على هامش المؤتمر الصحفي للجنة التحضيرية للمؤتمر المحلي للمرأة ..
ناقش اللقاء الصحفي الذي جرى انعقاده في 11 يونيو للجنة التحضيرية بعض التحضيرات التي أعدتها بشأن التهيئة للمؤتمر المحلي للمرأة الذي سيعقد في يومي ( 20ـ 21 ) من الشهر الجاري تحت شعار(( نحو مشاركة فاعلة للمرأة في بناء الدولة المدنية الحديثة )).وفي تصريح لـ 14 أكتوبر تحدثت بعض عضوات اللجنة عن أهم مطالب المرأة المرجو مناقشتها خلال المؤتمر بما يهيئ لها المشاركة الجادة وفق ما سيطرحه المؤتمر المحلي للمرأة في عدن من رؤى موحدة لنساء عدن في مؤتمر الحوار الوطني القادم .قالت الأخت قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة التحضيرية : يمثل انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الحرجة واجبا حتى توصل المرأة في عدن صوتها إلى الداخل والخارج وان يكون لها حضور فاعل ، فان المرأة في عدن قد عانت الكثير من المواقف الصعبة في كثير من الجوانب القانونية والسياسية و التربوية والاجتماعية ، وهو ما سيتم مناقشته في المؤتمر .و أضافت: وستقدم أوراق العمل الكثير من القضايا الخاصة بالمرأة في ما يتعلق بالجانب الدستوري بناء على دور المرأة في عدن الذي كان منذ الخمسينيات ولفترة طويلة متقدما في كثير من المجالات إلا أن كثيرا من المعوقات حدت من نشاطها في الفترة السابقة .واستطردت قائلة : من خلال المؤتمر المحلي سنطالب بالخروج برؤية نقدم خلالها الخطوط العريضة لكيف والى أين تريد أن تصل المرأة سواء على المستوى المحلي أو الدولي والإقليمي ، وأيضا احتواء المرأة العدنية بكافة اتجاهاتها ورؤاها المستقبلية خلال المرحلة الانتقالية القادمة ، عبر ما ستطرحه حوالي 200 امرأة من نساء المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات الاجتماعية و ومن ربات البيوت وكذا الشابات .وتابعت عن استمرار عمل اللجنة التحضيرية قائلة : ستكون اللجنة التحضيرية عبارة عن برنامج عمل للمرأة في المؤتمر المحلي لنساء محافظة عدن وتنتهي مهمتها بانتهاء المؤتمر و لن تمثل المرأة في مؤتمر الحوار الوطني .و أكدت بشأن مشاركة المكونات الحراكية النسائية في المؤتمر المحلي للمرأة انه تم الالتقاء معهن وأنهن كن متفهمات بشكل كبير لمسألة الاجتماع على مصلحة المرأة ومشاركتها في الحوار الوطني عبر تقديمهن رؤاهن الخاصة من داخل الساحات .و في استفسار من الصحفيين عن التحديات التي واجهتهن قبل انعقاد المؤتمر أشارت إلى إن أبرزها كان رفض المؤتمر في بداية الأمر إلا أن توضيح الصورة الحقيقة للمؤتمر جاءت لتخدم مصلحة المرأة فهي المتضررة من الصراعات الموجودة والتي تؤثر عليها وعلى أسرتها . و قالت الأخت تقية عبد الواحد نعمان العضوة في لجنة الوثائق : نحن نريد أن تكون المرأة رقما صعبا لا يمكن تجاوزه فالمرأة في عدن لها نضالات طويلة ، وان هذا المؤتمر يأتي في صالحها فلا ينبغي أن تكون المرأة عبارة عن ديكور و إنما يجب أن تكون فعالة في صناعة القوانين والمشاريع وتنفيذها وتقييمها وهو ما نريد إيصاله عبر مؤتمر عدن .و من جانبها الأخت أم الخير الصاعدي إن نساء عدن هن الرائدات في كافة المجالات وهن قادرات على تنفيذ ومتابعة قرارات وتوصيات المؤتمر ، مؤكدة ضرورة وصول المرأة إلى مواقع القيادة إلى جانب أخيها الرجل فهي تتشارك معه عملية تنمية هذا الوطن ، و توفير المناخ الملائم لها من التعليم والصحة والرعاية و التدريب والتأهيل وخوضها الانتخابات سيساهم في قدرتها على التصرف دون وجود عوائق تحد من دورها كصانعة قرار .وأضافت : من منطلق تكريم الإسلام للمرأة انه اعتبرها مشاركة للرجل وأعطى لها حقها فلا ينبغي تهميش دورها من الجانب الذكوري ولا يمكن أن تكون هناك عدالة اجتماعية مالم يكن هناك مساواة بين الرجل والمرأة في الكفاءات ، ولا ينبغي أيضا حبسها في نمطية معينة بعيدا عن المهام الأكبر فهي لها أن تكون وزيرة للتربية والتعليم أو الصحة أو المالية .و قالت الأخت فاطمة مريسي معبرة عن رأيها في تشكيل اللجنة بأنه لم يكن موفقا لأنه لم يرتكز على مراحل تاريخية لنضالات المرأة في عدن ورغم أني اعتز بان أكون عضوة في اللجنة التحضيرية ولكن منذ البداية قد قلت بأنه يجب أن تكون على هذا المقعد نساء ذوات تاريخ ، و انتقاء المشاركات في اللجنة كان يجب أن يكون مبنيا على الشخصيات الفاعلة التي تبرز في الجانب الاجتماعي و السياسي وغيرها من المجالات .وأكدت أن وجود رائدة تتحدث عن نضالات المرأة بالأمس قادرة على إن تتحدث عن مطالبنا اليوم وغدا ، وواصلت : نطمح أن نخرج من مؤتمر الحوار الوطني برؤية تتناسب مع ما يحقق للمرأة طموحاتها وتطلعاتها ونحن نعيش لحظة حرجة جعلتنا نميز كيف كنا في الأمس و كيف نكون اليوم وغدا والمرأة قد حرمت وهضمت حقوقها في كثير من المجالات ونحن لا ننظر إلى من هي المرأة ولكن ننظر إلى ما تفعله وليس مجرد شغل مقعد .وأكدت مريسي أن المؤتمر المحلي سينقل رؤية للمرأة العدنية ونأمل أن تشكل لها لجنة لإعادة صياغة الأفكار التي ستخرج بها الأخوات المشاركات ويجب أن تشارك نساء عدن بكل مكوناتهن السياسية والحزبية والاجتماعية .فايزة عبد الرقيب المسئولة الإعلامية في لجنة التحضير قالت : نحن نساء عدن قادرات على اخذ حقوقنا فقد آزرنا الرجال لأننا كنا على رؤية سياسية وقرارات وقناعات نعمل عليها وإذا كان هناك تجاهل في دولة حكومة الوفاق الوطني فهذا لن يسكت عليه وأرجو أن يعلم الجميع أننا ثائرات وورثنا ذلك من أجدادنا الذين استطاعوا أن يحركوا الشارع السياسي في عدن منذ أيام النضالات ضد المستعمر البريطاني .سمية القارمي المسئولة المالية تحدثت عن تطلعها إلى أن تستعيد المرأة العدنية حقوقها حيث تم إقصاؤها خلال الفترات السابقة وضياع دورها الحقيقي في البناء والعمران السياسي والاقتصادي والسلمي وهي اليوم أصبحت تعاني من التهميش نظرا للسياسات القائمة في اليمن رغم أن دورها السابق على المستوى الداخلي والخارجي يكفل لها الريادة في كافة المجالات الاجتماعية والتربوية والسياسية .. وواصلت: مطالب المرأة كما قلت استعادة مكانتها في كافة المجالات ونتمنى من المؤتمر أن يخرج بتوصيات تخدم المرأة العدنية ، وإذا لم تلب مطالب المرأة العدنية فهذا قد يفتح بابا لقيادة ثورات ضد من يقف في طريقها .