقع.وأكد حرص المؤسسة على الاهتمام بالكوادر البشرية فيها من اجل أن تكون المخرجات ممتازة ومثمرة وتتحلى بقدر عالي من الجودة.وقال سيلان إن الكادر يعد أهم شيء في المؤسسة فعندما يكون عند المؤسسة كادر مؤهل ومدرب بالطرق الصحيحة فإن النتائج التي نحصل عليها ستكون ممتازة .وأضاف أن التدريب الذي تم خلال هذه الدورة هو تدريب لتنمية مهارات كامنة كانت لدى الكادر، وحاولنا خلال هذه الدورة أن نخرج هذه المهارات إلى ارض الواقع، وكانت النتائج التي لمسناها في هذه الدورة فوق المتوقع، وقد كان هناك تقبل كبير للدورة وظهرت مهارات جديدة وكبيرة، وتدريب الكادر شيء مهم جدا .وأكد أهمية الدورة لذوي الاحتياجات الخاصة، كون توفير الوسائل التعليمية سيساعد بطرق العلاج التي تتخذها المؤسسة مع المعاقين، وهي مهمة وخير طريقة لإيصال المعلومة للمعاق.وقال إنه بمجرد الانتهاء من عقد هذه الدورة تم التوقيع مع المدرب على سلسلة من الدورات التدريبية التي تعتزم المؤسسة تنفيذها خلال الأشهر القادمة بواقع دورة في كل شهر حسب الخطة التدريبية للمؤسسة بشكل عام، وإن شاء الله ستركز دوراتنا القادمة على مسرح العرائس والنحت على المرايا بشكل مطور وعلى الخشب بشكل مطور وموسع كورشة عمل متكاملة.استغلال مخلفات البيئةالأخ محمد الآنسي مدرب الدورة قال إن المشاركات في الدورة كن متميزات وكان داخل كل واحدة منهن موهبة وبمجرد أنها لمست الإمكانيات ظهرت هذه الموهبة، وقد تم إنتاج العديد من الوسائل التعليمية واللوحات التشكيلية وغيرها من الأعمال الإبداعية التي أبهرت الجميع.وأضاف أن استغلال مخلفات البيئة وتشكيلها بأعمال فنية تستخدم في التعليم يأتي لأن المعلمات بحاجة دائمة إلى وجود وسيلة تعليمية من اجل أن يوصلن من خلالها معلوماتهن للطفل وتحديدا الطفل المعاق الذي يحتاج إلى وسيلة تعليمية عملية تحقق المتعة للمعلم وللطالب .مهارات جديدةوتقول الأخت نوال ريحان مشرفة التربية الخاصة والعلاج النطقي في مؤسسة البسمة ومشاركة في الدورة أن هناك افتقار للوسيلة التعليمية وكيفية إعدادها وتوظيفها . وقد تم عقد هذه الدورة لهدفين: الأول إكساب المعلمات مهارات جديدة في صناعة الوسائل التعليمية والرسم والنحت، والثاني هو تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تفوق أعمارهم 15 سنة بحيث نعلمهم مهنة تفيدهم في حياتهم العملية بما يتوافق مع رغباتهم ومهاراتهم وصولا إلى إدماجهم في المجتمع.وأضافت أن المشاركات في الدورة قد أبدعن في صناعة العديد من الوسائل التعليمية وكانت النتائج جيدة ومثمرة. وإن شاء الله ستقوم كل مشاركة في الدورة كل يوم خميس من كل أسبوع بنقل ما اكتسبته من مهارات إلى بقية المعلمات في المؤسسة. وسيلة مناسبة لتعليم المعاقينأما الأخت زمزم الحمادي (مشاركة) فقالت: لقد استفدنا أشياء كثيرة من هذه الدورة في كيفية صناعة الوسائل التعليمية وكيف نستخدم الوسيلة المناسبة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد استمتعنا كثيرا وإن شاء الله نعطي أكثر وأحسن وان نعكس ما تعلمنها في عملنا بما يعود بالنفع على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.نتائج رائعةمن جهتها تقول الأخت أمل أبو الرجال (مشاركة): لقد أحسست بأني في هذه الدورة قد وجدت ضالتي لأن المهارات التي اكتسبتها في الدورة كانت هي في الأصل موجودة في داخلي وبفضل مهارة المدرب استطاع أن يكتشف المهارات التي تتمتع بها المشاركات وقد ساعدنا في بلورتها وعكسها على الواقع من خلال بعض الأعمال التي انجزناها والتي كانت رائعة ومتميزة ونالت الإعجاب. وقد استفدنا أشياء كثيرة ستفيدنا في عملنا وسيستفيد منها بالطبع الأطفال .وأضافت أن المشاركات قد تعلمن العديد من المهارات والفنون كالبازلات والنحت على الخشب والنقش على الزجاج واستخدام العديد من الأدوات في صناعة الوسائل التعليمية وقد أنتجنا أشياء مبتكرة ستساعد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على التعلم بشكل مبسط وسهل.تعليم الأطفال المعاقينبدورها تقول الأخت بلقيس السياغي (مشاركة) إن المشاركات في الدورة قد تعلمن كيفية عمل المكعبات باستخدام الكرتون وكيفية تلوينه وصبغه بحيث يصبح وسيلة تعليمية سهلة لتعليم الطلاب، ومن ثم تدرجنا في كيفية النحت على الخشب وعملنا البازل بحيث يستطيع الطالب المعاق تمييز العين من الأنف مثلا ونعلمه المهارات البسيطة ، وتعلمنا الرسم على الزجاج وهذه المهارات ليس فيها خطورة كبيرة بحيث اكتسبناها كمهارة لأنفسنا كمعلمات ونقدر نعلمها للطفل خصوصا أن المعاقين بالإعاقة الذهنية يستطيعون أن ينفذوا هذه المهارات بسهولة وان شاء الله سيستفيدون منها ونرى منهم إبداعات كثيرة.ربط المادة بالواقعأما الأخت حبيبة منصور فقد تحدثت عن انطباعاتها حول هذه الدورة وما استفادته منها فقالت في الحقيقة نحن من زمان كنا نريد مثل هذه الدورات حتى نستفيد منها ونفيد الطلاب، حيث استفدنا من هذه الدورة في كيفية صناعة الوسائل التعليمية مع الطلاب، والدورة كانت ناجحة ومثمرة وحققت أهدافها وإن شاء الله تتكرر مثل هذه الدورة لكن بمواضيع أكثر ووقت أطول، لأنها كلما كانت اكبر زادت الفائدة وكانت اكبر .وأضافت أن التعليم بالعمل يعد من أجود أنواع التعليم وصناعة الوسائل التعليمية سيربط المادة العلمية بالواقع وستكون الفائدة اكبر.عمل ممتع وهادفوختاما تتحدث الأخت نادية سليم مشاركة في الدورة فتقول إن العمل خلال الدورة كان ممتعاً وهادفاً وقد استفادت المشاركات أشياء كثيرة كانت غائبة عنهن، وقد خرجنا بفائدة كبيرة، وقد أخذنا مهارات مبسطة لتعليم الطلاب المعاقين وصنعنا العديد من الوسائل التعليمية الهادفة التي ستساعدنا في تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة .