بغداد/متابعات :خطف الموت الفنان العراقي علاء سعد إثر مرض السكري الذي ألم به بعد أيام من رقاده في مستشفى الكندي في العاصمة بغداد . وودع الحياة الفنان العراقي الذي ذاع صيته في الأوساط العربية بعد أشهر من رحيل شقيقه الفنان وحيد سعد في العاصمة السورية دمشق.وكانت بغداد التي ولد فيها ونشأ وترعرع حاضنة أنفاسه الأخيرة، وتم تشيعه إلى مثواه الأخير في محافظة النجف.وعاد سعد بعد أن أحس بأجله إلى وطنه بعد سنوات فنية ما بين الأردن والبحرين والإمارات منذ بداية التسعينات من القرن الماضي.ولد الفنان الراحل في بغداد عام 1963 في عائلة فنية، وترعرع في الوسط الإذاعي العراقي وقدم عشرات الأغاني للأطفال منذ أن كان عمرة 15 عاما.وسجل الفنان الراحل أكثر من 50 أغنية عاطفية أشهرها (البرتقالة)، (سود العيون)، (أريد أنساك)، (أنتي طالك)، (الليل الليل)، إلى جانب أغان خاصة بالأطفال.ويعد علاء واحداً من الأصوات العراقية المميزة على الرغم من أن الموجة جرفته ليغني أغنيات سريعة مختلفة، لاسيما أن أغنيته (البرتقالة) أحدثت دوياً هائلاً في المجتمع العراقي، وتعرضت إلى نقد لاذع بسبب كلماتها وتصويرها، غير أن حنجرته تمتلك قوة وقدرة على التعبير كما انه يمتلك إحساساً عاليا، وهو ما جعل الناقد الموسيقي الراحل عادل الهاشمي من اشد المعجبين به في كل مراحله الغنائية وسنواته.ووصف الهاشمي صوت الفنان الراحل الصوت الذي أرشحه لكي يكون صوتاً متملكاً لخصائصه الفياضة هو علاء سعد، انه صوت رائع، أما غنائه فهو شيء آخر، الغناء هو اللباس الذي يلبسه الصوت، علاء سعد غادر البيئة العراقية، وكما يقول بيلا بارتوك إن الفن عندما يغادر منزعه الأصلي فأنه يفقد بعض خصائصه ويستوطن أرضا جديدة ليكتسب بعضاً خصائصها، فليس ذنب علاء سعد أن في غنائه هبوطًا لأنه نزع جلده العراقي واكتسب خصائص جديدة، لذلك فهو لا يغني الغناء العراقي مجاراة للذين يحتضنونه ويعيش بينهم، وعليه فليس ذنب علاء سعد إنما ذنب الذين حملوه على الرحيل من العراق).وبدأ وعلاء سعد مسيرته الغنائية في إذاعة وتلفزيون بغداد وهو صغير، حيث غنى للأطفال مع الفنانة بلقيس فالح ومي أكرم “زوجه شقيقه الراحل وحيد” وإلهام أحمد، وتعلم كثيرا من شقيقيه الفنانين ناظم ووحيد سعد اللذين، إلى أن وجد نفسه ينتمي إلى مركز الشباب حيث احتضنه الملحن كريم هميم. وشارك في مهرجانات عديدة وحصل على جائزة عالمية قبل أن ينتقل إلى فرقة الموشحات العراقية، وكان أول فنان يدخل إلى هذه الفرقة من دون اختبار، وبعمر يقل عن الآخرين بكثير، وشهدت الفرقة انطلاقته الأولى.أما أول أغنية قدمها فكانت (على كل حال بعد ماصار كلشي) للشاعر محمد المحاويلي والملحن كريم هميم وتم تسجيلها وتصويرها عام 1983، فنالت حظًا من الشهرة، وقام على أثرها بتسجيل البوم غنائي لصالح شركة النظائر الكويتية وحقق نجاحاً كبيراً لما ضمه من أغان في ذلك الوقت ومنها أغنية (يلوك المحبس)، و(بويه هلا)، و(فال الله)، وغيرها.
|
فنون
الموت يغيب فنان أغنية البرتقالة علاء سعد
أخبار متعلقة